بيان اتحاد أساتذة الجامعات السورية الأحرار رداً على مجزرة القبير

الكاتب : أساتذة الجامعات السورية الأحرار
التاريخ : ٧ ٢٠١٢ م

المشاهدات : 11814


بيان اتحاد أساتذة الجامعات السورية الأحرار رداً على مجزرة القبير

اتحاد أساتذة الجامعات السورية الأحرار ردّاً على بيان المجلس الوطني السوري بشأن مجزرة القبير 6-6-2012
يعلن أستاذة الجامعات السورية الأحرار عن إدانتهم للمجازر الوحشية التي ترتكبها العصابات الأسدية بحقّ الأبرياء في مدن وقرى سورية، وآخرها المجزرة الهمجية التي ارتكبها قوات الأمن الأسدي بالتعاون مع سكان القرى الموالية للنظام الطائفي المجرم بحقّ سكان قرية القبير التي راح ضحيتها 129 شخصاً من سكان القرية معظمهم من آل اليتيم، وتدين بشدة اختطاف جثث الشهداء من قبل سكان القرى الموالية للنظام البائد وسحلها على شوارع قراهم احتفالاً بالنصر الهمجيّ المشين ضد الإنسانية وضدّ كلّ القيم الأخلاقية البشرية.

 

يتوجه أعضاء الاتحاد بخطاب شديد اللهجة للمجلس الوطني السوري المتقاعس وتدين بيانه الهزيل الذي صدر إثر ارتكاب هذه المجازر الوحشية يدعو فيه لتصعيد التظاهر وإعلان الحداد على أرواح الشهداء بكلّ دم بارد وتخاذل مخزي. ونعلن أنّ الشعب السوري الثائر يتبرأ من سياسة المجلس المتهاونة حيال إراقة الدماء السورية تحت غطاء دولي شرعي يتمّثل بفريق المراقبين وفق مبادرة كوفي عنان التي ولدت ميتة، ولم تؤدي إلّا إلى المزيد من المجازر تحت مظلة الأمم المتحدة والدعم الدوليّ والصمت العربيّ المشين.
وباسم الشعب السوري بكافة فئاته نطالب المجلس الوطني أنْ يتحمل مسؤوليته التاريخية حيال ما يرتكب من مجازر ضدّ أبناء الشعب السوري الأبرياء، ويتخذ الإجراءات الفورية لإبراز دوره الفعّال في إيجاد حلّ لوقف المجازر، ولتقديم المساعدات الفورية للمنكوبين واللاجئين السوريين الذين يتجرعون ألوان الذلّ والهوان خارج حدود بلادهم، ونشدّد على ضرورة دعم الجيش الحرّ بالسلاح والعتاد والأموال ليتسنى لهم الدفاع عن الأرض والعرض، وندّد بسياسة السلمية ورفض التدخل الدولي العسكري وتسليح الجيش التي انتهجها أعضاء المجلس الوطني، وعلى رأسهم برهان غليون، الوجه الآخر للاستبداد الأسدي. ونحذّر المجلس الوطني من مغبة انشقاق صفوفه وعدم قدرته على وضع هيكلية سليمة وآلية عمل واضح ومنهج يتماشى مع طموحات وحاجات الشعب السوري وأهدافه. وإنّنا إذ نوجه رسالة اليوم ننتظر ردّاً واضحاً من المجلس الوطني يخاطب حجم الكارثة الإنسانية التي يعاني منها الشعب، ويقدّم حلولاً عملية جذرية سريعة تبدأ بدعم الجيش الحرّ بالسلاح وإعلان الحرب على النظام الأسدي وإسقاط مبادرة كوفي عنان، وتقديم الدعم المالي والإنساني للأسر المنكوبة واللاجئة وإعادة هيكليته، وإعادة انتخاب واختيار رئيس للمجلس الوطني قادر على خوض معركة التحرير، وقادر على الحوار الدبلوماسي المجديّ دون أن يكون له أجندات خارجية أو مطامع شخصية، و أن يكفّ أعضاء المجلس الوطني قاطبة عن بثّ البيانات والتصريحات العقيمة التافهة على القنوات الفضائية والتي لم تقدم مفيداً يخدم الثورة والحراك الشعبي.
وإذا فشل المجلس الوطني بتحمل مسؤوليته واتخاذ إجراءات حاسمة وسريعة فإنّ رسالتنا القادمة ستكون دعوة إلى إسقاط المجلس الوطني واستنكار تمثيله للشعب السوري واختيار مجلساً جديداً من صفوف ثوار الداخل الذين يحملون همّ الأرض والعرض ويدركون حجم الدمار والجرائم التي ترتكبها العصابات الأسدية بحق الشعب السوري البطل. والنصر لقضية شعبنا العظيم.
أساتذة الجامعات السورية الأحرار
7-6-2012

المصادر: