بدعم تركي سعودي: "المنطقة العازلة" في شمال سوريا باتت جاهزة

الكاتب : مجلة العصر
التاريخ : ١ ٢٠١٤ م

المشاهدات : 5182


بدعم تركي سعودي:

أشارت مصادر إعلامية إلى أن الولايات المتحدة الأميركية وتركيا أنجزتا خطة إنشاء منطقة عازلة في شمال سوريا، بإشراف الجنرال الأميركي جون ألن، على أن تتولى القوات الأميركية تأمين الغطاء الجوي، وتتولى قوات تركية الأمن داخل المناطق السورية التي تقع ضمن المنطقة العازلة.

 

 

وأضافت المعلومات أن قرار إنشاء المنطقة العازلة جاء بعد فشل قوات التحالف في منع جيش الأسد من الإفادة من الطلعات والغارات الجوية التي تنفذها قوات التحالف ضد "تنظيم الدولة الإسلامية"، خصوصا في محيط مدينة حلب، وفي منطقة ريف دمشق. إذ خرقت قوات الأسد الاتفاق غير المعلن، وسعت إلى مد نفوذها نحو المناطق التي يتم قصفها من قبل قوات التحالف، الأمر الذي أثار حفيظة السلطات التركية والمملكة العربية السعودية على حد سواء.

وتشير المعلومات إلى أن تركيا والمملكة العربية السعودية أعادتا إحياء فكرة إنشاء منطقة عازلة في سوريا، وتوسيع نطاق عمل قوات التحالف على الأرض، بعد أن طالبتا في العام 2012 بإنشاء هذه المنطقة، من دون أن يلقى طلبهما آذانا صاغية في البيت الأبيض.

وتفيد المصادر أن نتائج الانتخابات النصفية لمجلسي الشيوخ والنواب في الولايات المتحدة أعادت فكرة المنطقة العازلة إلى الحياة، وأصبحت الخطة على طاولة الرئيس الأميركي باراك اوباما، حيث إن موافقته عليها ستلقى قبولا في مجلسي الشيوخ والنواب بعد أن فاز الحزب الجمهوري بأغلبية الأصوات في المجلسين.

في حين، أشارت المصادر ذاتها إلى أن الدبلوماسية الروسية أدركت أن خطة إنشاء منطقة عازلة أصبحت جدية، فنشطت في المقابل وزارة الخارجية الروسية على خطوط إيجاد حلول وتسويات مرحلية تمنع، أو تؤجل، إنشاء المنطقة العازلة.

وتضيف أن التحرك الروسي يهدف في مرحلة أولى إلى تثبيت الواقع الميداني الحالي على ما هو عليه، من دون أن تعمد قوات الأسد إلى الإفادة من أي ضربات جوية لقوات التحالف على مواقع ومراكز لتنظيم "داعش". يلي ذلك فتح باب الحوار السياسي بين معارضي النظام السوري والموالين، لإيجاد تسوية تحول دون توغل قوات تركية في شمال سوريا بغطاء دولي، يكون نتيجته في المدى المتوسط إزاحة النظام السوري ورجالاته كافة.

وتشير معلومات المصادر نفسها إلى أن المملكة العربية السعودية وتركيا تنشطان من جانبهما على حشد التأييد الدولي لقرار إنشاء المنطقة العازلة، حيث إن تركيا عرضت تقديم تسهيلات لقوات التحالف عبر قاعدة "انجرليك"، إضافة إلى أن المنطقة العازلة تشكل ممرا آمنا لقوات المعارضة السورية "المعتدلة" التي يجري تدريبها في كل من تركيا والأردن والمملكة العربية السعودية لدخول سوريا وتشكيل نواة السلطة التي ستتولى تحرير سوريا من داعش من جهة ومن نظام البعث من جهة ثانية.

المصادر: