الثوار يستعيدون هيبتهم في معارك ريف حماة، وميلشيات الأسد: هزائم بالجملة وقتلى بالعشرات

الكاتب : أسرة التحرير
التاريخ : ١٠ ٢٠١٩ م

المشاهدات : 1958


الثوار يستعيدون هيبتهم في معارك ريف حماة، وميلشيات الأسد: هزائم بالجملة وقتلى بالعشرات

أطلق الثوار -مع بداية عيد الفطر- عملية عسكرية لإيقاف زحف ميلشيات الأسد على جبهات ريفي إدلب وحماة، واستعادة المناطق التي احتلتها تلك الميلشيات في الفترة الأخيرة.

وأعلنت الجبهة الوطنية للتحرير أن المرحلة الأولى من العملية العسكرية على جبهات ريف حماة، والتي جاءت تحت مسمى "دحر العدوان" انتهت بالسيطرة على عدد من البلدات والمواقع العسكرية لميلشيات الأسد.

 

انتصارات المرحلة الثانية

وعقب انتهاء المرحلة الأولى، أعلنت الجبهة عن انطلاق المرحلة الثانية من العملية تحت مسمى "معركة الفتح المبين"، حيث تمكن الثوار من إحراز تقدم سريع، وبسط سيطرتهم العسكرية على مناطق (الجبين وتل ملح والجلمة وكفرهود) في ريف حماة، كما أوقعوا خسائر فادحة في صفوف قوات النظام والميلشيات المساندة لها.

وينطلق الثوار في عملياتهم من محاور عدة انطلاقًا من مدينة اللطامنة ومحيطها باتجاه مناطق تل ملح والجبين، والمحاور الأخرى باتجاه بلدة كفرنبودة وقرية القصابية إلى جانب العمل على محور كرناز الحماميات في ريف حماة الغربي.

ويشارك في المعارك فصائل عسكرية تنضوي تحت راية الجبهة الوطنية للتحرير، بالإضافة إلى جيش العزة التابع للجيش السوري الحر، بالإضافة إلى هيئة تحرير الشام.

وفي الأثناء، دارت مواجهات عنيفة بين الثوار وميلشيات الأسد على جبهة "كرناز" دون سيطرة أي طرف عليها، وسط أنباء عن انسحاب ميلشيات النظام منها، كما اندلعت مواجهات أخرى على جبهة "تلح ملح"، وأعلنت غرفة عمليات "الفتح المبين" مقتل 15 عنصراً من الميلشيات الروسية إثر وقوعهم في كمين قرب تل ملح بريف حماة، بالإضافة إلى تدمير طائرة مروحية وقتل خمسة عناصر إثر استهداف مطار حماة العسكري، كما أعلنت إصابة طائرة حربية للنظام من نوع لام 39 وإجبارها على الهبوط إثر استهدافها بالمضادات الأرضية.

 

خسائر بالجملة

في موازاة ذلك، اندلعت - يوم الجمعة الماضي - معارك كر وفرّ بين فصائل الثوار وميلشيات الأسد في منطقتي الجلمة والشيخ حديد في ريف حماة الشمالي، تمكن بموجبها الثوار من السيطرة على منطقة الجلمة، وسط أنباء عن مقتل أكثر من 60 عنصراً من قوات النظام وإصابة أكثر من 70، خلال محاولتها الفاشلة استعادة تل ملح، ومحاولة الثوار السيطرة على الجلمة، وذكرت مصادر عسكرية أن فصائل الثوار تضع ثقلاً عسكرياً للسيطرة على بلدة الشيخ حديد، لأن سقوطها يعني سقوط بلدة الحماميات وكرناز ومناطق أخرى في ريف حماة الشمالي.

بدوره، أفاد الناطق باسم الجبهة الوطنية للتحرير "ناجي مصطفى" بأنّ معارك عنيفة جداً تدور مع مليشيات النظام في ريف حماة، وأكّد أن قوات النظام تكبدت خسائر كبيرة، موضحاً أنّ الثوار تمكنوا من قتل العشرات من قوات النظام، إضافة إلى تدمير 5 دبابات وآليات عسكرية عدة، وأشار في الوقت نفسه إلى أنّ "المعركة مستمرة حتى تحرير المناطق التي سيطرت عليها قوات النظام أخيراً.

 

قصف روسي

من جانبه، نفّذ الطيران الروسي 35 غارة على محاور القتال شمال غرب حماة، وتل ملح والجبين وحصرايا وكفرزيتا واللطامنة بريفي حماة الشمالي والشمالي الغربي، وفقاً لما ذكره المرصد السوري، في حين ألقى الطيران المروحي 16 برميلا متفجّرا على كفرزيتا والجبين وأطراف كفرنبودة والزكاة، في ريف حماة.

وتتميز المعارك التي يشنها الثوار في ريف حماة بقوتها، واستبسال الثوار فيها مقابل تقهقر ميلشيات النظام وانهيار دفاعاتها أمام ضربات الثوار، في الوقت الذي يؤكد فيه الثوار أنهم ماضون في معاركهم حتى استعادة كل المناطق التي احتلها النظام مؤخراً بدعم من روسيا.

المصادر: