ثورة أو مصالحة

الكاتب : مهدي الحموي
التاريخ : ٢٣ ٢٠١٣ م

المشاهدات : 7126


ثورة أو مصالحة

الثورة ثوره وليست عملاً توافقياً مع الخصم بل تغيير جذري على الإصرار ولا هوادة مع القتلة والسراق والخونة والأعداء فمن أتعبه الطريق فليعتزل ولا يخذل، وستوقظه أصوات تكبيرات إنتصارنا العظيم، ويومئذ سيفرح المؤمنون ويندم الجبناء ويسحق الخائنون. وأحلام اليوم حقائق الغد. و لن تضع الحرب أوزارها حتى ننتصر بعون الله. فهذا زمن الإنتصارات على الطغاة.

 

تراجعات عسكريه في دمشق وحلب:
إن السبب العسكري لتقهقر الجيش الحر المحدود ببعض المناطق هو أنهم وضعوا أنفسم بوضعية الدفاع العسكري بدون هجمات تطهيريه أو مشاغله، لذا أصبح الجيش الحر كما كان الجيش النظامي منذ أول المعارك العسكرية دفاعياً وبدون أخذ زمام المبادره، لذا تتجمع القوات المعاديه في نقطة ما وتتغلب على كتيبة أو أكثر من جيشنا الحر ثم تدخل قوات النظام وأعوانها هذه المنطقه.
ثم إن كتائب الجيش الحر لا يشنون عمليات خلف خطوط العدو عند الهجوم عليهم ولا حتى القصف بالهاونات وغيرها ولا تتضافر القوات مع بعضها بشكل جيد لتطويق المهاجم كذلك أحياناً كما يجب على عناصر الجيش الحر أن تحرك كل قواتها في سوريه عبر غرفة عمليات واحده للدعم والإسناد والتنقل الفوري حسب المصلحة العسكرية، وكذا يجب أن تضم غرف عمليات المدن كل الكتائب الموجودة في المدينة كذلك وأن تستجيب لغرفة العمليات.
ثم علينا أن لا ننسى عامل الأسلحه الفعاله الناقصه، فلو كان عندنا عشر عتاد النظام لهزمناه منذ زمن بعييد، كما أن على الجيش الحر وضع المنشقين الجدد في الصفوف الخلفيه وعدم إعطائهم دوراً هاماً وقيادياً حتى مرور فترة كافية لكشف نواياهم.
وكذلك تفعيل العمل الإستخباري لمعرفة خطط العدو سلفاً فنعرف مكان وزمان وقوة هجومه سلفاً فنعد لها، أما إن تواطأ أحد لإدخال القوات المعاديه فليس له دواء إلا الرصاص مهما كان إدعاؤه، ومن زمام المبادرة ضرب القوات الداعمة للنظام في بلدها أو عند عبورها لنا....
وبدون ذلك سيتأخر الإنتصار، وحدكم الله ونصركم.

المصادر: