الغول الصهيوصفوي والثور الأحمر في فترة من عمر الزمن،

الكاتب : أبو مضر
التاريخ : ١٥ ٢٠١٣ م

المشاهدات : 3054


الغول الصهيوصفوي والثور الأحمر في فترة من عمر الزمن،

هبت رياح الحقد عاتية على الأمة العربية والإسلامية، وكان بعضهم في سبات عميق والبعض الآخر كانت على عينيه غشاوة كثيفة حجبت عنه الرؤية الواضحة فلم يميز بين الصاحب وبين العدو الحقيقي.
إن تصليح الخطأ بالخطأ من أكبر أنواع الخطأ الذي جلب للأمة المذلة والهوان، وألقاها لقمة سائغة في فم الغول الصهيوصفوي الذي يتربص ببلادنا وديارنا ومقدساتنا وقرآننا كل سوء.

 


لقد أقضّت قوة العراق العظيم مضاجع الفرس واليهود، فلم يقر لهم قرار حتى دمروا قوته، ونهبوا ثروته، وجردوه من كل قيمه، ولا أظن مثقفا عربيا لم يقرأ فتوى السيستاني بتحريم الجهاد ضد المحتل، ولقد ذكر دونالد رامسفيلد أن السيستاني قبض مائتي مليون دولار لتسهيل عملية القضاء على الثور الأبيض.
اليوم جاء دور الثور الأحمر السوري، حيث لا يخفى على أحد أبدا تآمر العالم بأسره، من أجل قتل الشعب السوري، وإجهاض ثورة الحرية التي تسعى للتخلص من العصابة الأسدية العميلة للغول الصهيوصفوي.
لقد سمع الكثيرون تصريحات رجل الدين الإيراني مهدي طائب، الذي يترأس مقر (عمّار الاستراتيجي) لمكافحة الحرب الناعمة الموجهة ضد إيران الصفوية، وهذا الموقع شارك في تأسيسه عدد من الشخصيات السياسية والدينية المعروفة في إيران بـ(أنصار حزب الها)، لقد أكد مهدي طائب أن سوريا بالنسبة لهم أهم بكثير من إقليم الأهواز ذو الأغلبية العربية، والذي يضم تسعين بالمائة من ذخائر النفط الإيراني، حيث قال: (لو خسرنا سوريا لا يمكن أن نحتفظ بطهران، ولكن لو خسرنا إقليم خوزستان (الأهواز) سنستعيده ما دمنا نحتفظ بسوريا)، وقد وصف هذا المجرم الصفوي سوريا بأنها المحافظة الإيرانية الخامسة والثلاثون.
وهنا لا بد من سؤال هام، وهو أن عدد محافظات إيران الصفوية هو واحد وثلاثون محافظة، فكيف قفز الصفوي الحاقد إلى العدد خمسة وثلاثين؟؟
اللهم إلا إذا اعتبر ضمناً أن العراق ولبنان والبحرين هي محافظات إيرانية أيضاً. مقطع لرافضي آخر على اليوتيوب يوضح أنهم يعدون العدة لتطهير بلاد الحرمين من النظام الكافر بهم
( رابط ) – مع العلم أن كل من لا يدين بدينهم هو ملحد كافر- وهذا يعني أنه بما لا يدع مجالاً للشك أن التخطيط للقضاء على الثور الأسود (مصر الكنانة) هو في حسبانهم؛ فالجميع يعلم أن تسعة أعشار دينهم التقية؛ أي الكذب والخداع، وبالتالي فلن يظهروا نيتهم وعزمهم على غزو الحرمين الشريفين، إلا بعد تدمير جيش الكنانة، أو تحييده على الأقل، وهذا ما يسعون إليه من خلال خلق القلاقل في دولة مصر الشقيقة. فيا أيها العقلاء والأمراء والرؤساء والزعماء ..
أفيقوا من هذا السبات، فقد أُكل الثور الأبيض، وجرح الثور الأحمر ولا يزال جرحه ينزف، والثور الأسود مهدد، وأنتم نائمون غافلون لاهون.
إذا لامست كلماتي قلوبكم فاعلموا أن الخطوة الأولى في وقف الغول الصهيوصفوي تبدأ من نصرة الثورة السورية المباركة، لتكون السهم المبارك الذي يدمر مخططاتهم، ويمزق أكبادهم، ويكسر هلالهم الشيعي الذي يحلمون بتحقيقه، ويكون شوكة سامة في حلوق أعداء أبي بكر وعمر، وأم المؤمنين زوجة خير البشر.

المصادر: