رسالة من أبي مارية القحطاني شرعي جبهة النصرة

الكاتب : أبو مارية القحطاني
التاريخ : ٢٥ ٢٠١٤ م

المشاهدات : 5298


رسالة من أبي مارية القحطاني شرعي جبهة النصرة

رسالة من أبي مارية القحطاني شرعي جبهة النصرة
إلى مجاهدي الشام عامة وإلى قيادات الجبهة الإسلامية وجبهة النصرة خاصة
بسم الله الرحمن الرحيم

 


إن من أسباب التي ساعدت انتشار فكر الغلو والتخوين في ساحات الجهاد هو عدم البيان وتوضيح المسائل شرعيا فغالب الخطابات تكون ردا عاطفيا لاشرعيا
ولقد انتشرت ظاهرت التخوين ونابت عن إقالة العثرات لذوي الهيئات وهذا يعتبر من الغلو في إطلاق الأحكام ومتعلق بأعمال القلوب وتقوى الله
ولقد صاحبت من صاحب الأوائل من قادات الجهاد فذكروا لي ميزات الجيل الأول أنهم يعتذرون لصاحب السابقة في اجتهاده وجهاده ولا يمحون حسناته بجرة
قلم .واليوم تجد البعض يتربص للبعض ونسينا رحماء بينهم ولم نفرق بين النصح والفضح ونطبق قواعد الولاء والبراء على من نعرف دينه وإيمانه وهو محب
لله ولرسوله وقصده الاتباع وإن لم يصب بما قام به وإن خالف السنة مجتهدا أو متأولا .لقد اطلعت على أقوال الشيخ عطية الله الليبي وكان يتناثر منها
الطيب وحسن الرد والانصاف والله أعجب من إنصاف ذلك الرجل للقاصدين والمبتغين الخير ومن شدته على المارقين المتنطعين . جعلوها لله فكانت له حقا.
ولقد علم الشيخ عطية الله لمن يقرأ له في العقد وفي الفقه أن لايخرج من قراءة النص إلا وأخذ درسا في الإنصاف والإخلاص والأدب مع المجتهدين
وسبب ذلك هو الوازع الإيماني وما وقر في القلب . إن الغلو منهي عنه في كل شي وليس الغلو محصور في مسألة التكفير وكذلك التنطع ونحن أمة تحمل رسالة
نحرص على إدخال الناس في دين الإسلام ونحرص على تعبيد العباد لله وجمع كلمة المسلمين وعلينا أن نسعى جاهدين لنتوحد ونجتمع على سنة رسول الله
وأن لاتفرقنا الشعارات والكل يدعي الحرص على الاجتماع ولكنه يحرص على الإجتماع الذي يخدم مشروعه ولا يخدم مشروع الأمة فهذه دعاوى كاذبة
قال ابن القيم رحمه الله :لما كثر المدعون للمحبة طولبوا بإقامة البينة على صحة الدعوى . فلو يعطى الناس بدعواهم لادعى الخلي حرقة الشجي
فتنوع المدعون في الشهود . فقيل : لا تقبل هذه الدعوى إلا ببينة (قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ). أ.هـ مدارج السالكين
وعليه أن نبين صدق دعوتنا وما نسعى إليه وإ فهي شعارات كما رفعها البغدادي وحزب النور وغيرهم من المدعين .
وسياسة التخوين أخطر المسائل التي زرعها الأعداء من الطغاة والغلاة في صفوف المسلمين لإضعافهم وتفريق شملهم وبث العداوة بينهم وخير هدي هدي محمد
صلى الله عليه وسلم.وعلينا أن نحسن الظن بمن سار معنا وهو حريص على إنجاح مشروع يخدم الأمة الإسلامية ونقيل عثرات بعضنا وننظر بعين الرضا وكما قيل:
وعينُ الرِّضا عن كلَّ عيبٍ كليلة ٌ وَلَكِنَّ عَينَ السُّخْطِ تُبْدي المَسَاوِيَا
ويعلم الله محبتنا لمن خرج في سبيل الله ملبيا النداء . وإني لأنصح إخواني المجاهدين عامة وإخوتي في بلاد الشام خاصة على أن نصبر على بعضنا ونتأول لإخواننا ومن هنا رسالتي الى إخواني في
جبهة النصرة جبهة التضحية والوفاء والى إخواني وأحبتي في حركة أحرار الشام أهل البسالة والإقدام هم نصحي وعيبتي بالله عليكم جميعا أن تتركوا
الردود والخطابات الإعلامية فجلسة تخلص فيها النيات تطرد نزغات الشيطان فانتم ينظر إليكم بعد الله أهل الشام ولاننكر وجود غيركم من أبطال
الساحات كإخواننا في بقية الفصائل التي تجاهد في سبيل الله ولكنني اقتصرت على ذكر الجماعتين لما يدور من حوارات ومقالات على الشبكات والمواقع
فهاهم جنودكم في الشرقية يقاتلون الطغاة والغلاة في صف واحد لافرق بينهم فلا تشغلوهم بالقيل والقال إهتموا بتثقيف جنودكم على عدوكم الحقيقي
وما يصدر عن تلك السجالات والمقالات إلا ما يحزن الصدور ويزيد النفوس والأجساد تنافرا . عفوا قادتنا وشيوخنا على كلماتي هذه ولكنني رأيت من
الواجب علي أن أذكركم ولست بإفضلكم والله يعلم حالي. إخوتي إن إدخال الأفراد بتلك السجالات فهذه سياسة دولاوية سيقع فيها الطرفان فالموضوع انتهى
فلا داعي للتغريدات والبيانات التي تحزن الصديق وتفرح العدو .إخوتي الامة تنتظر منكم بيانا بإجتماعكم لا بردودكم على بعضكم وأنا أتكلم نصحا
ودينا وأتكلم في اي مسألة تطرأ على الساحة وإني على يقين جازم أنه لو جلس القادة والشرعيون جلسة واحدة لخرجوا جميعا وقلوبهم صافية
ولا أشك في حسن نية إخواني في جبهة النصرة وعلى رأسهم شيخنا وأميرنا النبيل أبي محمد الجولاني وكمتا نتأول لإخواننا في الأحرار وقيادتهم ونحسن
ونحسن الظن بهم فإننا نحسن الظن ونتأول لإخواننا النصرة في ردهم ولعلها تكون خطوة للنظر في الجلوس والتواصل رغم أنني على يقين أن ماحصل لايفسد
الود بين الأحبة .فعبارة شيخنا أبي محمد قالها لأهله :فديناكم بأرواحنا وكذلك الشيخ الحبيب الحموي لا ينكر حب إخوانه جبهة النصرة لإخوانهم في
حركة أحرار الشام بل الجبهة الإسلامية . فإننا نحسن الظن بالجميع ونتناصح ولعل بعضنا يثرب بنصحه مجتهدا كما اجتهد الاول بخطاب . والجميع يسعون
لنصرة الإسلام والمسلمين .وعلنا أن نذكر أخواتنا الأسيرات والمسلمين الذين شردهم النظام المجرم وقتلتهم براميل النظام ومفخخات البغدادي
فوالله لولا أني على ثغر لا يترك لسرت إليكم وجلست معكم وجمعتكم وكنت المهاجر الأنصاري وكسبت وفزت بالجمع بين الأحبة ولعلها تكون لي حسنة
ولكنكم تعلمون حال محدثكم فنحن على ثغر لايترك يحاصرنا الغلاة والطغاة وأذكر لكم قصة وهذه لم أذكرها للإخوة فقال لي: بلغني أن المهاجرين وعلى
رأسهم أنت ستتركون الشرقية وتهربون . فبكيت وقلت له: والله لو هرب الأنصار وهذا يستحيل أن يهربوا ولكن تنزلا فلن نترككم فلا خيار(النصر أو الشهادة )
وأقولها ختاما سلامي لكم من الشرقية الذين لم نجد مثل كرمهم وتضحيتهم لقد علموا الرجولة الرجولة وعلموا الصبر الصبر .تجد فيهم الكرم والأقدام
اللهم أشهدك على حبي لإخواني المجاهدين المخلصين وأشهدك على حبي للأنصار اللهم ارضى عنهم وعن ابنائهم وعن أبناء أبنائهم .
فما لي إلا أن أقول : اللهم اجمع كلمتنا على ماتحبه وترضاه . وانصرنا على القوم الظالمين .
وسلامي لجميع المجاهدين في بلاد الشام وغير الشام .
وفي الختام اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه .

 


كتبه لكم وعلى عجل . أخوكم المحب أبو مارية القحطاني.
@alghreebmohajer 

المصادر: