تعرف على آخر قتلى قيادات حزب الله بسوريا

الكاتب : سيد حسني
التاريخ : ١٤ ٢٠١٦ م

المشاهدات : 2474


تعرف على آخر قتلى قيادات حزب الله بسوريا

رغم خسارته العديد من قياداته الميدانية في القتال الدائر في سوريا، يصر حزب الله اللبناني، الموالي لإيران، على مواصلة القتال إلى جانب قوات الأسد ضد فصائل المعارضة، ليضاف إلى قائمة الخسائر الفادحة، التي مني بها الحزب، رئيس عملياته في الخارج، وأحد أقدم قياداته العسكرية، مصطفى بدر الدين.

مصطفى أمين بدر الدين، الذي أدين بالتورط في تنفيذ تفجيرات في الكويت، ولد في منطقة الغبيري ببيروت، عام 1961، وهو أحد كبار المسؤولين في "حزب الله" اللبناني، وقد أعلن الحزب مقتله فجر الجمعة 13 مايو/ أيار 2016.

وأوضح الحزب في بيان أن مقتل القيادي العسكري مصطفى بدر الدين في سوريا نتج عن انفجار كبير استهدف أحد مراكزه قرب مطار دمشق الدولي، من دون أن يحدد طبيعة هذا الانفجار.

واشتهر بدر الدين (55 عاماً) بأسماء أخرى من بينها مصطفى يوسف بدر الدين، وسامي عيسى، وإلياس فؤاد صعب.

ويشير تقييم للحكومة الأمريكية إلى أنه كان مسؤول العمليات العسكرية لحزب الله في سوريا إلى جانب قوات بشار الأسد.

وتقول بعض التقارير إن بدر الدين هو شقيق زوجة القيادي العسكري في حزب الله عماد مغنية الذي قتل في فبراير/شباط 2008 إثر تفجير استهدفه في العاصمة السورية دمشق.

وكان بدر الدين في صفوف "قوات 17"، وهي جزء من حركة "فتح" في بيروت، قبل أن ينضم إلى "حزب الله" في وقت لاحق. وهو عضو في مجلس شورى الحزب، ورئيس وحدة عملياته في الخارج.

وتولى القيادي المقتول قيادة الذراع العسكري لحزب الله، كما شغل منصب مستشار الأمين العام للحزب حسن نصر الله، حتى مقتله.

تفجيرات الكويت:

في 12 ديسمبر/كانون الأول 1983، أدين بدر الدين بارتكاب سلسلة من الأعمال الإرهابية في الكويت، من بينها قيام أشخاص باقتحام السفارتين الفرنسية والأمريكية بشاحنات محملة بالمواد المتفجرة، وحوكم بالإعدام.

ومن أجل الضغط على السلطات الكويتية لإطلاق سراحه، قامت خلية من حزب الله، بقيادة عماد مغنية، باختطاف طائرة تابعة للخطوط الجوية الكويتية عام 1988، قبل أن يفرّ من السجن في عام 1990 أثناء غزو العراق للكويت، ليعود لاحقاً إلى لبنان بمساعدة من الحرس الثوري الإيراني.

اغتيال الحريري:

واتهمت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، بدر الدين بالتورط في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري في العام 2005. وهو واحد من خمسة اتهمتهم المحكمة بالضلوع في القضية، وقد فرضت عليه عقوبات من قبل الولايات المتحدة الأمريكية.

ووصفت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان بدر الدين بأنه المشرف العام على العملية، ووجهت له خمس تهم هي: مؤامرة هدفها عمل إرهابي، وارتكاب عمل إرهابي باستعمال أداة متفجرة، وقتل رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري عمداً باستعمال مواد متفجرة، وقتل 21 شخصاً آخرين إضافة إلى الحريري عمداً باستعمال مواد متفجرة، ومحاولة قتل 231 شخصاً إضافة إلى الحريري عمداً باستعمال مواد متفجرة.

وفي يناير/كانون الثاني 2014 قالت مجلة "دير شبيغل" الألمانية، إن بدر الدين عمل رئيساً لاستخبارات حزب الله، لفترة طويلة، وأنه متهم بتنفيذ تفجيرات أخرى وقع بعضها في الكويت وفي أمريكا اللاتينية.

ووفق بيان لحزب الله فإن انفجاراً كبيراً استهدف أحد مراكز الحزب بالقرب من مطار دمشق الدولي، مساء الثلاثاء الماضي، ما أدى لمقتل بدر الدين.

ووفق البيان الذي نشره الموقع الرسمي للحزب، اليوم الجمعة، فقد شارك بدر الدين في معظم عمليات "المقاومة الإسلامية" منذ 1982.

ونقلت وسائل إعلام لبنانية مقربة من "حزب الله"، العام الماضي، أن بدر الدين موجود على الأراضي السورية من بداية الأزمة (2011) لتأدية "واجب جهادي".

 

 

الخليج أونلاين

 

المصادر: