هذا بيان للناس .. وليُنذروا به ..

الكاتب : موفق مصطفى السباعي
التاريخ : ٢٩ ٢٠١٢ م

المشاهدات : 3471


هذا بيان للناس .. وليُنذروا به ..

ابتداءً نقول لكل مخلوق على وجه الأرض أيا كان جنسه أو دينه أو مذهبه أو فكره أو عقيدته أو لونه أو شكله يرغب في تقديم المساعدة للشعب السوري أيا كان نوعها ، مالية أو عينية أو منتجات تقنية أو طبية أو غذائية .. ، وسواء كان عن طريق المؤسسات الحكومية أو الشعبية أو الهيئات الخاصة..

 


نقول بالفم الملآن ..وبالصوت العالي ..نرحب ونبارك ونؤيد ونقبل هذه المساعدات مضطرين لا مخيرين – مكرها أخاك لا بطل – بسبب حجم المأساة الكبيرة ..وعظم المصيبة الفاجعة ..وهول الجريمة النكراء التي يتعرض لها الشعب السوري ..
ونقول للجميع دون استثناء : شكرا لكم .. ثم شكرا ..وسنذكر أياديكم البيضاء ..ووقفتكم الشجاعة ..وسنرد لكم الجميل في قادم الأيام .إن شاء الله ..وندعوا الله أن يجزيكم خير الجزاء .. وألا يصيبكم أي مكروه ..كما أصابنا..
ونقول في الوقت نفسه ..مع شعورنا بالامتنان والتقدير والاحترام لكم جميعا – حكومات وشعوب وهيئات خيرية – يجب أن تعرفوا ..وتفهموا بشكل واضح ..
أننا نحن الأباة الكرام ..أحفاد الصحابة ..وأحفاد الأمويين الذين زلزلوا وحطموا ومزقوا عروش كسرى وقيصر ..
نحن لا نقبل الضيم ..ولا نقبل الدنية ..وثرنا على الطاغوت وقلنا : الموت ولا المذلة .. وقدمنا آلاف الضحايا والشهداء ..وأطنانا من الدماء الطاهرة الزكية ..كل ذلك لأجل أن نحصل على الحرية والاستقلال والعزة والكرامة …ولأجل أن نشكل الحكومة التي نريدها ونختارها نحن وليس غيرنا – ولو قدم لنا ملك الدنيا كلها –
ونقول أيضا بالعربي الفصيح : يا قومنا نحن – والله – ممتنون لكم على مساعداتكم ..ونسأل الله أن يقدرنا على رد جميلكم .. لكن لا تأخذكم العظمة والكبرياء والشموخ والغطرسة أنكم تبرعتم بفضل أموالكم … فتتسلطوا علينا ..وتفرضوا آراءكم علينا .. وتكرهونا على ما لا نريد ..فما هذه أخلاق الكرام ..الأبرار ..ولتعلموا:
أولاً: هذه ليست أموالكم … يا أيها الناس أنتم الفقراء إلى الله ..والله هو الغني الحميد …هذه أموال الله استودعها عندكم لينظر ماذا تفعلون بها .. وليمتحنكم بها .. وحينما تموتون لا تأخذون معكم شيئا..
ثانياً: هذا فضل الله عليكم ونعتمه ورحمته.. أن هداكم للإنفاق في سبيله ..ليمنحكم رضاه ..ويتفضل عليكم بالحسنات التي تعادل ملايين أضعاف ما أنفقوه ..
ثالثاً: هذا واجبكم من ناحية دينية إن كنتم مؤمنين .. ومن ناحية عروبية إن كنتم عربا .. ومن ناحية إنسانية إن كنتم تعتزون بأنكم  بشرا ..
نقول لكم مرة أخرى .. ثم أخرى ..إياكم .. ثم إياكم أن تحاولوا – مجرد المحاولة – بالضغط علينا أو على بعض رموز المعارضة أو الجيش الحر ..للقبول بتنصيب مناف طلاس – أو ما شابهه – رئيسا للحكومة الانتقالية ..ولو جملتموه ..ولمعتوه..وبيضتوه ..وطهرتوه ..بالعمرة..فهو .... لن نقبل به ..إلا أن يتوب توبة نصوحا ويعلن على الملأ كافة تبرأه من بشار وندمه الشديد على السنوات الأربعين التي أمضاها هو وأبوه في خدمة عائلته ..ويعتذر ..ويطلب العفو والصفح من الشعب السوري كله ..وخاصة من مدينته الرستن التي دُمرت على بكرة أبيها وهو حاضر يشاهدها ولا يستنكر ولا يعترض ..في الوقت الذي كان ابن عمه عبد الرزاق  يقاتل مع الجيش الحر منذ ما يزيد عن السنة ..
نقول لكم على المكشوف ..نرفض رفضا قاطعا وباتا ..أن تؤمروه علينا مقابل ما تقدموه لشعبنا من مساعدات .. فما خرجنا على طاغية لنقع تحت إمرة طاغية آخر ولو كان ينتسب إلى المسلمين .. ولو كان يتعلق بأستار الكعبة ..فلن نقبله ..وسنحاكمه وأباه على جرائمهما الكثيرة ..
وإذا أصررتم على الضغط علينا لقبول المجرم المنافق مناف ليكون له أي منصب كان .....سنقول لكم ردت بضاعتكم وفضلات أموالكم إليكم  لا نريدها ..
نحن لسنا عبيدا عندكم لتمنوا علينا ..ونفضل الموت جوعا وبرصاص بشار ..ولا الحياة الذليلة تحت إمرة مناف ..
ونذكركم بالمثل العربي الأصيل القديم :
تموت الحرة ولا تأكل بثدييها…
ونحن نموت ولا نولي علينا المجرم مناف طلاس ..
هل فهمتم ؟؟؟

 

المصدر: سوريا المستقبل

المصادر: