قصف صاروخي إسرائيلي على مواقع الميلشيات الإيرانية في دمشق وحمص

الكاتب : أسرة التحرير
التاريخ : ١ ٢٠١٩ م

المشاهدات : 1601


قصف صاروخي إسرائيلي على مواقع الميلشيات الإيرانية في دمشق وحمص

شن طيران الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية، فجر اليوم الاثنين، استهدفت مواقع الميلشيات الإيرانية في محيط دمشق وحمص.

وقالت "شبكة صوت العاصمة"، إن قصفاً صاروخياً استهدف الفرقة الأولى التابعة لقوات النظام في محيط الكسوة بثلاث غارات جوية يعتقد أنها إسرائيلية.

وأشارت الشبكة إلى أن قصفاً مماثلاً استهدف اللواء 91 التابع للفرقة الأولى بغارة جوية وغارة أخرى استهدفت بساتين جديدة عرطوز، بالتزامن مع إطلاق صواريخ مضادة من ثكنات سرايا الصراع والفوج 100 في ريف دمشق الغربي.
قالت وكالة الصحافة الفرنسية إنه تم استهداف مركز للبحوث العلمية ومطار عسكري في ريف حمص الغربي تتخذه الميليشيات الإيرانية مقراً لها، مشيرة إلى سقوط جرحى في صفوفهم.
من جهة أخرى، ذكر قناة "الإخبارية" التلفزيونية التابعة لنظام الأسد أن أربعة مدنيين سقطوا ضحية القصف، من بينهم رضيع في بلدة صحنايا، جنوب دمشق، مضيفة أن بعض الأشخاص أصيبوا أيضا. 

فيما قالت وكالة أنباء النظام الرسمية "سانا"، إن الدفاعات الجوية التابعة للجيش تصدت لصواريخ في محيط دمشق وحمص وأسقطت تسعة منها.

وفي السياق، لفتت وسائل إعلام لبنانية إلى أن القصف تزامن مع تحليق طائرات حربية إسرائيلية على علو منخفض في الأجواء اللبنانية، في حين نقلت قناة "روسيا اليوم" عن مصدر عسكري، أن الصواريخ استهدفت عدة نقاط عسكرية في ريفي دمشق وحمص الغربي.

وأضافت أن هناك أنباء عن استهداف مركز البحوث في جمرايا، قرب دمشق، والمطار الشراعي جنوب غربيّها الذي توجد فيه قواعد للدفاع الجوي.

من جانبه رفض جيش الاحتلال الإسرائيلي التعقيب على الحادثة، وقال موقع "والاه" الإسرائيلي، صباح اليوم، إن جيش الاحتلال رفض التعقيب على التقارير الإعلامية السورية بشأن القصف الإسرائيلي على أهداف في محيط دمشق وحمص، وإن الناطق بلسان الجيش اكتفى بالقول: "لا نعقب على التقارير". 
ويأتي هذا الموقف استمرارا للنهج الإسرائيلي بعدم الإعلان رسمياً أو تبني اعتداءات إسرائيلية على سورية وأهداف إيرانية أو تابعة لمليشيات موالية لإيران، باعتبار أنه لا حاجة لمثل هذا الاعتراف الفوري في ظل غياب أي طرف إقليمي آخر يمكنه تنفيذ هذه الاعتداءات.

وبحسب محللين فإن القصف الأخير قد يكون أحد مخرجات لقاء القمة الثلاثي، لمستشاري الأمن القومي لكل من إسرائيل، مئير بن شبات، وروسيا، نيكولاي باتروشيف، والولايات المتحدة، جون بولتون، الأسبوع الماضي في القدس المحتلة، حيث كرر نتنياهو خلال كلمته عند افتتاح اللقاء، أن إسرائيل لن تقبل بتموضع إيران في سورية، وأعلن في وقت لاحق من نفس يوم الثلاثاء الماضي أن هناك إجماعا على إخراج القوات الإيرانية من سورية، وأن الخلاف هو حول الطريقة.

وكان مستشار الأمن القومي الروسي، نيكولاي باتروشيف، أعلن في اللقاء الثلاثي، أن الاعتداءات الإسرائيلية، على سورية غير مرغوب فيها، لكنه أشار في الوقت ذاته إلى أن روسيا تعتبر أمن إسرائيل مصلحة روسية أيضا.

وكانت التقارير الإسرائيلية، نشرت الأسبوع الماضي أن بوتين يسعى لمقايضة اعتراف من أميركا وإسرائيل بشرعية النظام كخطوة أولى مقابل إخراج القوات الإيرانية، والمضي قدما نحو تثبيت استقرار النظام وإطلاق مشاريع إعادة إعمار سورية، حيث تسعى روسيا للاستئثار بنصيبب الأسد من هذه المشاريع، التي تقترح أن تمولها الدول العربية، ولا سيما دول الخليج.

المصادر: