صحيفة تركية: بوتين طرح على ترامب تطبيق نموذج كردستان العراق شمال سورية

الكاتب : جابر عمر
التاريخ : ١٧ ٢٠١٨ م

المشاهدات : 2282


صحيفة تركية: بوتين طرح على ترامب تطبيق نموذج كردستان العراق شمال سورية

قالت صحيفة "خبر تورك" التركية، اليوم الثلاثاء، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عرض على نظيره الأميركي دونالد ترامب، في قمتهما أمس، تطبيق نموذج كردستان العراق على شمال سورية، مبينة أن انفتاحًا حصل بين موسكو وواشطن عقب القمة في ما يتعلق بالملف السوري

وأوضحت الصحيفة أنه بحسب المعلومات الواردة من قمة ترامب وبوتين في قمتهما بالعاصمة الفنلندية هلسنكي، وخلال المؤتمر الصحافي، لم يتطرق الزعيمان لموضوع سورية بالتفصيل (ما عدا اتفاقهما على أولوية أمن إسرائيل، في إشارة إلى معارك جنوب سورية)، رغم أن سورية كانت الموضوع الأساسي، ولكن مصادر مطلعة في واشنطن اعتبرت أن هذا الموضوع حصل فيه انفتاح جديد من الطرفين

وبحسب هذه المصادر، التي لم تحددها الصحيفة، فإن ترامب افتتح الملف السوري بالحديث عن تشكيل مناطق آمنة في الشمال السوري، وهذا الموضوع كان قد وصل لروسيا من قبل، التي طمأنت إسرائيل في المناطق الجنوبية، مبينة أنه في الشمال لا يمكن تشكيل هذه المناطق دون مشاركة فاعلة من قبل تركيا.

وخلال حديث الرئيسين عن هذه المواضيع، كان لا بد لهما من تناول موضوع الأكراد، إلا أن بوتين كانت في يديه خطة أعدها خبير الشرق الأوسط الروسي فيتالي نعومكن، أطلق عليها اسم "نموذج شمال العراق"، وسبق له أن طرحها في أميركا خلال شباط/فبراير الماضي. وفِي تلك الفترة، كان ترامب قد أفاد لبوتين هاتفيًا بأنه يمكن مناقشة هذا المقترح.

وأضافت الصحيفة أنه في حال استطاع ترامب الحصول على مساعدة فعالة من روسيا لتقليل النفوذ الإيراني، فإن ترامب سينظر بـ"حرارة أكثر" للنموذج الروسي المطروح، على أن تبلغ أميركا، بعد سحب 2200 عسكري لها من سورية، حلفاءها من المليشيات الكردية بوجوب أن يعملوا بالتنسيق مع روسيا ونظام الأسد، وهذا ما يعني في واشنطن أنه في الشمال ستكون إدارة وثقافة كردية ذاتية ضمن الدولة السورية

وحول الموقف التركي من الموضوع، تقول المصادر الأميركية نفسها للصحيفة، إن أميركا ترى أنه كما كانت تركيا بداية ضد أي كيان كردي في شمال العراق، ثم فِي وقت لاحق أقدمت على بناء علاقات اقتصادية معه ومصالح تجارية جعلتها تحتوي الإقليم، فإنه ليس هناك أي شيء يمنع حصول ذلك في سورية أيضًا.

المصادر:

العربي الجديد