70 تغريدة مؤثرة من دوما.. قصصٌ كتبت بالدم ورويت بالعزة

الكاتب : فهد البيضاني
التاريخ : ٢٧ ٢٠١٤ م

المشاهدات : 5316


70 تغريدة مؤثرة من دوما.. قصصٌ كتبت بالدم ورويت بالعزة


قصص ومشاهد من مدينة المآذن: 

 

 

 


1- التقيت مع أخ قدم للتو من دوما المحاصرة، حدثنا عن مغامرته في الخروج من دوما، حدثنا عن مشاهد وقصص محزنة ذرفت لها دموعنا، وتقطعت قلوبنا
‏2- وحدثنا كذلك عن مشاهد وقصص أبهجتنا وسرتنا، حدثنا عن الصمود، حدثنا عن الأبطال، حدثنا عن المؤمنين الصادقين هناك، حدثنا عن الأطفال الرجال !
3- حدثنا في البداية عن دوما فقال: دوما هي معقل الحنابلة في سوريا، أهلها مشهورون بالعقيدة السلفية الصافية، واللحمة الاجتماعية المترابطة.
4- دوما تسمى مدينة المآذن، ونساء دوما معروفات بالحجاب الشرعي الكامل، وكان النظام حتى قبل الثورة يكره دوما وأهلها ويحرمها من الخدمات ويهملها.
5-حتى أن بعض أنصار النظام كتب: (هجروا أهل دوما للسعودية)! والآن من وجدوا في بطاقته أنه من دوما آذوه وربما اعتقلوه. ومن الطرائف أنهم أمسكوا
6- أمسكوا أحد كبار السن عمره 78 ! فقال: (شو بتريدو؟) قالوا: (أنت من الخلايا النائمة) قال: (إذا عمري 78 -دخيلكن- متى بدي فيء)!
7-أهل دوما مشهورون بالشجاعة والقوة والشهامة، وهم من أول من بدأ الثورة لذا فعندما كان الشهداء يتساقطون في درعا كان إخوانهم يتساقطون في دوما.
8-كانت المظاهرات تخرج منها بمئات الآلاف وكانت المسيرة تسير طويلاً وتجوب البلدات لاينهيها إلا الرصاص. لذا فإن النظام قد ضرب عليها حصاراً رهيباً.
9-دوما هي عاصمة الغوطة الشرقية، يسكنها 700 ألف نسمة، أما الغوطة كلها فيسكنها مليونان و200 ألف. لكن نصفهم قد نزح وهاجر وبقي النصف تحت الحصار!
10- حصار الغوطة الشرقية حصار بمعنى الكلمة. حدودها تقريباً: من الغرب دمشق، ومن الشرق ثكنات عسكرية، ومن الشمال جبال، ومن الجنوب طريق المطار.
11- حاول النظام عشرات المرات أن يقتحم الغوطة الشرقية لكن أبطال الجيش الإسلامي وإخوانهم تصدوا لهم، ولا يزالون يحاولون لكن الأبطال أعجزوهم !!
12- لا يمكن الخروج إلا من جهة واحدة مكشوفة أمام جيش النظام، ومن خاطر من إنسان أو حيوان فمر خلالها قصفوه.. فالخروج فيه مخاطرة شديدة للغاية.
13- ثم ذكر لنا قصة خروجه التي استغرقت 17 يوماً حتى وصل إلى بر الأمان، وما لاقاه من أخطار ومعاناة، مع أنه شيخ كبير في السن !
14- أما أحوال الناس المعيشية فقد وصلت إلى حد لا يمكن تصوره، الناس هناك في بلاء شديد، الكهرباء مقطوعة منذ سنة و8 أشهر، وكذلك الماء والاتصالات
15- أبراج الاتصالات موجودة بدمشق على بعد كيلوات قليلة لكن النظام جعل الإرسال لايصل أبداً لجميع الغوطة الشرقية. يريد معاقبة البلدات الثائرة.
16- كل يوم يقصفون الغوطة وخاصة دوما، بل إن مدافعهم وقاذفاتهم قد وضعوها على الجبال المطلة على دوما، وما تعجز عنه المدافع تصله الطائرات.
17- مع تجمع الناس لصلاة الجمعة يبدأ القصف، لذا فإننا قد أخذنا برأي الحنابلة فصارت بعض المساجد تصلي الجمعة الساعة 9 صباحا! وبعضها قبيل العصر!
18- الناس لا يجدون ما يأكلون، حتى الورق أكلناه، وأكلنا أعلاف الأبقار فماتت الأبقار! ولهذا قصة مبكية محزنة: فالغوطة فيها أكبر مزارع الأبقار. 
19- كان عدد الأبقار في الغوطة الشرقية يشكل نسبة 25% أي ربع أبقار #سوريا ! لكن مع الحصار الخانق اشترينا علفا للأبقار مكون من خليط من الحبوب
20- وهو علف الأبقار، فلما لم نجد مانأكله طحنا العلف وصنعنا منه خبزاً لأطفالنا لا يستساغ ! فماتت أبقار المنطقة جميعها فلم يبق بقرة واحدة !
21- يكفي أن تعلموا أن الخبز الذي يكلف في السعودية ريالاً واحداً يكلف هناك 40 ريالاً! أما أسطوانة الغاز فقيمتها ما يعادل 1000 ريال، هذا إن وجدت !
22- صنعنا "معمول" بلا حشوة، فأخبرنا الناس، ولما أردنا التوزيع تفاجأنا بطابور فيه 250 من الرجال والنساء والأطفال، حصل كل منهم على حبة واحدة!
23-أحدهم في رمضان لايوقظ أهله وأولاده للسحور لأنه لايجد ما يطعمهم! الأطفال هياكل عظمية! أيدي الأطفال سوداء لأنهم لايجدون صابوناً يغسلون به.
24- قد تقولون كيف يعيش الناس؟ لقد تجمع العلماء والفضلاء فأنشأوا "مجلس شورى دوما" وصاروا يجمعون الصدقات (فيهربونها) ويوزعونها على الناس.
25-الأمور الطبية مأساة أخرى! العمليات تجرى بلا بنج !! العلبة البلاستيكية التي لحفظ الدم كانت تباع بالهللات، أما الآن فهي بما بعادل 20 ريالاً.
26-الحال لايوصف والمأساة كبيرة، ولولا وجود جهود فردية من بعض الشعوب المسلمة لهلك الناس، لكن الله سبحانه يهيئ للمؤمنين رزقاً من حيث لايحتسبون!
27 - كما أن "مجلس شورى دوما" صار يكفل الأيتام، وينظم شؤون البلد، ويهتم بأحوال الناس، وينشئ المدارس والمعاهد، وغيرها. وكلها بتبرعات المحسنين.
28- استطعنا بجهود عقلاء ووجهاء ومثقفي البلد فتح مدارس في الأقبية لكي لا يطالها القصف، يدرس بها 23000 طالب وطالبة، يدرسهم 950 معلم ومعلمة.
29- ونظمنا شؤوننا الداخلية، وشكلنا محاكم، وشرطة، وبلدية، ومكتب للطاقة البديلة ينتج من روث البهائم ومن دخان الحطب طاقة تشغل المولدات !!
30-أقول: ذكر لنا الأخ من صور معاناة الأهالي ما جعلنا نبكي والله، ولا أستطيع اختصاره هنا، ولعل فيما ذكرته من صور كفاية، وماكنت أتصور ما سمعت.
31- قال لنا الأخ : بعد أن أبكيتكم تعالوا لأضحككم وأبهج نفوسكم وأبشركم بأخبار ومشاهد الثبات، والصبر، والعز، وقوة الإيمان، واليقين، والتوكل :
32- مع هذا الحصار المطبق إلا أن الناس لم يخنعوا ولم يندموا على اختيارهم لطريق الثورة، بل إنهم يقولون: (شدة وتزول) بل زاد يقينهم بفساد النظام
33- شبابنا لا يفكرون إلا في الجهاد، لكن القادة لديهم شروط صارمة لمن يرغب الانضمام لهم.. أمنية الشباب والصغار أن يلتحقوا بصفوف المجاهدين.
34-من الصور المتكررة أن ترى فتى لم يتجاوز ال 14سنة يتردد بين المشايخ والقادة يبحث عمن يتوسط له لكي ينضم للمجاهدين! والأمهات يشجعنهم على ذلك!
35- جبهات وثغور الدفاع عن أهلنا المحاصرين دائمة الاشتعال، والعدو ينتظر غرة لكي يتقدم، لكن الشباب دائمي اليقظة، وكلما تقدم النظام دحروه.
36- الجيش النصيري يحاول بشتى الوسائل الدخول للغوطة ليقتل الثائرين ويغتصب النساء، لكن أمام كل فرقة نصيرية كتيبة مجاهدة، على جميع حدود التماس.
37-الكتائب السنية كثيرة، وهناك فرق من طوائف أخرى أخطرها #داعش حيث شكلت كتيبة انضم لها اللصوص والشباب المعروفين بترك الصلاة ومعاقرة الموبقات!
38- ثم ذكر لنا قصتين عجيبتين: الأولى: قصة أب وأم كبيرين في السن، استشهد 4 أبناء، ثم استشهد الخامس !! احترنا كيف نخبرهم بالفاجعة؟
39-ذهب المسؤول الشرعي وبعض المشايخ وفي الطريق ترددوا من سيخبرهم ثم قرر أحدهم أن يتولى الأمر. طرقوا الباب فخرج الأب، فبدأ صاحبنا يمهد للموضوع
40- فبادر الأب قائلا: "هل استشهد فلان"؟ قالوا: نعم. فقال: الحمدلله. ثم سمعنا صوت الأم من وراء الباب تسأله ما الخبر؟ فقال لها: فلان استشهد
41-فسمعنا "زغردتها" وتحميدها ! ونحن في ذهول! ثم تأثرا وأجهشا بالبكاء. وقالت لنا الأم: في كل مرة يخرج للجهاد كان يطلب مني أن أدعو له بالشهادة
42- لكنني أرفض طلبه ، هذه المرة طلب مني الدعاء بالشهادة فدعوت له ! بعد ذلك انصرفنا، وفجأة سمعنا صوتها خلفنا تنادينا. فتوقفنا وأقبلنا عليها
43- فقالت: عندي طلب صغير. قالوا: ماهو ؟ قالت: عندي هذا الولد عمره 14 سنة، وهو ولد نبيه وعمله متقن، هو الذي ينظف البيت ويطبخ ويغسل ملابسنا
44- ونعلم أنكم لا تقبلونه في الجهاد لصغره، لكن أرجوكم أرجوكم خذوه معكم يخدم المجاهدين ويطبخ لهم، أنا وأبوه لسنا بحاجته، وهو لديه رغبة !!
45- أتدرون ما كان ردهم ؟ ما ردوا إلا بالدموع ! موقف مذهل ! ومشهد لا يوصف ! أكملوا سيرهم. وأكملت دموعنا نحن السامعون جريها على خدودنا.
46- القصة الثانية أعجب: رصدنا حافلة تتجه للثكنة العسكرية المحاصرة لنا، باغتناها وأمطرناها برصاصنا واستطعنا إعطابها، استمرينا بإطلاق الرصاص
47- نزل سائقها وهرب، لكن الجنود لا زالوا بداخلها، فكثفنا رمينا، وما تركنا فيها موضعاً إلا ومزقه رصاصنا، لكننا لازلنا نرى الجنود على كراسيهم!
48- اقتربنا منها وتمكنا من اقتحامها .. وهناك كانت المفاجأة المذهلة! أن الذين في الحافلة ليسوا جنودا، إنهم أسرى مربطون على الكراسي !!
49- ثم كانت المفاجأة الثانية: أن أحداً منهم لم يصب بأذى ! كل هذا الرصاص لكن الله حمى هؤلاء المساكين الذين أراد العدو أن يجعلهم دروعاً بشرية.
50- هذا ما حدثنيه أخونا القادم من دوما وانتهى كلامه. لكن حديثه هذا ذكرني ب 3 قصص أخرى كتبها أحد الإخوة الثقات الأثبات من سوريا وهي :
51-القصة الثالثة: هاجم المجاهدون قرية يسكنها الشبيحة ومقاتلي النظام فقتلوا بعضهم وهرب الباقون، ثم عاد المجاهدون وقد استشهد منهم 3 رحمهم الله
52-بعد العشاء تفاجأوا بأحد الثلاثة يدخل عليهم! فرحوا وتفاجأوا، فذكر قصته فقال: كنت متعبا جدا فنمت في أحد البيوت ولم أعلم أنكم ستتركون القرية
53-ثم تفاجأت بأصوات غريبة حول البيت فنظرت وإذا الشبيحة والجنود قد عادوا للقرية! أسقط في يدي ولم أدري ماذا أفعل فاستعنت بالله وقررت المغامرة!
54- أخذت أكبر بأعلى صوتي وأطلق الرصاص.. فألقى الله الرعب في قلوبهم وولو هاربين مرة أخرى ! يقول الأخ : سمعت عن قصته فقابلته فأخبرني هو بها.
55-القصة الرابعة: اضطرت إحدى الكتائب لتنفيذ 3 عمليات "استشهادية" بجنود النظام، انطلق 3 شباب ب 3 سيارات مفخخة، ودعهم زملاؤهم، نفذوا عملياتهم
56- وصار البقية يدعون لزملائهم الثلاثة ويترحمون عليهم. بعد قليل تفاجؤوا بأحد هؤلاء الثلاثة يدخل عليهم، فرحوا به وسألوه ألم تنفذ العملية ؟
57- قال: بلى، لكنني لما وصلت المبنى المقصود وجدت حراسه في غفلة فأوقفت السيارة بجواره وابتعدت عنها ثم فجرتها عن بعد.
58- القصة الخامسة: هذه القصة عاشها صاحبنا بنفسه وشهد أحداثها، حيث أنه كان يزور 4 من المجاهدين ويتردد عليهم في أحد ثغور المرابطة، وفي إحدى
59-في إحدى زياراته وجد معهم خامساً، لكنه كان منعزلاً عنهم منطوياً على نفسه! سألهم عنه فقالوا: هذا كان مع داعش لكنه -ولله الحمد-تاب وانضم إلينا
60- ودعتهم، وحددت يوماً سأزورهم فيه. صار لي ظرف منعني من زيارتهم في اليوم المحدد، فجاءتني الأخبار أنهم قتلوا فجر ذلك اليوم ! استفسرت فقالوا:
61- لقد غدر بهم ذلك الخارجي، لقد تركهم حتى أقاموا لصلاة الفجر، فادّعى أنه على غير وضوء، فلما كبروا أتى بالرشاش وحصدهم وهم في الصلاة ! ثم هرب.
62- بحث عنه المجاهدون في القرية لكنه تمكن من الإفلات.. وفي أثناء ذلك أمسك المجاهدون بأحد أفراد داعش فأخذوا يحققون معه، وفي التحقيق تفاجؤوا
63- تفاجؤوا بلكنته الغريبة ومعلوماته المتناقضة! وأخيراً اكتشفوا أنه علوى التحق بداعش منذ شهور! كثفوا التحقيق معه فتوالت المفاجآت...
64-ذكر أن عملية انضمام النصيرية لـ "داعش" عملية منظمة ومخططة، تبدأ باختيار العناصر المناسبة ثم إرسالهم في دورة مكثفة لإيران حيث يتم تجهيزهم!
65- ليس تجهيزهم عسكرياً، وإنما علمياً ! حيث يعطون دورة في مبادئ الإسلام ومعلوماته الأساسية لكي لا يفتضحوا، ثم هناك دروس أخرى مكثفة في التكفير!
66- ولكي يتوافقوا مع فكر داعش يحفظون الآيات والأحاديث التي فيها تكفير. ثم يذهبون إلى داعش فيستقبلونهم ويسلطونهم على رقاب المسلمين العزل !
67- وبهذا تنتهي هذه القصص الخمس التي تختصر لك الحال في سوريا: - بطولة - كرامات - ثبات -ثورة مضادة من الخوارج المخترقين المفسدين!
68-وأعود إلى دوما الحبيبة فأقول: لقد كثف النظام القصف عليها منذ أسبوعين، وصار يهدم البيوت ويقتل الأبرياء. أتدرون لماذا ازداد القصف الآن ؟
69- ذلك لأن المجاهدين تقدموا، بل دخلوا بعض أطراف دمشق. وهذه طريقة النظام : كلما مرّغ الرجال أنفه بالتراب، صبّ جام غضبه على الأطفال والعزل!
70- فيا أيها الإخوة: لا تنسوا دوما المحاصرة، لا تنسوا أطفالاً لكم يتضورون جوعاً، ونساءً يخشين اغتصاباً. ومن أراد جهة رسمية للدعم فهذه بعضها:
- هيئة الشام الإسلامية
@islamicsham
-جمعية طيبة الإسلامية
@tibahcompany

المصادر: