نشرة أخبار الجمعة- أميركا تبدأ سحب قواتها من سوريا، وروسيا تشكك وتطالب بتسليم مناطق قسد للنظام -(11-1-2019)

الكاتب : أسرة التحرير
التاريخ : ١١ ٢٠١٩ م

المشاهدات : 1754


نشرة أخبار الجمعة- أميركا تبدأ سحب قواتها من سوريا، وروسيا تشكك وتطالب بتسليم مناطق قسد للنظام -(11-1-2019)

عناصر المادة

بيانات الثورة:
الوضع العسكري والميداني:
الوضع الإنساني:
المواقف والتحركات الدولية:
آراء المفكرين والصحف:

بيانات الثورة:

الفعاليات الثورية في "معرة النعمان" ترفض إحداث مقرات لتحرير الشام في المدينة:

أكدت الفعاليات الثورية في مدينة معرة النعمان بريف إدلب "رفضها إحداث أي مقر لهيئة تحرير الشام داخل المدينة، تجنباً لحدوث أي اضطرابات أو صدامات دموية داخل المدينة، ودرءاً لاستهدافها من قبل روسيا وإيران وقوات النظام".

وشددت الفعاليات -في بيان صادر عنها أمس- على ضرورة "الحفاظ على المؤسسات المدنية الموجودة في مدينة معرة النعمان، ومواردها والاستفادة منها بما يخدم المدينة".

وأشار البيان إلى تشكيل لجنة من أهالي المدينة للتفاوض مع أي جهة لما يخص كافة القضايا المتعلقة بالمدينة وأهلها، كما رحب "بكل مشروع وطني جامع من  شأنه النهوض بالمجتمع"، مؤكداً في الوقت نفسه أن "حكومة الإنقاذ لاتتوفر فيها هذه السمة بسبب تبعيتها العسكرية لهيئة تحرير الشام المستهدفة من معظم القوى الدولية".

الوضع العسكري والميداني:

مقتل طفلة في قصف بطائرة مسيرة على مدينة اللطامنة:

أكدت مصادر محلية مقتل طفلة وإصابة عدة أفراد من عائلتها جراء قصف جوي بواسطة طائرة مسيرة على مدينة اللطامنة بريف حماة الشمالي.

وأوضح مركز المعرة الإعلامي أن طفلة من أهالي مدينة اللطامنة لقيت حتفها فيما أصيب خمسة مدنيين، جراء قصف بطائرة مسيرة روسية تحمل قنابل عنقودية.

في غضون ذلك تعرضت بلدة جرجناز بريف معرة النعمان شرق إدلب لقصف بصواريخ شديدة الانفجار، كما تعرضت بلدتا "قطرة والحراكي" بريف إدلب الشرقي لقصف مدفعي، كما استهدفت قوات الأسد أحد المنازل في بلدة اللطامنة شمال حماة بصاروخ موجه.

الوضع الإنساني:

تحت طائلة المساءلة .. مجلس مدينة إدلب يطالب أصحاب هذه المهن بترخيص محلاتهم:

طالب مجلس مدينة إدلب التابع لحكومة الإنقاذ أصحاب المحال التجارية مراجعة المجلس من أجل استصدار تراخيص رسمية تحت طائلة العقوبة.

ودعا المجلس في تعميم له أصحاب المهن التالية (المطاعم، الجزارين، بائعي السمك، بائعي الفروج، بائعي المعجنات، المرطباتـ، الأفران، الأجبان والألبان) إلى مراجعته من أجل إجراء الترخيص اللازم.

وحذر التعميم أنه في حال عدم الاستجابة فإنه سيتخذ بحق المخالفين الإجراءات القانونية والشرعية.

ويتبع مجلس إدلب لحكومة الإنقاذ الذراع المدنية لهيئة تحرير الشام، والتي تمكنت بدورها من بسط نفوذها الإداري على مناطق واسعة في إدلب وحلب بعد بغي هيئة تحرير الشام الأخير.

وغالباً ما تثير قرارات حكومة الإنقاذ رفضاً وجدلاً بين المواطنين، بالنظر إلى التضييق الاقتصادي وفرض الضرائب والأتاوات عليهم.

المواقف والتحركات الدولية:

الولايات المتحدة تبدأ سحب قواتها من سوريا:

قال مسؤولون أمريكيون في وزارة الدفاع الأميركيّة (البنتاغون) إن الجيش الأميركي بدأ بسحب معدّات من سوريا.

ونقلت وكالة فرانس برس عن مسؤول أمريكي في البنتاغون قوله: "يُمكنني أن أوكّد حصول نقل لمعدّات من سوريا. ولأسباب أمنيّة، لن أعطي تفاصيل إضافيّة في الوقت الحالي"، إلا أن ذلك المسؤول لم يوضح بالضبط ما كانت تحتويه تلك الشحنة، أو كيف تمّ نقلها.

وكانت قناة "سي إن إن" قد تحدّثت في وقت سابق عن سحب تلك المعدّات خلال الأيام الأخيرة. ونقلت عن مسؤول في الإدارة الأميركيّة على علم مباشر بالعمليّة قوله إنّ سحب المعدّات مؤشّر لبداية الانسحاب الأميركي من سوريا.

من جهة أخرى، قال المتحدث باسم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة "شون رايان" إن التحالف بدأ عملية الانسحاب من سوريا.

ونقلت رويترز عن الكولونيل "رايان" قوله: "إن التحالف بدأ عملية انسحابنا المدروس من سوريا. حرصا على أمن العمليات، لن نعلن جداول زمنية أو مواقع أو تحركات محددة للقوات".

روسيا تطمع بتسليم مناطق سيطرة "قسد" لنظام الأسد:

شككت روسيا في خطط الولايات المتحدة سحب قواتها من سوريا، داعية إلى تسليم المناطق التي سينسحب منها الأمريكان إلى نظام الأسد.

ووصفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الجمعة قرار واشنطن سحب قواتها من سوريا  بـ"الخطوة في الاتجاه الصحيح"، قبل أن تستدرك "لكن الأهم أن تنتقل المناطق المحررة إلى سيطرة دمشق".

وقالت المتحدثة الروسية في تصريحات وفقاً لما أوردته سبوتنيك: "لا يمكنني أن أشارككم ثقتكم في انسحابهم لأننا لم نر استراتيجية رسمية حتى الآن"، وذكرت في الوقت نفسه أن موسكو لديها الانطباع بأن الولايات المتحدة تريد البقاء في سوريا برغم إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على نحو مفاجئ الشهر الماضي سحب القوات الأمريكية من هناك.

وزير الدفاع التركي: أعددنا الخطط اللازمة لعملية شرق الفرات:

قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، اليوم الجمعة، إن بلاده أعدت الخطط اللازمة للعملية العسكرية المرتقبة شرق الفرات في سورية.

وشدد أكار، خلال تفقده الوحدات العسكرية التركية المتمركزة على الحدود مع سورية، على أنه "سيتم دفن الإرهابيين شرق الفرات في الحفر التي حفروها في المكان والزمان المناسبين، مثلما جرى خلال العمليات السابقة"، مؤكداً تصميم أنقرة "بكل قوة على إنهاء الإرهاب أينما كان، سواء داخل حدودها أو خارجها".

وفيما شدد الوزير التركي على أن "الإرهابيين هدفنا الوحيد"، قال: "أمامنا منبج وشرق الفرات، أعددنا الخطط اللازمة بهذا الخصوص وتحضيراتنا تتواصل بشكل مكثف". 

وأشار أكار إلى أن بلاده تسعى إلى اتخاذ جميع أشكال التدابير، وفي مقدمتها أمن حدودها، من أجل الحفاظ على أمن مواطنيها وسلامتهم، وأضاف: "نحن لا نطمع في أراضي أحد، وهدفنا الوحيد هو ضمان أمن بلادنا وشعبنا وحدودنا وقواتنا الأمنية على الحدود".

كما شدد على أن بلادهلن تسمح أبدا بتشكل حزام إرهابي على حدودها الجنوبية، قائلا "نحن مصممون للغاية في هذا الشأن".

آراء المفكرين والصحف:

تهافت التطبيع مع النظام السوري

الكاتب: بشير البكر
من مصلحة الشعب السوري أن يصبح الحل في سورية عربياً، تضع أسسه جامعة الدول العربية، وتشرف على تنفيذه، ولكن شرط نجاح ذلك وضع مشروع وبرنامج واضحين، على أساس الحفاظ على سيادة سورية ووحدتها، وخروج كل القوات الأجنبية من أراضيها، وحل المسألة السورية ضمن تسويةٍ سياسيةٍ تشارك فيها الأمم المتحدة، وتضمنها الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن وفق بيان جنيف 1. هذا هو الطريق الممكن للحل، لا التسويات والصفقات التي تتم بالقطعة، وفي الكواليس، وبالرشوات على طريقة ولي عهد السعودية، محمد بن سلمان، الذي يهمه اليوم تببيض ملفه الأسود بعد جريمة قتل خاشقجي التي وجهت ضربةً كبيرةً لمستقبله السياسي. لا يريد الشعب السوري أن تحشر هذه الدول نفسها في الشأن السوري، وجل ما يطلبه منها أن تتركه وشأنه، يعالج مشكلاته مع نظام الأسد الذي بات يمثل الاحتلالين، الإيراني والروسي.
وعلى الدول المستعجلة لإعادة النظام السوري إلى الجامعة العربية أن تعرف أن الدول المتضرّرة أكثر من الوضع في سورية هي دول الجوار، العراق، لبنان، الأردن، تركيا، وهي التي دفعت فواتير كبيرة من جرّاء الأزمة السورية. وكان يمكن أن نتفهم مواقفها لو أنها تحرّكت من أجل تأهيل النظام، بحجة أن ذلك يفتح الباب لعودة المهجّرين على الأقل، ولكن هذه البلدان التي اكتوت بنار المأساة السورية تريثت، لأنها باتت تدرك أن المتاجرة بسورية والسوريين وصلت إلى أعلى السقف، ولم يعد ينطلي على أحدٍ هذا التذاكي المكشوف.
لو أن النظام السوري قدم تنازلاً واحداً، مثل التساهل في عودة اللاجئين، لكان من الممكن أن تعتبر هذه الدول أن محاولاتها للتطبيع معه قد تلقى قبولاً من السوريين. وأما أن النظام مستمر في سياسات القتل والإقصاء، فإن عملية تأهيله ستكون بمثابة مكافأة للقاتل، وتواطؤاً ضد الضحايا الذين تركهم العالم فريسة للمجرمين.

المصادر: