متى يحين أوان الزحف إلى دمشق؟

الكاتب : مهدي الحموي
التاريخ : ١٤ ٢٠١٢ م

المشاهدات : 7814


متى يحين أوان الزحف إلى دمشق؟

لم يحن بعد أوان الزحف إلى دمشق حتى اليوم حتّى ولو أزعجكم كلامي, فنحن نعلم جميعاً أن الحصاد هو الهدف, لكن الحصاد قبل وقته إجهاض لمشروع الحصاد نفسه, بالوقت الذي ندرك به مقدار الإلحاح الداخلي في نفوسنا لوقف هذا القتل الأعمى.
كما ندرك مقدار الاشتياق لصيحات النصر بعد خمسين عاماً من الاستبداد, و60 ألف شهيد برئ خلالها, ولكن ضمان نجاح الخطة ضروري جداً كي لا تكون هناك كارثة كبرى تغير مجرى المعركة لمصلحة الخصم, وتحدث تغييراً سلبياً عميقاً في نفوس عامة الجماهير.

 


فالنظام مجرم وبيديه قوى عسكرية كبيرة, وتمسك بها قوى ذات صلة عصبية أقلويّة طائفية بالإضافة لبعض المنتفعين والمخدوعين والجبناء.
وكما أن حرب العصابات هي الخطوة الأولى التحضيرية للمناطق المحررة, فإن السيطرة على العاصمة تحتاج لتحضيرات كبرى بل وأكبر. 
لماذا تحضيرات كبرى لدمشق العاصمة؟؟؟
لأنها المستودع الرئيسي للقوات بداخلها وحتى الحدود مع إسرائيل.
ولأن بها قوات النخبة الموالية والمدربة.
ولأن مساحتها كبيرة جداً.
ولأن بها المطار الدولي الرئيسي.
ولأن النظام يشعر بأن سقوطها هو زواله النهائي لذا سيبذل كل جهده.
ولأنها على حدود إسرائيل ,ولأن الرئيس ورؤوس حكمه يقيمون بها...
التحضيرات الرئيسية للزحف :
1 ـ تقطيع أوصال النظام باحتلال المدن الأخرى قبل هذا الزحف, أو القيام بفعاليات هجومية عالية جداً بها يوم الزحف لإشغال قوات النظام كي لا تذهب إلى دمشق.
ويجب الحسبان بعدم السماح للنظام بإعادة السيطرة على المناطق والمدن المحررة بإبقاء قوات كافيه, ويمكن الاستعانة بالنساء في أعمال إدارية لتفرغ الرجال للقتال.
2 ـ إعداد خطه هجومية مفاجأة وسريّه (حيث تفوق نتائجها عمل مناطق محرره تدريجية ـ إلا إن كان لدينا نقص في القواتـ, ونتخذ الأحياء القديمة نقاط تجميع وتنظيم للثورة وكذا مشافي ميدانية) على مستوى يستهدف ضرب قوات الحماية للمنشآت الرسمية الرئيسية كالأركان ورئاسة الوزراء والتلفزيون والإذاعة الرسمية وأمكنة البث الاحتياطي المتوقعة ومراكز الأمن وكذا القصور والمطارات العسكرية والمدنية والمشافي الرسمية والبنك المركزي... والسيطرة عليها.
ولكي لا نصبح هدفاً ثابتاً دفاعياً لاغين عامل المبادرة والحركة وجب على قواتنا محاولة السيطرة والمشاغلة للقطعات العسكرية للسلطة في مواقعها.
ولعل محاولة انقلاب محدودة لصالحنا متزامنة مع هجوم الثوار المفاجئ على الأهداف السالفة الذكر (كما حدث في اقتحام كابول للإيقاع بنظام كابول العميل للسوفييت) ستشكل عملاً ناجحاً.
3 ـ إعداد خطة المواجهة لأي قوة عسكريه قد تتحرك لتلغي سيطرتنا على ما سبق من المناطق بفعل الحواجز والخنادق وإغلاق الطرق بالكتل الإسمنتية مع حمايتها..
4 ـ  طرح كيفية معالجة المتوقع من تصرف حزب الله أو إيران, أو التحرش من أنصار النظام الطائفيين بمهاجمة المدن من خلال القرى الموالية.
وتوقع استخدام النظام لصواريخ أرض أرض والمواد الكيميائية ووضع الخطط المناوئة لذالك (ولا تؤمّنوا بردة فعل الغرب لأنهم يريدون سلامة إسرائيل وليس سلامتنا من هذه الأسلحة فقط)
في سبيل ما سبق فإننا نحتاج إلى شل قوات الطيران بمضادات الصواريخ وتوقيف زحف القوات البرية بمضادات دروع(وإرباكها بصواريخ أرض أرض) ما أمكننا ذالك.
5 ـ يجب أن تكون قوات الثورة تحت يد واحدة لتسمح بتنقل القوات في كل سورية, وهذا هام جداً وشرط لا بد منه إطلاقاً.
6 ـ حساب الأعداد اللازمة من القوات اللازمة لعملية دمشق مع احتياطي عسكري ( كالعادة) والأسلحة والذخائر والأموال اللازمة لذلك.
7 ـ يجب أن تلعب القوات الزاحفة من محيط دمشق دوراً رئيسياً كما كان دور ريف حلب في معركة حلب, ويجب أن تشارك القوات القادمة من المدن الأخرى في تشكيلات مشتركة, بسبب جهل المناطق والطرق من قبل القادمين.
8 ـ توزيع أوامر للجنود وضباط صف في الجيش النظامي بقتل الضباط المجرمين المعادين للثورة مجرد سماع البيان الأول (كما يمكن إدخال أسلحة لهم لتنفيذ ذلك لأنها ربما لن تكون متاحة أحياناً), وإرشاد المنشقين إلى مواقع المدن أو المناطق المحررة في سورية للجوء إليها, وإلا فعليهم الهروب خارج الدولة أو إلى بيوتهم وإلا فإنهم سيحاكمون بتهمة الخيانة.
9 ـ يجب إدخال الأسلحة والأدوية والأموال وتأسيس مركز القيادة...  مسبقاً داخل الأحياء القديمة لأنها أشد حصانة ضد تدخل آليات النظام.
10 ـ يجب إعداد برامج تلفزيونية وإذاعية عبر ستوديوهات متحركة تذيع التعليمات المتفق عليها وترفع المعنويات وتعطي التعليمات للاهالي يوم الزحف, وتذيع  بيانات الثورة المرقّمة .
11 ـ تطعيم جميع عناصرنا المقاتلة بحقنة مضاد الكزاز (كما فعل الإخوان في إعطائها للقوى المتدربة في الثمانينات) ووضع أدويه احتياطيه كافيه وكوادر طبية مخصصة وموزعة المهام لكل كتيبة من الكتائب.
12 ـ كما يجب الحيلولة دون سحب الآليات (سرقتها) من الموالين للنظام باتجاه المناطق المؤيدة للسلطة, لأن عملهم هذا سيشكل لنا مشكلة كبيرة في المستقبل, وكذلك سحب الذهب والعملات الأجنبية من البنك المركزي بنفس الاتجاه وحفظها, وكذا الآثار سواء كان كل ذالك بدوافع فردية أو جماعية أو بدفع من السلطة, لذا وجب وضع حواجز مدعّمة بمضادات الدروع على الطرق الخارجة من العاصمة.
ولكي يثمر معنا عامل المفاجأة وجب إيصال المواعيد المتتالية الوهمية للسلطة عن لحظة الزحف لتضليلها عن موعد الحقيقة (لأن حجم حركة جيشنا الحر من المدن للعاصمة ستصل للسلطة).
كما علينا معرف أمكنة إيواء القادمين من المدن الأخرى ضمن الريف أو المناطق القديمة وتموينهم...
فاصبروا على الإعداد الجيد, وبقوة الله حتماً سوف سننتصر.

المصادر: