نصائح الشيخ العلامة خالد بن فتحي الآغا الغزي الأنصاري لمجاهدي الشام (الجزء الأول)

الكاتب : خالد بن فتحي الآغا الغزي الأنصاري
التاريخ : ٢٤ ٢٠١٧ م

المشاهدات : 5071


نصائح الشيخ العلامة خالد بن فتحي الآغا الغزي الأنصاري لمجاهدي الشام (الجزء الأول)

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله:

1- لا شيء أعونُ على الثباتِ من الإخلاص لله تعالى، والثبات عدةُ النصر، فمن لزمَ الأصلَ فاز بالثمرة.

2- نفع الله المسلمين بإخلاص امرأة!، امرأة عمران، نذرت مولودها لله تعالى، فكانت مريم أما لعيسى الذي يحكم آخر الزمان بشريعة الإسلام.

3- الإخلاص لا يغني عن البصيرةِ بالواقع، عَفَا اللَّهُ عَنْكَ لِمَ أَذِنْتَ لَهُمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكَ الَّذِينَ صَدَقُوا...الآية.

4- ليس الإخلاص وحدهُ دليلاً على صواب العمل، بل الحكم بالخطأ والصواب مردُّه إلى العلم، فالعلم وحده هو الفيصل.

5- التفرّقُ شرّ كله، فإن لم يكنْ الاجتماعُ على الحقيقةِ، فلا أقل مِنْ أن يبدوَ للعدو كذلك، فإن الحربَ خدعة.

6- الاجتماع على جهاد العدو الصائل منعقدٌ بأصل الأخوة الإسلامية، فلا يجوزُ تفرق المسلمين في الجهاد وإن اختلفت المناهج والأفكار.

7- الدعوة إلى الفرقة وقت المعركة إرجافٌ وتخذيل {قَدْ يَعْلَمُ اللهُ المُعَوّقِينَ مِنْكُمْ وَالقَائِلِينَ لإِخْوَانِهِمْ هَلُمَّ إِلَيْنَا}.

8- إذا خشيتَ من متاهات الخلاف، وكثرة القيل والقال، فجرّد الغاية العظمى، واحذف حواشي الكلام، يظهر لك الحق جليا.

9- ما من صوتِ نفاق إلا ويسيرٌ معرفته وكشفه، فإن الجهل والحمق صفة لازمة له، قال تعالى: {بأنّهم قومٌ لا يفقهون}.

10- جعل الله للمنافق علامة لا يجدُ منها خلاصا {صَرَفَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَفْقَهُونَ}، فهو مصروف عن فعل الخير دائما.

11-الحقّ من الكلام أشد على المنافق من وقع الحسام، والله أعلم بأثره عليهم إذ يقول: فَعِظْهُمْ وَقُلْ لَهُمْ فِي أَنْفُسِهِمْ قَوْلاً بَلِيغا

12- قول النبي صلى الله عليه وسلم: الحرب خَدْعَةٌ، لا يحتاج معه إلى غيره لمن عَقَلَ معناه، فسبحان من آتاه جوامع الكلم.

13-تقليل الكثير وتكثير القليل أصل في الحرب، قال تعالى: {وَإِذْ يُرِيكَهُمُ اللهُ فِي مَنامِكَ قَليلاً}، فتأمل هذا وما بعده، ففيه حكمة بالغة.

14-الثورَةُ على الطغيان في الشام جهادٌ متى صلحت النيةُ وصحّت الغاية، فعلى المجاهدين العنايةُ بهذين الأمرين.

15- سلامةُ النيةِ وصدقُ العزيمة ووضوح الغاية لا تغني عن الحذَر من حصول الثمرَةِ في يد من لا يستحق، {خُذُوا حِذْرَكُمْ}.

16- لا نجاح لدعوةِ الجهاد إلا بالتحامها بالأمةِ، وما خرجَ من رحم الأمة ضُمِنَ لهُ البقاء، فإنها لا تجتمع على ضلالة.

17- قال علي رضي الله عنه: إنها الحربُ ولا يصلحُ لها إلا الرجلُ المكيثُ. والمكيثُ: من يحسنُ النظر في العواقبِ، ثم يضع الإقدام والإحجام كلاً في موضعه.

18- الاطلاعُ على تاريخ الفرق والطوائف في العدو متعّينٌ على القائد، لأن إغراء العداوةِ وإلقاءها بين العدو أصل جاء به القرآن!.

19- لما عظمتْ المصلحةُ الحاصلةُ من الجهاد تشوفَ الشرع إلى تحصيلها، فأباح في الجهاد ما لمْ يُبَحْ في غيره.

20- يا أبناء الشام: من حكمةِ من مضى قولهم: إن ما يكرهونَ في الاجتماعِ خيرٌ مما يحصل من الفرقة، فالله الله في كلمة سواء.

21- مَردّ الاجتماع والافتراق إلى رؤوس الناس وأكابرِهم، أما العامةُ فَلا يعولُ عليهم في ذلك، وإنما يُقادُ أكثرُهُم فَينقاد.

22- للجهاد غاياتٌ كثيرة توصل إلى الغاية الكبرى، التعبّدُ به، ونشره بين الناس، وفضح المنافقين، وإزالة الظلم، وتخضيدُ شوكة العدو.

23- تحصيل بعض الغايات من الجهاد مطلوبٌ أيضا، فإنها وسيلَةٌ إلى تحصيل المقاصد العليا، والتدرجُ سنةٌ كونية لا مفر منها.

24- رؤوسُ الناسِ مفاتيحُ الأنصار، ولا بدّ لنجاح الدعوةِ من كسبِ هؤلاء، ومن تأمل السيرةَ وجد فيها كثيرا من هذا.

25-لا بُدّ لكلّ جهادٍ من أمرين، علْمٍ يُبَثًّ ودعوةٍ تُنشر فيحفظُ مسيره، وعباقِرَةٍ في السياسةِ ونوازلها يقطفون ثمرته.

26- يسعُ المسلمَ تركُ العمل السياسي في هذه المرحلة إن كان لا يجيزُه، لكن لا يسعهُ أن يكون إِلْباً على غيرهِ ممن يرى جوازه اجتهادا.

27- بينَ إنكار المشاركةِ في العمل السياسي وبين الانتفاعِ من مشاركةِ من يذهب إلى جوازهِ فَرْقٌ، والمرجوح قد يصير راجحاً إذا تعذر حصول الراجح

28- رأيتُ رأي العين أن الجماعةَ إن لم يكنْ فيها قادرون على الاجتهاد في نوازل السياسة لا تزال في تأخر، لأن نوازلها تتجددُ في كل حين، (السندي)

29-العمل السياسيّ وحده لن يُفْضِي إلى تحكيم الشرْع، لأن مُعَسكَرَ الباطلِ لا يخلّي بينهم وبين ذلك، لكنه قد يهيُ الأمةَ للمعركة الفاصلة.

30- كل سياسةٍ تفضي إلى تحكيم الشرْعِ أو تخفيف الظلم أو منْعه فهي جائزة مطلوبة، وكل ما أفضى منها إلى تعطيل الشرع فهو ممنوع منه.

31-لا بدّ من تربية المجاهدين على كليات المقاصد والسعي وراء الغايات الكبرى، وذلك من أعظم العون على الخروج من مضايق الخلاف.

 

 

قناة الشيخ حسام طرشة على تليغرام 

المصادر: