سايكس و بيكو - كيري ولافروف

الكاتب : محمد ممدوح جنيد
التاريخ : ١ ٢٠١٦ م

المشاهدات : 2942


سايكس و بيكو - كيري ولافروف

لو كان سايكس وبيكو مسلمين لترحمت عليهما شتان بينهما وبين كيري ولافروف.

سايكس وبيكو:
لقد تقاسما بلادنا ونحن آمنون في بيوتنا وأوطاننا نائمون على سررنا نعمل في مزارعنا لم تنتهك أعراضنا ولم تسلب أموالنا ولم تدمر مدارسنا ولم يصبح عشرات الملايين من السوريين والعراقيين واليمنيين والليبيين قتلى ومهجرين جرحى ومعوقين أيتاماً وثكالى وقالا زوراً وبهتناً نحن مستعمرون أي سنعمر دياركم ونطلب لكم الأفضل على الأقل كلمة طيبة تحمل معنىً حسنا وإن كانا كاذبين في ذلك

وأما كيري ولافروف:
فقد تقاسمانا أطفالنا ونساؤنا أشلاء ومهجرونا هائمون على وجوههم في الجبال والوديان ومشردون وأيتام وقالا لنا لن نترك لكم مزرعة إلا وسنحرقها ولا بناء إلا وسنخربه ولن نترك لكم مستشفى ولا مسجدا إلا وسندمره ولا مدرسة إلا وسنسقطها فوق رؤوس طلابها.
صحيح أنه نالنا ما نالنا من سايكس وبيكو من المصائب ولكنه وبالنسبة لا يأتي نقطة في بحر المعاناة مما فعله سفاحو سورية وأصفهان فينا وبأمر من كيري ولافروف إرضاء للصهاينة ومن يتبعهم من المجتمع الدولي وقد نفذ مخططهم الحوثيون وصالح في اليمن وحزب الله ومجرموا النصيريين في سورية والحشد الشيعي ومن معه في العراق وأمثالهم في ليبيا ووالله لو كانوا يريدون داعش لانتهي الموضوع ولكنهم يريدون ذبح السنة في المنطقة كلها.

اللهم اجعلنا على ما أنزلوه فينا من البلاء من الصابرين وعلى مصائبنا من المحتسبين وسنبقى نعوِّل على الله القوي المتين الذي يقول لدعوة المظلوم مقسماً لها ((وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين))
وإذا كان سعد بن معاذ -رضي الله عنه- قال يوم الخندق اللهم لا تمتني حتى تريني مصير بني قريظة وقد استجاب الله دعاءه، فقولوا سائلين وداعين ومستغيثين به -سبحانه- اللهم لا تمتنا حتى ترينا كيف تذيق مجرمي اليوم -أياً كانوا -من الكأس الذي سقونا منه يَاذَا الجلال والإكرام.

 

 

صفحة الكاتب على فيسبوك

المصادر: