هكذا يبسط النظام سيطرته على دمشق وريفها

الكاتب : عمرو الحلبي
التاريخ : ١ ٢٠١٨ م

المشاهدات : 2225


هكذا يبسط النظام سيطرته على دمشق وريفها

يمضي النظام السوري قدما نحو بسط السيطرة على كامل العاصمة السورية دمشق وريفها، فقواته وحلفاؤها يشنون حملة عسكرية منذ أشهر على المناطق الخارجة عن السيطرة، ففي العاصمة دمشق حاصرت قوات النظام لسنوات أحياء القدم والعسالي والمآذنية، ثم دمرتها بعد حملة عسكرية عنيفة انتهت بفرض سيطرتها عليها بعد قتل وتهجير كثير من أهلها ثم طرد مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية منها.

ولا يبدو أن قوات النظام اكتفت بذلك، بل لا تزال تشق طريقها نحو حي مخيم اليرموك الذي يخضع جزء منه لسيطرة هيئة تحرير الشام، في حين يسيطر تنظيم الدولة على الجزء الأكبر من المخيم.

وتفيد آخر التطورات هناك ببدء تنفيذ اتفاق أبرم بين قوات النظام السوري وهيئة تحرير الشام ويقضي بخروج مقاتلي الهيئة وعوائلهم من المخيم مقابل خروج 1500 من مقاتلين وأهالي موالين للنظام السوري من بلدتي الفوعة وكفريا في ريف إدلب، وقد دخلت عدد من الحافلات إلى بلدتي الفوعة وكفريا بريف إدلب لبدء تنفيذ اتفاق الإجلاء.

 

من جهتها، أفادت وكالة الأنباء الرسمية سانا ببدء تحضير الممر الذي ستدخل منه الحافلات إلى مخيم اليرموك استعدادا لتنفيذ الاتفاق الذي يقضي بإخراج من وصفتهم بالإرهابيين من المخيم.

وقالت هيئة تحرير الشام إن الاتفاق أتى بعد القصف الجوي العنيف ومحاولات التقدم البري من قبل جيش النظام الذي يهدف إلى أسر سكان المخيم والمقاتلين.

ويستثني الاتفاق تنظيم الدولة الذي رفض الخروج من المخيم ولا يزال مسيطرا على الجزء الأكبر منه، وهذا يعني أن الحملة العسكرية لقوات النظام السوري ستبقى مستمرة حتى بعد خروج هيئة تحرير الشام من المخيم.

ومع خروج هيئة تحرير الشام من جنوب دمشق فإن أحياء الحجر الأسود والتضامن وجزءا من مخيم اليرموك ستكون آخر جيب خارج عن سيطرة قوات النظام في دمشق، في حين نقلت الإخبارية السورية عن جيش النظام أن المرحلة القادمة ستتضمن اقتحام مراكز ثقل تنظيم الدولة المتمثلة بمنطقة الحجر الأسود.

 

وبجوار العاصمة السورية وتحديدا جنوبها يجري التحضير لبدء تنفيذ اتفاق إجلاء آخر، حيث أعلن الجيش السوري الحر عن بدء التحضير لتنفيذ اتفاق يقضي بخروج من يرغب من مقاتليه مع عوائلهم بسلاحهم الفردي وبضمانة روسية من مناطق سيطرته في بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم جنوب دمشق، على أن تقع مسؤولية حماية هذه البلدات على عاتق الشرطة العسكرية الروسية.

وبحسب بيان متداول أكدت صحته مصادر الجزيرة، فإن الاتفاق يقضي بتسليم الراغبين في البقاء بالمنطقة من مقاتلي الجيش السوري الحر سلاحهم إلى الشرطة العسكرية الروسية، وإكمال تسوية أوضاعهم مع قوات النظام، كما يلتزم النظام السوري بتقديم كل أنواع الدعم للمتبقين في المنطقة، وتأمين العودة السريعة للمؤسسات الاقتصادية والخدمية والطبية والتعليمية.

وقد أكدت وسائل إعلام النظام السوري صحة الاتفاق، وقالت إن التحضيرات جارية لتنفيذه، وفي حال نفذ فإن النظام السوري يكون قد أحكم سيطرته على كامل ريف دمشق بعد خروج المعارضة المسلحة من الغوطة الشرقية ومنطقة القلمون

المصادر:

الجزيرة نت