ويحيا شعْبُنا السُّوري

الكاتب : رأفت عبيد أبو سلمى
التاريخ : ١٢ ٢٠١٣ م

المشاهدات : 7849


ويحيا شعْبُنا السُّوري

بربِّــكمُ أيــــا عَرَبُ *** أمَا نادتكمُ "حَـلـَبُ"!
لها مِن صَمْتِكمْ غضَبُ *** لها شـَـوْقٌ إلى النور
      
أما نادتكمُ " دِرْعَا " *** فمَن يُصْغِي لها سَمْعَا؟
بآسَــادٍ لها يسْعَى *** يواجــِــــــهُ كُـلَّ مغرور
      
سَنا الإيمان ِفي سوريا *** يُنـــــــادِي هذهِ الدنيا
ألا سيري على عَجَــل ٍ *** لهـــا مِن غير ِ تأخير
      
ألمْ ينزفْ لهـــــا جُرْحُ *** ولم يُسْمَعْ لهـــا بَوْحُ
تئنُّ بقلبها الشكوى *** وتملأ ُ بَاحَـــــة َ الدُور
      
أما دَوَّى لها صَوْتُ *** وعانقَ أرضَها المَوْتُ
وكَمْ باغ ٍ له فيهـــا *** يدٌ أو نابُ مَسْعُور
      
فهلْ وَفـَّيتمُ حقــَّـا *** لها ، والقلْبُ لو رقـَّا
أبى إلا الوفا صِدْقا *** أبى صَمْتا ً على الزور ِ
      
ومِنْ "نِيلٍ" إلى"بَرَدَى"*** ترَى حُزْنا ً ترى كَمَدا
ينـــــــادِي أمَّة ً باتتْ *** على وَهَن ٍ: ألا ثوري
      
ألا واهــا ً لمن ثارَ *** أبى ذلا ، أبى عارا
فأنفقَ عُمْرَهُ يرنو *** إلى الجنـَّـــاتِ و الحُور ِ
      
ألا مُدُّوا لها كفـَّا *** وكونوا في الفِدا صَفـَّا
لنرْغِم للعِدا أنـْفا *** ويحيا شعْبُنا السُّـوري

 

المصادر: