..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


اضاءات

الإخلاص وتصفية الأعمال

سلطان العمري

٢٠ ٢٠١٦ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 2153

الإخلاص وتصفية الأعمال
00987.jpeg

شـــــارك المادة

في عالم الدعوة والإصلاح تكثر الفتن المتعلقة بحظوظ النفس وتتوارد شهوات الشهرة والتميز والبقاء في ذاكرة الناس.

ويحرص البعض على أن يكون هو الأول في مصاف الدعاة والمشاهير ويمارس في سبيل تحقيق ذلك عشرات الوسائل القولية والفعلية والتقريرية.

إن قضية الإخلاص وتصفية الأعمال عند الله تعالى من أصعب الأمور في عالمنا الدعوي والعلمي والتربوي.

وهذا ابن القيم رحمه الله تعالى يهمس ويقول في زمنه المليء بالتقوى واليقين "فلا إله إلا الله كم في النفوس من علل وأغراض وحظوظ تمنع الأعمال أن تكون خالصة لله وأن تصل إليه". مدارج السالكين.

رحمك الله يا ابن القيم، لقد بتنا في زمن لا بد أن نظهر كل يوم ماذا عملنا فيه من خلال برامج التواصل "تويتر . الفيس . انستقرام . الواتس".

يا كرام: لست أتحدث عن شخصية معينة ولا داعية محدد ولكن أرمي ببنات فكري وحبر قلمي لأحبتي الدعاة محذراً من شهوات النفس التي تختفي وراء القلوب.

وحول هذا أهمس وأقول:

- كلنا يسمع بالإخلاص وتجديد النية ومحاسبتها ولكن يغيب عن النفس اتهامها بالتقصير في ذلك وكأن المخاطب بالإخلاص هم قومٌ آخرون من صغار الدعاة والمبتدئين في طلب العلم وبعض العباد، أما ذلك الداعية المشهور فهو غير مخاطب لأنه مشهور ولا يحتاج أن يحاسب نفسه على الإخلاص لعلمه بتعريف الإخلاص وأدلته ونحو ذلك.

- في نظرة لحياة السلف ومواقفهم مع الإخلاص وإظهار الأعمال تجد العجب فكل قارئ يمكنه أن يجزم بتواتر إخفاء الأعمال عند السلف والحذر من الشهرة، وأقوالهم وأفعالهم في بيان ذلك منثورة في الكتب، ولكن بعض الدعاة لايقدر أن يخفي عمله، وكأن الأصل هو أن يعمل لكي يعلم الناس به لكي يقتدوا به ويتأثروا به.

وحتى تتضح مقاصدي هنا إليكم هذه المشاهد:

١ - صاحبنا يغرد عن قيام الليل في وقت السحر... هذا يشعرنا بأنك من رواد الليل، ولو لم تقصد. يا أخي غرد في سجودك وابك على ذنوبك.

٢ - آخر يأمر مرافقه أن يصور كل لحظة في محاضرته وزيارته وينشرها للناس ويعلق ويقول: هذا أسلم على يدي، وكتابي أكثر الكتب مبيعاً في العالم، وهذا الطالب كان يحب أن يتصور معي.
لاحظ هنا الحديث عن النفس بشكل واضح جداً. يا ترى! لم كل هذا الحرص؟

٣ - وآخر يحضر المحاضرة ويأمر أحد طلابه بأن يصور عدد الحضور ثم ينشر ذلك الكم الهائل في موقعه، أو صفحته على تويتر، عجباً له لماذا يقوم بهذا؟ هل لكي نعلم بأنك محبوب أو مؤثر؟ هل تحب أن يتداول الناس تلك الصور لكي تزداد مكانتك في القلوب ويتحدثوا عن الحضور الكبير لك؟

- إذن أنت تدعو لنفسك أي لترفعها في نفوس الخلق، بمعنى لو أن الحضور لك يعدون بالأصابع هل ستصور ذلك العدد، وهل سيضيق صدرك من قلتهم؟

٤- وآخر يعيد تغريدات فيها الثناء على كتابه ومقاله ومحاضرته، عجباً والله.

٥ - الشعور بالنقص عند قلة إعادة التغريدات أو نقصان المتابعين وكأننا في تعداد مهم في بلوغ المنازل العالية.

٦ - أحدهم يغرد ويذكر عدد المتابعين له في الفيس وفي اليوتيوب بشكل غريب، لماذا تذكر العدد وماذا تستفيد الدعوة من الأعداد، أليس للنفس حظوظ؟ أليس ذلك من التكاثر المذموم؟ ربما.

٧ - بعضهم يحرص على أن يكون حاضراً في أذهان الناس من خلال كل وسيلة متاحة وليس عنده مبدأ "الخفاء" أبداً ، ولو دخل قرية ليس فيها إلا القليل لوجد في نفسه شيء لأنهم لايناسبون شهرته أو مكانته.

يا أخي نحن لا نتهمك ولكن عود نفسك أن تختفي أحياناً عن الأنظار وليكن لك نصيب من الحديث "إن الله يحب العبد التقي الغني الخفي" رواه مسلم.

٨- إن بعض الدعاة يدعو لنفسه من خلال دعوته للدين وعلامة ذلك محبة انتشار الاسم في الآفاق وليس محبة انتشار الدين في الآفاق وبين هذا وذاك شعرات.

يا محب، إن من الثلاثة الذين تسعر بهم النار يوم القيامة "ذلك العالم الذي انتفع الناس بعلمه" واستفادوا من محاضراته ولكن كل ذلك لم يكن مانعاً له من أن يتقلب في جهنم.

لاحظ معي إنه عالم أي لديه علم وانتفع الناس به واهتدوا بسببه، وربما كان سبباً في إسلام البعض ولعل حسنات كثيرة لحقت به، ولكن كل ذلك لم يشفع له وينجيه من حطب جهنم.

إن هذا الحديث مخيف جداً لمن كان له قلب.

وتعال معي لذلك القارئ صاحب الصوت الحسن الذي انتشر صيته في الآفاق:
أقول له: ياترى ماذا لو ذم الناس صوتك؟ هل يستوي حامدك وذامك؟ ماذا لو لم يمتلئ مسجدك كالعاده؟ ماذا لو جاءه منعك من الصلاة بالناس؟ هل ستتأثر؟ ولماذا؟ هل لأن صوتك اختفى من الشهرة والحضور في حياة الناس؟ لماذا تحرص كل الحرص على تصوير صلاتك بالناس وخاصة وقت القنوت وخاصةً وقت الدموع؟ ماذا تريد بالضبط؟ هل لكي يعرف الناس مدى تأثير صوتك؟ أو مدى تميزك في استجلاب الدموع؟

إنها اسئلة دقيقة لابد من الانتباه لها.

وإذا كان السلف الذين هم أعلم واتقى وأنقى يخافون من مقدمات الشهرة ولم يكن لديهم يوتيوب ولا تصوير ولا تويتر التي ساهمت في نشر الأعمال.

إن البعض قد يستغرب من دقة هذه المحاسبة ولكن لابد منها في النصيحة لمن نحب.

فرق بين أن أحب أن يبقى اسمي عالياً في النفوس من خلال عباداتي ودعوتي وفرق بين أن احرص أن ينتفع الناس بي أو بغيري.

إن من أدلة صدقك أن تكره أن يعلم الناس بأعمالك لا أن تفرح.

قصة: قال بعضهم لي: أردنا إخراج شريط لأحد القراء فقال القارئ للممنتج " اجعل البكاء في مقدمة الشريط بشكل مميز".
يا الله، هل عرفتم كيف تكون الشهوة الخفية في رفعة النفس من خلال الأعمال الصالحة؟

إشراقة:

صحح مسارك يا محب وانتقد نفسك وتعلم كيف تخفي عملك ولا تعمل لكي تنشر عملك بل اعمل ليدخل معك العمل إلى قبرك.

تنبيه:

لا تصور كل حركاتك وبسماتك فالناس مشغولون، وأنت في واد الشهرة والرياء وملاحظة الخلق.

ومضة:

لا يفهم من كلامي أنني اتهم فلان أو غيره لا والله، بل هي ذكرى لي أولاً لأنني اكتشفت أني مريض ولدي بعض النفاق العملي الذي أسأل ربي فيه المسامحة.

إن هناك فرق بين أن تظهر عملا واحداً فقط لكي يقتدي بك الناس وبين أن تجعل الغاية من كل عمل هو الإظهار ليقتدي بك الناس.

جولة في النصوص والإخلاص والإختفاء:

قال صلى الله عليه وسلم: (إن الله يحب العبد التقي الغني الخفي) رواه مسلم. تأمل الارتباط بين هذه الصفات وبين "الخفي".

وتعال معي لنتأمل قصة أويس القرني رحمه الله.

قال صلى الله عليه وسلم: (خير التابعين رجل يقال له أويس من رآه منكم فليأمره أن يستغفر له... وذكر من شأنه أنه لو أقسم على الله لأبره...
فكان عمر رضي الله عنه كلما أتت وفود اليمن يسأل أفيكم أويس؟ فأتى ذلك الوفد وإذا فيه أويس، فقال عمر لأويس: استغفر لي.
فقال: أنت أمير المؤمنين.
ثم أراد عمر أن يكرم وفادته فقال له: إلى أين أنت ذاهب؟ أي بعد الحج.
فقال: إلى الكوفة.
قال: آمر عاملي هناك -أي آمر الأمير في الكوفة ليستقبلك ويعتني بك-؟
قال: لا، أكون في غبراء الناس أحب إلي. يعني فقراء وصعاليك الناس.
فلما عرف الناس فضل أويس عن طريق عمر رضي الله عنه، خاف أويس على نفسه وهام على وجهه، فذهب واختفى لكي لا يشعر به أحد".

تأمل جيداً كيف اختفى بشكل عجيب عن الناس وثنائهم ولو تأملت أنه اختفى عن الصحابة والتابعين الذين هم أعظم الناس وأكثرهم نفعاً.

والواحد منا في هذا العصر ربما يريد أن يكون هو البارز الواضح، نسأل الله السلامة والعافية.

السلف والبعد عن الأضواء:

- كتب أبان بن عثمان إلى بعض إخوانه: (إن أحببت أن يسلم لك دينك فقلل معارفك).

- ذكر ابن مفلح في "الآداب الشرعية" عن الإمام أحمد رحمه الله: قال أحمد لصاحبه عبد الوهاب أخمل ذكرك فإني قد بليت بالشهرة.

- قال الإمام أحمد رحمه الله:  أشتهي ما لا يكون، أشتهي مكانا لا يكون فيه أحد من الناس.

- هذا ابن تيمية لما مدحه بعض الناس قال: أنا إلى الآن أنا أجدد إسلامي.

- لعل بعضنا لايقوى على أن يذم نفسه في الملأ لأنه سيختفي من القلوب والمتابعين.

يا محب، اعلم أنك تعلم أكثر مني عن مثل تلك الآثار من حياة السلف وكراهيتم للشهرة، ولكن ما بالك لا تخاف على نفسك من الافتتان؟

هل أنت أكثر إيماناً منهم أو أن نفسك لا ولن تتأثر بالجمهور المحيط بك.

تنبيه:

لايفهم من كلامي أن نختفي وراء البيوت ونمنع العلم والتعليم، لا.  بل ننزل للميدان ونسافر للبلدان ونعلم الجاهل وننشر الإسلام ولكن في مسيرتنا تلك نحذر أن نكون ممن يدعو إلى نفسه ولا يدعو إلى الله.

إن من أثقل الكلمات في نظري "هذا داعية إلى الله" ولقد نظرت في كتب السلف فلم أجدها في حياتهم.

إن الإسلام اسم سيبقى بك وبدونك، فلا تستغل الإسلام لترتفع أنت واتق الله الذي يعلم حقيقة نيتك، وتذكر "يوم تبلى السرائر".

حلول للنقاء:

- ادع ربك دوماً وأبداً بالإخلاص.

- تذكر أن معرفة الناس بك لن تنفعك كثيراً وأنهم سينسونك بعد أيام ولكن المهم الإخلاص الذي يرفعك ويبقي ذكرك ويبارك في جهودك.

- لا تظن أن كثرة الناس حولك وشهرتك دليل على أنك ناجٍ يوم القيامة وتذكر العالم والقارئ والمجاهد والمتصدق الذين قاموا بأعمال جليلة وانتفع الناس بهم ومع ذلك هم أول من يسعر بالنار.

- أخف نفسك بعض الأحيان وتذوق حلاوة الاختفاء والعزلة.

- لا يكن همك في كل عمل أن يراك الناس لينتفعوا بك وليكن همك صحة عملك وقبوله عند الله.

- تواضع في نفسك وفي لباسك وامش وعليك الوقار، واجلس مع الضعفاء وامش مع الفقراء.

- عود نفسك أن تلغي ما يسمى بالأعداد في مسيرتك الدعوية، فلو لم يحضر لك إلا خمسة فلا تقلق، ولو ذهب حسابك من تويتر أو تم عزلك من مكانك العلمي والدعوي وبقيت بلا شيء، فلا حرج مادام أنك تعرف الواحد الأحد.
هذا ابن تيمية يدخل السجن مرات ومرات ولا قنوات ولا إعلام، ويموت في السجن، ولكن أبى الله إلا أن يرفع ذكره فوق كثيرٍ من العلماء على مر الزمن.

- تذكر أن الشهرة قد تكون استدراج من الله ليمتحنك الله في مواطن أخرى وقد قال الإمام أحمد رحمه الله تعالى في قصة فتنة خلق القرآن لما قيل له إن الناس يدعون لك فقال: أخشى أن يكون هذا استدراج بأي شيء هذا.
ولو ابتلي أحدنا بمثل ذلك وقيل له ذلك لم يتهم نفسه بل اتهم الناس الذين تسببوا في سجنه، وما أعظم الفرق.

من سلبيات الاشتهار والأضواء:

١- أن المرء يصعب عليه قبول النقد والتصحيح لأنه يستقبل سيلاً كبيراً من المادحين والمعجبين فكيف ياترى ينصت للناقدين؟ بل لعله يتجاهل نقدهم ويصفهم بأنهم لا يدركون الدعوة ولا يحبون الدعاة! وقد قيل في تعريف الإخلاص: أن يستوي عندك مادحك وذامك. وما أصعبها والله.
وهذا أحد السلف لما كان يمشي وطأ قدم رجل في زحام الناس، فقال الرجل: يا حمار. فقال الرجل التقي: ما عرفني إلا أنت.
وابن باز رحمه الله تعالى لما قيل له في أحد الدروس إن فلان يقول إنك مبتدع. قال ابن باز: هو مجتهد.
ولم يطالب بكتابة مقال عن ذلك الرجل ولا رفع قضية ولا دافع عن نفسه ولا قيل إن هذا الطاعن يرمي العلماء كما نلحظه في حياة بعض المعاصرين حينما ينتقده أحد من الناس.

٢- صعوبة الاعتراف بالخطأ أمام الملأ والبحث عن أعذار لتبرر خطأه.

٣- صعوبة قول لا أدري لأنها تنقص قدره أمام الشاشات والجماهير.

٤- شعور نفسي مستمر في محبة انتشار الصيت والأخبار عنك وعن جهودك.

٥- الشهرة تبعدك عن محاسبتك لنفسك غالباً وتقنعك بصحة مسيرتك وجودة برامجك وأنك أنت الصواب ، والبقية عندهم ملاحظات.

٦- ومن سلبيات الأضواء أنها تجعلك تعيش في عالم الثناء غالباً في كل مشهد ومحفل وهذا بلاشك يؤثر على النفس ولو بعد حين.

٧- قد تكره أن يتميز شخص غيرك بحب الناس له والتفافهم حوله وكثرة الحديث عنه لأنك تريد بقاء صورتك في الأذهان.

إشراقات:

- لا تنشر كل أعمالك في مواقع التواصل واكتم بعضها لتذوق ما يسمى بإخفاء الأعمال.

- يمكنك إظهار بعض عملك بشرط أن يكون قصدك منه الانتفاع والاقتداء لا أن يرتفع اسمك في القلوب والفرق بينهما واضح.

- ابتعد عن قول "لي ، عندي ، قلت ، نحن ، أنا". "وأضف لها": لي ذنوب، عندي عيوب، نحن الفقراء إلى الله، أنا المذنب الخطاء". ولا أظنك ستقوى على ذلك.

- لا تتحدث عن نفسك كثيراً ورب نفسك على الصمت حتى لو طلب منك الكلام. قال عمر بن عبد العزيز: إنه ليمنعني من الكلام مخافة المباهاة.

- لا تتحدث في كل مجلس حتى تعالج نفسك التي تحب الظهور دوماً في كل مجلس، وتعلم أن تنصت لغيرك ولو كان من عامة الناس والبسطاء.

- تزداد القضية ألماً حينما ترى صغار الشباب من طلاب الجامعات وغيرهم بدأوا ينزلون لمنازل الشهرة والتصدر ويوسعون دائرة نشر أعمالهم وبرامجهم اقتداءً بفلان وغيره، وهم لا زالوا في الطلب ولم يريشوا بعد، وأنا هنا لست ضد احترام المواهب والقدرات وتفعيل الهمم، ولكني أحذر الشباب من النزول لمواطن الشهرة عبر النشر السريع.

ورسالتي لك يا طالب العلم:

انتظر حتى ترسخ في العلم وتثبت قدمك وتفهم واقعك أكثر وتتشرب من الوحي أكثر لكي تكون أرسخ علماً وحكمةً وجودةً حينما تنزل للميدان.

- ابدأ بمن حولك وعلم جماعة مسجدك واقرأ واحضر الدورات وابن نفسك جيداً ولكن لا تمارس مع ذلك وسائل الشهرة عبر الصور والفديو وإرسالها للناس.
ولا تستعجل، ففي الأيام القادمة سيكون لك موقعا لتعليم الناس وستحيط بك القنوات لتنشر علمك وخيرك، وهذا منهج السلف الذين هم أعلم وأتقى.

- من المهم الجلوس مع العلماء الأخفياء والأتقياء والدعاة المخلصون الذين ترى في وجههم آثار الآخرة، ولا شك أن المرء ينتفع بالرؤية والمخالطة أكثر من الانتفاع بقراءة الكتب.

ختاماً:

لا تخادع نفسك ولا تنخدع بالتفاف الناس حولك ومزاحمتهم حول رأسك لتقبيله، ولا تفكر في عدد متابعيك في مواقع التواصل ولا تركز كثيراً على أعداد الحضور لك في الدروس، واتصل بالله وانقطع إليه في فتراتٍ من عمرك وامنح نفسك العزلة في بعض الساعات لتذوق حلاوة الخلوة مع الله.
وتذكر أن القبر قد تم بناءه لي ولك وربما دخلته قريباً، فاتخذ عملاً ينير لك قبرك.

ومضة:

قال أحد الدعاة: اللهم لا تجعلني جسراً يعبر الناس به إلى الجنة ويلقى بي في النار.

 

 

 

نور سورية

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع