هكذا هي أخلاق الرافضة، ومنذ متى توقفوا عنها ... فتوى شيعية تجيز قتل اللاجئين السوريين في لبنان

الكاتب : عبد الله الأشول
التاريخ : ١٦ ٢٠١٢ م

المشاهدات : 10531


(الفتوى كما وردت بالنص حرفيا)
نشر داعية شيعي لبناني فتوى تجيز قتل اللاجئين السوريين في لبنان، الذين وصفهم بأنهم "الأعراب الجفاة" ونشر موقع "يُقال.نت" نسخة عن الفتوى الصادرة عن مكتب الداعية اللبناني آية الله مصباح اليزدي، والذي يرد فيها على سؤال من قبل عناصر تابعة للطائفة الجعفرية في لبنان. تلك الفتوى التي تجيز فيها قتل اللاجئين السوريين إلى لبنان تحت حجة قيامهم بجرائم حتى لو أدى ذلك لإصابة الأبرياء لأن ذلك يدخل في عداد القتل الخطأ.


وتساءل مجموعة من أبناء الطائفة الجعفرية في لبنان في رسالة إلى الداعية اليزدي "لا يخفى عنكم أن مجموعات من اللاجئين من سوريا أخذوا يتدفقون على لبنان في أعقاب الأحداث الدامية هناك بعد أن تدخلت دول عربية وغير عربية فمولت مجموعات من المشاغبين وسلحتهم وبدأت بدعمهم معنويا وإعلاميا للعمل ضد الحكومة الشرعية.
وقد انضمت إلى هؤلاء المسلحين جماعات وهابية وسلفية وجهادية (بزعمهم) وغيرها مستغلة الأوضاع المتوترة للقيام بأعمال إرهابية وتفجيرات في أماكن مكتظة بالمواطنين"
ورد عليهم الداعية اللبناني في فتواه حرفياً "إن الشرع الشريف يفرض على المؤمنين ألا ينتظروا قيام الحاكم بتوقيع حد الله على هذه الحفنة المارقة بل يبادروا بأنفسهم فيقتلوهم وينقذوا بذلك البشرية من بوائقهم وبذلك تطهر الأرض من أرجاسهم وأعمالهم السيئة التي تخالف أوامر الله تعالى وأوامر خاتم أنبيائه ورسله"
وفي ما يأتي النص الحرفي لكل من السؤال والجواب "الفتوى" كما نشرها موقع يُقال نت:
نحن مجموعة من أبناء الطائفة الجعفرية في لبنان من الملتزمين بالإسلام وبأحكامه الشرعية ومن المتمسكين بولاية الفقيه باعتبارها أقوم السبل إلى نشر الإسلام الحق في كل مكان على وجه البسيطة وإبلاغ القاصي والداني بكلمات الإمام القائد سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي (دام ظله) قررنا أن نتوجه إلى سماحتكم باعتباركم رئيس مؤسسة الإمام الخميني (قدس الله سره) للتعليم والبحث العلمي في قم المقدسة وأحد أرفع المرجعيات في عصرنا لترشدنا سواء السبيل في المشكلة التي تواجهنا وسنعرضها فيما يلي على سماحتكم.
لا يخفى عنكم أن مجموعات من اللاجئين من سوريا اخذوا يتدفقون على لبنان في أعقاب الأحداث الدامية هناك بعد أن تدخلت دول عربية وغير عربية فمولت مجموعات من المشاغبين وسلحتهم وبدأت بدعمهم معنويا وإعلاميا للعمل ضد الحكومة الشرعية.
وقد انضمت إلى هؤلاء المسلحين جماعات وهابية وسلفية وجهادية (بزعمهم) وغيرها مستغلة الأوضاع المتوترة للقيام بأعمال إرهابية وتفجيرات في أماكن مكتظة بالمواطنين الآمنين العزل غير آبهين بالنساء والأطفال والشيوخ فقتلوا وجرحوا المئات لا بل الآلاف من السوريين واغتصبوا المئات من النساء والفتيات وسلبوا ونهبوا الأموال وكل ما خف حمله وغلا ثمنه. ونحن نعلم علم اليقين أن المئات من هؤلاء المجرمين اندسوا في طوابير اللاجئين خوفا من أن تطالهم يد قوات الحكومة السورية الشرعية.
لقد عزمنا على معاقبة هؤلاء المجرمين عملا بكلام الله تعالى {إِنَّمَا جَزَاء الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُواْ أَوْ يُصَلَّبُواْ أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْاْ مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ } (33) سورة المائدة
وقد سألنا عن ذلك عددا من علماء طائفتنا في لبنان فكان في الردود التي تلقيناها ردود تشجعنا على تنفيذ ما عقدنا العزم عليه وردود تثبط عزيمتنا بحجة أننا قد نصيب الأبرياء لدى محاولتنا معاقبة أولئك المجرمين, لذا قررنا الاستعانة بسماحتكم لأن كل ما يصدر عنكم من أحكام مقبول على جميع علمائنا هنا دون مناقشة أو معارضه 
سؤالنا هو: هل ينطبق على هؤلاء المجرمين الحد الذي فرضه الله وأنزله في محكم كتابه والذي أوردنا نصه الإلهي أعلاه? وما حكم الحالات التي قد يصاب فيها عرضا الأبرياء من اللاجئين علما بأننا سنبذل أقصى جهودنا لحمايتهم ومنع وقوع إصابات بينهم.
أرشدونا يرحمنا الله وإياكم.
مجموعة من أبناء الطائفة الجعفرية في لبنان

 

فتوى الداعية اللبناني آية الله مصباح اليزدي:
ردا على سؤالكم بشأن المرتزقة الذين أرسلتهم إلى سوريا جهات تتظاهر بانتمائها إلى الإسلام نقول إن هذه الجهات والجماعات ما هي في الواقع إلا خوارج عصرنا.
إنهم الأعراب الجفاة, الذين وصفهم الصادق الصدوق سيدنا محمد عليه صلاة الله وسلامه حيث قال: "من بدى جفا" والذين قال عنهم الله تعالى في القران الكريم {الأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا وَأَجْدَرُ أَلاَّ يَعْلَمُواْ حُدُودَ مَا أَنزَلَ اللّهُ عَلَى رَسُولِهِ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} (97) سورة التوبة. {وَمِنَ الأَعْرَابِ مَن يَتَّخِذُ مَا يُنفِقُ مَغْرَمًا وَيَتَرَبَّصُ بِكُمُ الدَّوَائِرَ عَلَيْهِمْ دَآئِرَةُ السَّوْءِ وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} (98) سورة التوبة.
إن ما يرتكبه هؤلاء في سوريا لهو من أشد المعاصي وهو الفساد بعينه ناهيك عن الأرواح الطاهرة التي أزهقوها لا لشيء إلا لكي يحظوا بحظوة في عيون أولئك الذين جندوهم متجاهلين وعد الله بان مصيرهم إلى جهنم وبئس المصير.
إن الآية الكريمة التي أوردتموها في رسالتكم تنطبق على هذه الحفنة المارقة التي تشوه اسم الإسلام والإسلام الحق منهم براء.
إن الشرع الشريف يفرض على المؤمنين ألا ينتظروا قيام الحاكم بتوقيع حد الله على هذه الحفنة المارقة بل يبادروا بأنفسهم فيقتلوهم وينقذوا بذلك البشرية من بوائقهم وبذلك تطهر الأرض من أرجاسهم وأعمالهم السيئة التي تخالف أوامر الله تعالى وأوامر خاتم أنبيائه ورسله. عندما تواجهون أحد هؤلاء العصاة وتعلمون علم اليقين أنه ممن ارتكب أعمال القتل أو السلب والنهب أو الاعتداء على حرمات نساء المسلمين فعليكم بالشروع في قتله والقضاء عليه كي لا يعود ويرتكب نفس الجرائم
والبوائق.
أما بخصوص احتمال إصابة الأبرياء أثناء مهاجمتكم لهؤلاء القتلة, فإن هذا يدخل في عداد القتل الخطأ أو شبه العمد والله تعالى سيغفر لكم ذلك لأنكم لم تقصدوا إصابة من كان في جوار أولئك المجرمين العتاة والله من وراء القصد.
مكتب سماحة آية الله مصباح اليزدي.
2012/06/28- لبنان

المصادر: