نشرة أخبار الجمعة - الجبهة الوطنية تستعيد مناطق واسعة في إدلب وحلب من تحرير الشام، ومطالبات بفتح ممر إنساني إلى ريف حلب الغربي -(4-1-2019)

الكاتب : أسرة التحرير
التاريخ : ٤ ٢٠١٩ م

المشاهدات : 2206


نشرة أخبار الجمعة - الجبهة الوطنية تستعيد مناطق واسعة في إدلب وحلب من تحرير الشام، ومطالبات بفتح ممر إنساني إلى ريف حلب الغربي -(4-1-2019)

عناصر المادة

بيانات الثورة:
الوضع العسكري والميداني:
الوضع الإنساني:
آراء المفكرين والصحف:

بيانات الثورة:

الجبهة الوطنية تحدد موقفها من المجاهدين الأجانب:

حددت الجبهة الوطنية للتحرير -في بيان صادر عنها أمس- موقفها من المجاهدين الأجانب "المهاجرين" الموجودين في الشمال السوري.

وأكد البيان على حرمة دماء المهاجرين مضيفاً: "نؤكد لإخواننا المهاجرين أن لهم ما لنا وعليهم ما علينا، الدم بالدم، والهدم بالهدم، ومن أخطأ منهم فنعوذ بالله أن نأخذ غيره بجريرته، وأن نجعل الثأر من عرق أو طائفة دينا كما جعله غيرنا".

وأوصى البيان جنود الجبهة الوطنية "بحسن العهد مع المهاجرين وحماية أموالهم وأعراضهم والضرب بيد من حديد على كل من يريد أن يدعو بدعوة الجاهلية ويفرق بين المهاجرين وإخوانهم".  

الوضع العسكري والميداني:

إنقاذ عائلة كاملة من تحت الأنقاض بعد غارات روسية جنوبي إدلب:

تعرضت قرى وبلدات في ريف إدلب لقصف جوي ومدفعي ما أدى إلى إصابة عدد من المدنيين وأوقع خسائر مادية في ممتلكاتهم.

وأفاد ناشطون بأن الطيران الروسي استهدف مزرعة المنطار غربي مدينة خان شيخون بعدة غارات جوية فجر اليوم الجمعة، ما تسبب في وقوع عدد من الجرحى، فيما أكد الدفاع المدني إنقاذ عائلة كاملة مؤلفة من سبعة أشخاص بينهم طفل وامرأتان كانوا عالقين تحت أنقاض منزلهم نتيجة القصف الروسي.

كما عرض ناشطون مقطعاً مصوراً يظهر عملية إنقاذ العائلة وانتشالها من تحت الأنقاض.

في غضون ذلك تعرضت بلدتا التمانعة وتل عاس جنوب شرق إدلب لغارات جوية مماثلة تسببت في أضرار مادية كبيرة، كما تعرضت بلدة الهبيط جنوبي إدلب لقصف مدفعي من قبل قوات النظام.

"الجبهة الوطنية" تستعيد مناطق واسعة في حلب وإدلب من "تحرير الشام":

حققت الجبهة الوطنية للتحرير تقدماً ملموساً خلال معاركها مع هيئة تحرير الشام، وتمكنت من استعادة مناطق واسعة كانت الهيئة قد احتلتها في ريفي حلب وإدلب.

وأفادت شبكة مداد برس المحلية بأن مقاتلي الجبهة تمكنوا من تحرير تلة السيرياتل بالقرب من مدينة دارة عزة، كما استعادوا قرى "بازيهر، الجينة" و"جمعية الرحال" غربي حلب، بعد معارك مع هيئة تحرير الشام انتهت بطرد عناصر الهيئة منها.

ويوم أمس الخميس، أحكم الثوار سيطرتهم على بلدة "الغدفة" جنوبي إدلب بعد انسحاب مقاتلي "تحرير الشام" منها، وتمكنوا من أسر عدد منهم واغتنام رشاش 23، كما سيطروا على الطريق الواصل بين الغدفة-جرجناز بالكامل، وحرروا بلدات (أم الصير، كرسعة، معرة الصين، والنقير، أرينبة) الواقعة في ريف إدلب الجنوبي.

الوضع الإنساني:

مجالس ريف حلب الغربي تطالب بفتح ممر إنساني إلى المنطقة:

طالبت المجالس المحلية في ريف حلب الغربي الفصائل والقوى العسكرية بفتح ممر إنساني إلى القرى والبلدات الواقعة غربي مدينة حلب.

وجاء في بيان وقعت عليه المجالس المحلية في (كفر حمرة، عندان، حريتان، حيان، الليرمون، ياقد العدس، بيانون، وتجمع مهجري الغوطة):  "نحن بصفتنا المجالس المحلية في منطقة سمعان نطالب الفصائل والقوى العسكرية بفتح ممر إنساني إلى منطقتنا بسبب عدم وجود سوى طريق واحد إلى المنطقة، لوقوعها في منطقة جبهة من ثلاثة محاور".

آراء المفكرين والصحف:

سباق نحو الجزيرة السورية

الكاتب: بشير البكر
السؤال المطروح اليوم: من يربح الجزيرة، حين تنسحب منها القوات الأميركية نهائياً، مع حلول فصل الربيع المقبل؟ لا أحد يمتلك إجابة نهائية على هذا السؤال، لأن الصورة لم تتضح بعد. وهناك تسابق من عدة أطراف، للإمساك بالأرض التي تسيطر "قوات سورية الديموقراطية"، ذات الغالبية الكردية، على الجزء الأكبر منها. يرسل النظام تعزيزاتٍ عسكرية كبيرة إلى هذه المناطق، مدعوماً من روسيا التي تعرف الأرض جيداً، كونها سبق لها أن عملت فيها في ميدانَي النفط وبناء الطرقات. وتعزّز "قوات سوريا الديموقراطية" مواقعها، وهي مسلحة من الولايات المتحدة ومدعومة من فرنسا. وهناك المليشيات الإيرانية التي تقف في صف النظام، وهي موجودة في دير الزور، وتستفيد من دعم يصل إليها من الحشد الشعبي في العراق، بالإضافة إلى تركيا التي تحشد منذ عدة أشهر من أجل الدخول إلى منطقة شرق الفرات، للقضاء على الوجود العسكري الكردي الذي تعتبره تهديداً مباشراً لأمنها، وترى أن الفرصة سانحة، ولن تتكرّر، طالما أن هناك أرضية أستانة للتفاهم مع إيران وروسيا. وبالإضافة إلى هذه الجيوش، هناك جيوب صغيرة لـ "داعش" في محيط مدينة البوكمال على الحدود مع العراق، وهذه هي آخر معاقل التنظيم الذي تم تدميره في العراق وسورية.
يضغط النظام، ومعه روسيا وإيران، لاستعادة المنطقة كاملة تحت مبدأ وحدة الأراضي السورية، ولا يجد معارضةً فعليةً لهذا التوجه من "قوات سوريا الديموقراطية" التي تريد تخريجاً قانونياً لوضعها، وهناك مباحثاتٌ بينها وبين النظام السوري، لم تصل إلى نتيجة. والقوة الثانية التي تعمل كي يكون لها موقع ودور في المنطقة هي تركيا. 
وهناك مخاوف من أن تهتز خريطة هذه المنطقة، وتخضع لتجاذبات الأطراف التي تسيطر على الأرض، وهذا أمر ينتظر الانسحاب الأميركي من شرق الفرات. وحينها تصبح روسيا مرشحة لمهمة توزيع الأدوار بين الأطراف المتنازعة فوق هذه الجغرافيا، ومن أجل تقاسمها.

المصادر: