الرافضة وحربهم المقدسة في بلاد الشام 4:

الكاتب : فايز الصلاح
التاريخ : ١٢ ٢٠١٧ م

المشاهدات : 3314


الرافضة وحربهم المقدسة في بلاد الشام 4:

قد بينت في المقالة السابقة تحت عنوان:"منهج الرافضة في التكفير والتعامل مع المخالفين"، تأصيلهم الباطل باعتبار الإمامة الركن الأعظم من أركان الدين ،وبالتالي كفروا كلَّ من لم يؤمن بالإمامة وخلدوه في نار جهنم ، قال شيخهم المفيد :" اتفقت الإمامية على أن من أنكر إمامة أحد من الأئمة وجحد ما أوجبه الله تعالى له من فرض الطاعة فهو كافر ضال مستحق للخلود في النار" . «المسائل» عن «البحار» : (8/366) .
وقال:" اتفقت الإمامية على أن أصحاب البدع كلهم كفار، وأن على الإمام أن يستتيبهم عند التمكن بعد الدعوة لهم وإقامة البينات عليهم، فإن تابوا من بدعهم وصاروا إلى الصواب وإلا قتلهم لردتهم عن الإيمان، وإن من مات منهم على ذلك فهو من أهل النار" . «أوائل المقالات» : ص 53.
ويقول المجلسي : "إعلم أن إطلاق لفظ الشرك والكفر على من لم يعتقد غمامة أمير المؤمنين والأئمة من ولده عليهم السلام وفضل عليهم غيرهم يدل أنهم مخلدون في النار". بحار الأنوار (23/390).
بل بالغوا في غلوهم في مسألة الإمامة فجعلوا كلَّ آية آمرة بالتوحيد أوناهية عن الشرك آمرة بالإيمان بإمامة علي وأولاده ناهية عن ولاية وخلافة أبي بكر وعمر وعثمان وجميع الخلفاء على مر التاريخ الإسلامي.
فيروون عن أبي جعفر قوله :"ما بعث الله نبيّاً قط إلا بولايتنا والبراءة من عدونا وذلك قول الله في كتابه: (ولقد بعثنا في كل أُمة رسولاً أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت). «تفسير العياشي» : (2/261) ، «تفسير البرهان» : (2/373) ، «تفسير نور الثقلين» : (3/60).
وعن أبي عبد الله في قوله تعالى (.. لا تتخذوا إلهين اثنين إنما هو إله واحد..)  قال: يعني بذلك لا تتخذوا إمامين إنما هو إمام واحد.«تفسير العياشي» : (2/258) ، «البرهان» : (2/368) ، «الصافي» : (1/923) ، «تفسير نور الثقلين» : (3/53).
وعن الباقر في قوله سبحانه: (.. لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين) ، قال: لئن أمرت بولاية أحد مع ولاية علي - رضي الله عنه - ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين.«تفسير الصافي» : (2/472).
وعن أبي عبد الله في قوله سبحانه: (.. فليعمل عملاً صالحاً ولا يشرك بعبادة ربه أحداً) قال: العمل الصالح المعرفة بالأئمة (ولا يشرك بعبادة ربه أحداً) التسليم لعلي لا يشرك معه في الخلافة من ليس ذلك له ولا هو من أهله  ، وفي رواية أُخرى لهم عن أبي عبد الله (في قوله: (ولا يشرك بعبادة ربه أحداً) قال: لا يتخذ مع ولاية آل محمد صلوات الله عليهم غيرهم . «الصافي» : (2/361).
وعن جابر الجعفي قال: سألت أبا عبد الله (عن قول الله: (ومن الناس من يتخذ من دون الله أنداداً يحبونهم كحب الله.. .قال فقال: هم أولياء فلان، وفلان، وفلان - يعنون أبا بكر وعمر وعثمان - رضي الله عنهم - اتخذوهم أئمة من دون الإمام . «تفسير العياشي» : (1/72) ، «البرهان» : (1/172) ، «الصافي» : (1/156) ، «تفسير الثقلين» : (1/151) .
ويؤولون بعض الآيات الواردة في الصلاة بالأئمة والإمامة،فعن زرارة عن عبد الرحمن بن كثير عن أبي عبد الله في قوله: (حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين) ، قال: الصلاة: رسول الله، وأمير المؤمنين، والحسن والحسين والوسطى: أمير المؤمنين، (وقوموا لله قانتين) طائعين للأئمة.«تفسير العياشي» : (1/128).
وإنك لتجد التفسير الباطني للقرآن عند القوم ،حيث جعلوا كلام الله وكلام رسوله كله للدلالة على آل البيت والبراءة من الصحابة، وينسبون هذا التفسير لآل البيت وهم منه براء ،فدينهم قائم على الكذب والافتراء ،بل هم يتقربون إلى الله بذلك إذا كان يصب في مصلحة دينهم الباطل.
يتبع...

 

المصادر: