حول مجازر النّظام في المدن السوريّة لا سيّما "حماة

الكاتب : الهيئة العامة للعلماء المسلمين في سوريا
التاريخ : ٣ ٢٠١١ م

المشاهدات : 3393


حول مجازر النّظام في المدن السوريّة لا سيّما

بيان الهيئة العامّة للعلماء المسلمين في سوريّا

حول مجازر النّظام في المدن السوريّة لاسيّما "حماة"

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله ربِّ العالمين، والعاقبة للمتّقين، ولا عدوان إلا على الظّالمين، والصّلاة والسّلام على سيّدنا محمّدٍ قائد الغُرِّ الميامين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
فلقد قامت أجهزة الأمن السوريّة بإطلاق النَّار الكثيف وبشكل عشوائيّ على المتظاهرين السلميين العُزَّل ممَّا أدّى إلى ارتقاء عددٍ كبيرٍ من الشّهداء، ولاسيّما في مدينة حماة، والهيئة إذ تعلن ذلك تتبرَّأ إلى الله - تعالى - من هذه المجازر، وتترحَّم على أرواح الشّهداء، وتسأل الله لذويهم الصَّبر والسّلوان، وتؤكّد على ما يأتي:
1- إدانة الصّمت المطبق للعلماء الذين لم تحرّكهم الدّماء الزكيَّة، ولا الدّموع السخيّة.
2- إدانة الصّمت العربيّ والدوليّ إزاء ما يحدث في سوريّا على الصعيدين الرسميّ والشَّعبيّ.
3- إدانة القمع الوحشيّ الذي يمارسه النّظام السوريّ ضدّ الأبرياء من الشّباب والشّيوح والنّساء والأطفال الذي لم نجد له شبيهاً إلا في هجمات المغول والتّتار.
4- المطالبة بمحاكمة كلَّ من تلطّخت يداه بالدّماء قصاصاً عادلاً إحقاقاً للحقِّ ونصرةً للمظلومين.
5- التّأكيد على أنَّ هذه الدّماء التي سالت على أرض سوريَّا المباركة لن تذهب سدى، والمعاهدة على السير على طريق الشّهداء، وإكمال المسيرة في الوصول إلى الغاية المنشودة لاستعادة الحريّة والكرامة.
6- دعوة كافَّة منظّمات المجتمع المدنيّ، وحقوق الإنسان، والشخصيّات السياسيّة، والرموز الدينيّة في الدّاخل والخارج إلى مؤازرة الثّورة السوريّة بكافّة الوسائل والطّرق، وعدم التزام الصّمت حيال ما يجري من مجازر مروّعة في حقّ أبناء أمّتنا في سوريَّا.
7- التَّأكيد على أنَّ ما يقوم به المتظاهرون من تظاهر سلميّ حقٌّ شرعيٌّ وواجبٌ وطنيّ لا يخالف شرعاً ولا قانوناً.
8- تحريم وتجريم استهداف المتظاهرين السلميين بإطلاق النَّار عليهم واعتقالهم.
9- تأييد البيان الصَّادر عن مؤتمر "أنطاليا" الدّاعم للثّورة السوريّة السلميّة.
10- دعوة كافّة مكوّنات المجتمع السوريّ إلى الخروج في المظاهرات السلميّة، وعدم التردّد نصرةً لإخوانهم، وتكثيراً لسوادهم.
والهيئة إذ تعلن ذلك، تسأل الله - عز وجل - للشّعب السوريّ الخروج من هذه المحنة بسلام، محقّقاً ما يصبو إليه من حريّة وكرامة فيما يحبّ ويرضى، وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين.

اللهم هل بلّغنا اللهمّ فاشهد. اللهم هل بلّغنا اللهمّ فاشهد. اللهم هل بلّغنا اللهمّ فاشهد.
صدر عن الهيئة العامّة للعلماء المسلمين في سوريَّا
الجمعة 1/رجب/ 1432هـ - 3/6/2011م

المصادر: