بيان الرابطة عن اغتيال قادة الجهاد المعتدلين

الكاتب : رابطة علماء المسلمين
التاريخ : ٢٦ ٢٠١٥ م

المشاهدات : 9936


بيان الرابطة عن اغتيال قادة الجهاد المعتدلين

الحمد لله معز المؤمنين، مذل الكافرين، ناصر المستضعفين، القائل: (مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ) والصلاة والسلام على رسول الله الأمين، وقائد الغر المحجلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد؛
فتتوجه رابطة علماء المسلمين بالعزاء الخالص، في أحد رجالات الأمة الإسلامية الأفذاذ، وشيوخها الشجعان، ومرابطيها المجاهدين؛ ألا وهو الشيخ المجاهد: محمد زهران علوش قائد جيش الإسلام بأرض الشام؛ والذي كان رحمه الله شوكة في حلوق الصليبية العالمية والصفوية والجماعات الغالية.

وإن الرابطة إذ تعزي الأمة الإسلامية في هذا الشيخ القائد المجاهد لتؤكد على جملة من الأمور:

أولاً: إن ما يتذرع به الروس والحلفاء الدوليون في عدوانهم الأثيم على أهلنا في الشام من الحرب على الإرهاب والجماعات الغالية، ما هو إلا كذب يفضحه قتل قادة أحرار الشام من قبل، وقتلهم اليوم أكبر قادة الجهاد الإسلامي السني المعتدل والمعارض للنظام النصيري الموالي للروس، وبهذا يظهر لكل عاقل منصف؛
أن حملتهم الظالمة إنما هي على الإسلام والسنة لاغير.
ثانياً: إن مسيرة الجهاد بأرض الشام ماضية حتى يتحقق النصر بإذن الله؛ فلا يضر الأمة فقد قائد من قادتها، ذلك أن الجهاد الشامي المبارك هو جهاد أمة وليس جهاد جماعة أو طائفة منها، ومدده مستمر من معين لا ينضب؛ كما في الحديث الصحيح عند مسلم وغيره: ((لاَ تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِى يُقَاتِلُونَ عَلَى الْحَقِّ ظَاهِرِينَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ)).
ثالثا: تؤكد الرابطة مجددًا على وقوف الأمة بعلمائها وعامتها خلف المجاهدين السوريين، وعلى وجوب دعم الجهاد الشامي بكل أسباب الدعم المادي والمعنوي.
رابعاً: تهيب الرابطة بحكومات الدول العربية والإسلامية أن تقف موقفًا صادقًا في رفع الظلم الواقع على الشعب السوري الذي تمزق أشلاء بين قتيل وجريح وشريد، وليعلموا أن هذه المعركة هي معركة الأمة، قبل أن تكون معركة الشام، ولا أقل من قطع أشكال التعامل السياسي والاقتصادي مع الدول المعتدية على بلاد المسلمين بذريعة الحرب على الإرهاب.
 خامساً: مع اشتداد وطأة التحالف الصليبي الروسي الرافضي على أهلنا في الشام؛ إلا أن تفاؤل أهل الإسلام بدحر قوى الإجرام حاصل بإذن الله تعالى وتوفيقه، وهذا مؤذن بكسر شوكتهم وعودة بلاد الشام إلى أحرارها المجاهدين وجندها المرابطين، قال تعالى: (وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ).
وقال عزوجل: (وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ (171) إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنْصُورُونَ (172) وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ) وتبقى الوصية لرجال الشام المجاهدين وجندها المرابطين؛ بجمع كلمتهم ووحدة صفهم وإزالة الشحناء من بينهم وتنقية كتائبهم من كل شائبة غلو، والتواصي بالحق والصبر عليه.

كتب الله أجرهم وثبت أقدامهم ونصرهم على عدونا وعدوهم، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم...
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين،،،


                                                                                                                                                                      
 الهيئة العليا للرابطة
البيان رقم / 58
صدر بتاريخ 15 / 3 / 1437هـ
الموافق 26 / 12 / 2015 م

المصادر: