الحياد الأجوف تجاه الغلاة

الكاتب : أبو مارية القحطاني
التاريخ : ٣٠ ٢٠١٤ م

المشاهدات : 3456


الحياد الأجوف تجاه الغلاة

إن إعلان الخلافة الوهمية الآن سببه السكوت عن الدولة الوهمية وصمت كثير من طلبة العلم والقادة مما جعل الدواعش ينتقلون من هوس الدولة لهوس الخلافة وهذا سببه من اتخذ الحياد الأجوف، فبداية البدعة كبداية الأمراض إن لم يتم معالجتها بالدواء الشافي فإنها ستنتشر وتكبر وحينها يترتب عليها الكثير فبدعة الدواعش كانت بدعة دولة وإمام ثم صارت اليوم بدعة صلعاء قرعاء فأعلنوا خلافتهم، فأين موقف القادة وطلبة العلم مما يجري؟؟؟


إن صنم الحزبية المقيتة وما يسمى بـ "إخوة المنهج" يمنع كثيرا من القادة وطلبة العلم عن قول كلمة الحق بوجه الغلاة ولكن الأمة لن تسامح من يداهن على حساب الدماء فمن أحل لهم دماء المسلمين الأبرياء وحرم دماء كلاب أهل النار؟
وإن هذا لهو التطفيف بعينه ولكن التاريخ لن يرحم من داهن الغلاة كما أنه لن يرحم من داهن الطغاة ولابد علينا أن نستخدم معول إبراهيم لهدم صنم الغلاة كما أستخدمناه لهدم صنم الطغاة وهما وجهان لعملة واحدة في الجرم والإستبداد وظلمهم للشعوب المسلمة،كما أن علماء الطغاة صمتوا عليهم بحجة الجماعة وتوحيد الصف فلقد استخدم هذا المصطلح من يدافع عن الغلاة ويتأول لهم، الغلاة الذين ما دخلوا أرضا فيها جهاد إلا أفسدوها وقتّلوا الموحدين فيها، واليوم ننتظر ممن يعظم صنم إخوة المنهج أن يرد على من أعلن خلافته التي هي ضرر على الجهاد وعلى أهله وننتظر اليوم من يقول كلمة الفصل وكلمة الحق من القادة والعلماء وطلبة العلم فالحياد الأجوف لاينفع اليوم، فلابد من كلمة حق ترفع سيف المجرمين عن الأمة فمن العيب أن يكون في صفوف أهل الحق شيطان أخرس، كما أنه من الجرم أن يكون بين صفوفهم شيطان ناطق، وسنبين للأمة بإذن الله ما علمناه من الحق كما بيّنا في السابق ولن نترك الأغيلمة تتلاعب بدماء المسلمين وجهادهم فالحق أحق أن يتبع، ومن الجور أن نساوي بين الظالم والمظلوم.
ولقد دفعت الأمة الإسلامية فاتورة الحياد الأجوف حتى وصل الحال بها إلا أن استحلت دماء المسلمين من قبل الطغاة والغلاة بهذا الحياد، والله لنقفن مع الحق ولنحشدن الأمة ضد كل باطل وكما وقفنا معهم ضد الطغاة سننتصر لهم من الغلاة ولنهدمن صنماً كبُر نتيجة عقد من المداهنات، ولابد من تمييز الصفوف وتنقيتها من خبث الغلاة، والمفاصلة هي الحل وأما التستر على الغلاة ودسهم في صفوف المجاهدين واحتوائهم بحجة الجماعة مخالفة صريحة لأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي أمر باستأصالهم وقتلهم قتل عاد، ومن ظن خلاف ذلك فهو غير متبع لسنة رسولنا الكريم الذي بلّغ رسالة ربه وبين وصدع بالحق وهي كمن يدخل الحية الرقطا إلى حجره وليس للأفعى والله إلا ضرب رأسها وفلقه بالحسام الصارم وهذه هي الشهامة والنجدة.
ولو ادعى العدناني الكذاب النبوة للبغدادي لصدقه كثير ممن يدعي المنهج والفهم، فلانامت أعين الحمقى والجبناء.

المصادر: