حملة الانتقام للقائد الشهيد زهران علوش

الكاتب : مجاهد مأمون ديرانية
التاريخ : ٢٧ ٢٠١٥ م

المشاهدات : 5053


حملة الانتقام للقائد الشهيد زهران علوش

نفّذ أبطال جيش الإسلام اليوم عملية خاطفة في جوبر قتلوا فيها عشرات من عناصر النظام، انتقاماً لمقتل قائد الجيش -الشهيد بإذن الله- تقبّله الله. وهذا أمر حسن بلا ريب، ولكنه ليس الانتقام الحقيقي الذي ننتظره ونتمناه، والذي كان الشهيد سينتظره ويتمناه لو سُئل وسُمع منه الجواب.

لقد استهدف النظام وحلفاؤه الثلاثة -داعش وروسيا وإيران- استهدفوا الشيخ زهران منذ زمن حتى تحقق لهم أخيراً ما سعوا إليه طويلاً. على أنهم لم يستهدفوه لأنه زهران، ولو أنه قعد في بيته لما سعوا إلى قتله. إنما استهدفوا عمله وأثره، وإنما غاظهم منه أنه طهّر الغوطة المباركة من الخوَنة الدواعش، وأنه جعلها حصناً منيعاً في وجه النظام وحلفاء النظام.

إن الانتقام الحقيقي من الذين قاموا بهذا الاغتيال الجبان هو بزيادة الغوطة قوةً وتماسكاً وبتحصينها من الغلوّ والغلاة، وإن الطريق إلى تحقيق هذا الهدف هيّنٌ قريب إذا وُجدت الإرادة المخلصة الصادقة لدى جميع أطراف الغوطة وفصائلها، وهي متحققة بإذن الله وفضله، متحققة في قادة جيش الإسلام الكرام الذين سيكونون خير خلَف لخير سلَف بأمر الله، وفي الإخوة الأفاضل في بقية الفصائل، وفي مؤسسات الغوطة المدنية جميعاً.

إن الرد الحازم على العدو هو بتكتّل هذه القوى كلها ونبذ خلافاتها البينيّة التي لا ترقَى لأن تكون أسباباً موجِبةً للتفرق والتنازع والتنافس. الرد هو بإحياء مشروع القيادة العسكرية الموحدة، وتنشيط مشروع القيادة العامة للغوطة الشرقية، وإقامة العلاقة بين الكيانات العسكرية والمدنية (القضائية والإغاثية والطبية والتعليمية والدعوية) في الغوطة على قاعدة الأخوّة والندية والتكافؤ والتعاون والتكامل والمسؤولية الجماعية.

بهذه الطريقة ستبقى الغوطة حصناً منيعاً يعجز عن اقتحامه الخونةُ والقتلةُ من الغلاة والطغاة، وبهذا الإنجاز العظيم سنردّ على العدو وسنحبط خطته الخبيثة التي لم يكن اغتيال الشيخ زهران -رحمه الله- إلا مقدمة لتنفيذها، وعندئذ سنقول للقائد الشهيد بإذن الله: نَمْ قريرَ العين يا أبا عبد الله، فإن إخوانك حملوا اللواء وسوف يكملون الطريق.

 

 

الزلزال السوري

المصادر: