دعم أمريكي لـ"قسد" وتشكيل مجلس عسكري.. ما الدلالات؟

الكاتب : يمان نعمة
التاريخ : ٢١ ٢٠١٩ م

المشاهدات : 1808


دعم أمريكي لـ

قالت مصادر محلية في مدينة الرقة شمال سوريا، إن رتلا عسكريا يضم 14 شاحنة محملة بمعدات عسكرية ولوجستية وصل إلى القاعدة الأمريكية في بلدة عين عيسى شمالي الرقة، الخاضعة لسيطرة ميلشيا قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، ذات الغالبية الكردية.


وجاءت الخطوة التي تعد ضربة للتفاهمات التركية- الأمريكية التي وصلت إلى مراحل متقدمة حول المنطقة الآمنة شرقي نهر الفرات، بعد جولات أجراها وفد أمريكي عسكري وسياسي في مدينة الرقة وريفها.

تزامنا مع ذلك، أعلنت "قسد" عن تشكيل مجلس الطبقة العسكري، وذلك بعد أيام قليلة من إعلانها عن تشكيل مجلسين عسكريين في مدينتي تل أبيض شمال الرقة، وعين العرب (كوباني) بريف حلب الشرقي.

ونقلا عن وسائل إعلام "قسد"، قال رئيس المجلس الجديد، محمد الرؤوف: إن الهدف من تشكيل المجلس، هو توحيد القوات العسكرية والأمنية في المنطقة، وإشراك القيادات المحلية في آلية اتخاذ القرار بشكل أكبر وأكثر فعالية، إضافة إلى تجذير العمل المؤسساتي ضمن" قسد" من خلال تفعيل المؤسسات وتمثيلها في المجلس.

زيادة في التوتر
وفي هذا الصدد، اعتبر الباحث بالشأن السوري، أحمد السعيد، أن الولايات المتحدة بأفعالها هذه تزيد من سخونة أجواء المنطقة، واستفزازا لتركيا التي تجاهلت المحاذير الأمريكية، حول صفقة الصواريخ الروسية "إس-400".

وأكد أن "الفجوة بين تركيا والولايات المتحدة في سوريا تتسع بشكل كبير، حول مصير حكم المناطق القريبة من تركيا، ويبدو أن كل التفاهمات السابقة حول المنطقة الآمنة قد أصبحت لاغية، والآن نحن في المربع الأول".

ومدللا على ذلك، أشار السعيد إلى التوترات والاشتباكات المحدودة بين "الوحدات الكردية" وفصائل المعارضة، شمال حلب، وما يليها من قصف مدفعي تركي لمواقع القوات الكردية.
كذلك أشار إلى تهديد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قبل أيام بشن عمل عسكري شرق نهر الفرات.

وكان أردوغان، قال خلال اجتماع في المقر الرئيسي لحزب العدالة والتنمية في العاصمة أنقرة، الأربعاء الماضي: "سنحطم الممر الإرهابي على طول حدودنا مع سورية شرق الفرات، كما حطمناه على حدودنا مع شمال العراق وعلى الخط الواصل بين جرابلس وعفرين".

ملء الفراغ
أما الناشط السياسي أحمد الصالح من الرقة، فقال إن دعم الولايات المتحدة لقواعدها العسكرية شمال سوريا، يأتي في إطار سعي واشنطن لإنشاء قوة لسد الفراغ في المنطقة.

وأوضح أنه "سيكون هناك ملء للفراغ في الجزيرة السورية على أساس تفاهمات أمريكية تركية سعودية"، مضيفا أن "الطروحات كثيرة، لكن أقربها للواقع هو تقوية مجموعات عربية من "قسد" وتنحية العناصر المتطرفة والتي تتحفظ على وجودها تركيا، للانتشار في المنطقة الآمنة".

وتابع الصالح، بأن القوات التي ستدير هذه القواعد، هي قوات تحالفية عربية- تركية توافقية، وذلك في إشارة إلى الدور السعودي في الشمال السوري، وزيارة الوزير السعودي السبهان إلى مناطق سيطرة "قسد"، مؤخرا.

القواعد الأمريكية

وبحسب معلومات من مصادر متعددة، فإن قاعدة "عين عيسى" بريف الرقة تعد القاعدة العسكرية الأكبر من بين ثماني قواعد أمريكية أنشأتها واشنطن في شمال شرق سوريا، وهي "قاعدة رميلان، وقاعدة المبروكة، وقاعدة تل بيدر بريف الحسكة، وقاعدة خراب عشك وقاعدة مطار روياريا في ريف حلب الشرقي، وقاعدة الطبقة وقاعدة تل أبيض بريف الرقة".

المصادر:

عربي 21