نشرة أخبار سوريا- قصف بـ "الكلور السام" على اللطامنة، ومشفى كفرزيتا "خارج الخدمة"، وخسائر جديدة لقوات النظام على جبهة حي القابون شرق دمشق -(29-4-2017)

الكاتب : أسرة التحرير
التاريخ : ٢٩ ٢٠١٧ م

المشاهدات : 3124


نشرة أخبار سوريا- قصف بـ

عناصر المادة

جرائم حلف الاحتلال الروسي - الإيراني - الأسدي:
الوضع الميداني والعسكري:
نظام أسد:
الوضع الإنساني:
المواقف والتحركات الدولية:
آراء المفكرين والصحف:

قصف بـ "الكلور السام" على اللطامنة، ومشفى كفرزيتا "خارج الخدمة"، وخسائر جديدة لقوات النظام على جبهة حي القابون شرق دمشق، بالمقابل، إحصائية: 60 غارة جوية و400 قذيفة على منطقة الحولة خلال 3 أيام، فيما لافروف يؤكد: مستعدون للتعاون مع واشنطن في الملف السوري، من جهته.. "ماكرون" يهاجم النظام السوري ويؤكد: لا مستقبل لبشار في سوريا، وأردوغان: تركيا وأمريكا يمكنهما تحويل الرقة إلى مقبرة لداعش.

جرائم حلف الاحتلال الروسي – الإيراني – الأسدي:

قصف بـ "الكلور السام" على اللطامنة، ومشفى كفرزيتا "خارج الخدمة":
كثف الطيران الحربي والروسي قصفه اليوم على مدن وبلدات ريف حماة الشمالي، مستخدماً غاز الكلور السام. وقال ناشطون سوريون إن الطيران المروحي استهدف بلدة اللطامنة بريف حماة الشمالي بعدة براميل تحوي مادة الكلور السام، ما أدى لوقوع حالات اختناق في صفوف المدنيين.
كما شن الطيران الروسي عدة غارات جوية على مدينة كفر زيتا مستهدفة المشفى المركزي في المدينة، ما أدى إلى دماره بالكامل وخروجه عن الخدمة، وأصابة 7 من عناصر الدفاع المدني.
يأتي ذلك بالتزامن مع حملة قصف ممنهجة ينتهجها الطيران الروسي والأسدي على المشافي والمراكز الطبية، حيث أحصى ناشطون أكثر من 8 مشافٍ دمرها القصف الروسي في إدلب وريفها.

الوضع الميداني والعسكري:

خسائر جديدة لقوات النظام على جبهة حي القابون شرق دمشق:
تجددت المعارك صباح اليوم على جبهة حي القابون شرق العاصمة دمشق بين الثوار وقوات النظام والمليشيات المساندة لها التي تحاول التقدم في الحي.
ودارت اشتباكات عنيفة منذ الصباح بين الطرفين، حيث مُنيت قوات النظام خسائر كبيرة، في ظل فشلها في إحراز أي تقدم في الحي. حيث دمر الثوار بصواريخ مضادة للدروع دبابتين من طراز T72 إضافة إلى جرافة عسكرية خلال المعارك، كما قُتل وجُرح عدد من قوات النظام.

نظام أسد:

"الصفقة الوضيعة" تقرير يكشف أساليب النظام في تجنيد المعتقلين في صفوفه:
كشفت الشبكة السورية لحقوق الإنسان عن طرق وأساليب يستخدمها نظام الأسد لابتزاز المعتقلين في سجونه للانضمام إلى صفوفه والانخراط في قواته بغرض القتال ضد قوات المعارضة السورية.
وأوضحت الشبكة في تقرير لها أصدرته اليوم أن قيادات عسكرية وأمنية قامت بتجنيد عدد من المعتقلين بتهم جنائية في صفوفها وزجهم في المعارك الدائرة في عدد من المحافظات أو وضعتهم على الحواجز العسكرية المنتشرة في مناطق سيطرته.
ووفق التقرير فإن قوات النظام اتبعت أساليب عديدة تراوحت بين الترغيب والترهيب، لإقناع المعتقلين في سجونه والضغط عليهم من أجل إخراجهم من السجن وإسقاط التهم عنهم، مقابل انضمامهم إلى صفوف قوات النظام أو ما يطلق عليه "قوات الدفاع المدني" (الشبيحة). وشملت تلك الأساليب سجون السويداء وعدرا وحمص.

الوضع الإنساني:

60 غارة جوية و400 قذيفة على منطقة الحولة خلال 3 أيام:
نشر المكتب الحقوقي بحركة أحرار الشام إحصائية للقصف الذي تعرضت له منطقة الحولة بريف حمص خلال ثلاثة أيام فقد، بدءاً من 24 وحتى 26 نيسان الجاري.
وأوضحت الإحصائية أن منطقة الحولة تعرضت لـ 59 غارة جوية خلال الأيام الثلاثة، بالإضافة إلى قصف بـ 10 أسطوانات متفجرة، كما استهدفت مدفعية النظام أحياء المنطقة بأكثر من 400 قذيفة. وأسفر القصف عن سقوط 8 قتلى و40 مصاباً.

المواقف والتحركات الدولية:

لافروف: مستعدون للتعاون مع واشنطن في الملف السوري:
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف استعداد موسكو للتعاون مع واشنطن في ما يخص الملف السوري.
وقال لافروف خلال لقائه نظيره الأردني أيمن الصفدي اليوم في العاصمة الروسية موسكو إن روسيا مستعدة للتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية في القضية السورية، مضيفاً " لا بد من توحيد الجهود بين روسيا والتحالف الدولي من أجل مكافحة الإرهاب في سوريا."
ونقلت وكالة نوفوستي الروسية عن لافروف أن اجتماعه مع الوزير الأردني سوف تتطرق إلى عدة مواضيع، أبرزها مكافحة تنظيم الدولة والقاعدة في مناطق جنوبي سوريا المتاخمة للأردن، بالإضافة إلى سير التحضيرات للجولة الجديدة للمفاوضات بين الأطراف السورية في أستانا.
"بورصة أسماء" لخلافة الأسد و"استفتاء" لتحديد مصيره:
عرض الطرف الأميركي على الروس خلال زيارة وزير الخارجية ريكس تيلرسون موسكو أخيراً، «إيجاد أي بديل آخر من الأسد تختاره موسكو»، وأن الغرب لن تكون لديه مشكلة في التعامل مع شخص آخر، ما يُعد مؤشراً إلى أن بورصة الأسماء بدأت في التداول بين روسيا والأطراف التي تُجري حوارات معها.
وفي حين اقترحت موسكو البدء بالعملية وفق الأجندة الدولية المتفق عليها، أي بإقرار دستور يؤسس لانتخابات مباشرة وشفافة تشرف عليها الأمم المتحدة بدقة بعد مرور ستة شهور. لكن الجديد أن الروس ألمحوا إلى أن الأسد سيكون مقيد الصلاحيات في هذه الفترة الانتقالية. لكنه سيكون قادراً على خوض انتخابات جديدة مع انتهاء المرحلة الانتقالية إلى جانب المرشحين الآخرين.
لكن المشكلة كما يشير بعضهم، أن الوصول إلى صياغة الدستور وإطلاق المرحلة الانتقالية تقتضي جدية في المفاوضات تبدو غائبة حالياً من طرف النظام، وهو ما دفع أطرافاً إقليمية لأن تقترح على موسكو سيناريو بديلاً يتمثل في إجراء استفتاء واسع ونزيه على الثقة بالأسد، وفي حال جاءت النتيجة بفقدانه الثقة سيكون عليه أن يتنحى لإطلاق مرحلة انتقالية.
وتردد أن موسكو سألت محاوريها أكثر من مرة عن الأسماء البديلة المحتملة، وأشارت إلى أن الخشية الرئيسية هي أن رحيل الأسد حالياً سيتسبب في إطلاق مرحلة فوضى ستستفيد منها الجماعات الإرهابية. وعلى رغم ذلك أشار ديبلوماسيون إلى أن ثمة أسماء تم التداول في شأنها خلف أبواب مغلقة.
كما لفت بعضهم إلى أن موسكو تلقت اقتراحات محددة بمنح الأسد ومجموعة محددة من أعوانه حصانة كاملة من أي ملاحقات محلية أو دولية في مقابل تسهيل إطلاق مرحلة انتقالية جدية. وقال لـ «الحياة» ديبلوماسي روسي إن كل الأفكار التي باتت مطروحة للنقاش لم تقنع موسكو حتى الآن، وإن الحديث «ما زال يراوح عن دور شخص ومصيره ويتم تجاهل التداعيات المحتملة لخطوة متسرعة في هذا الاتجاه».
"ماكرون" يهاجم النظام السوري ويؤكد: لا مستقبل لبشار في سوريا:
قال مرشح الوسط لانتخابات الرئاسة الفرنسية “إيمانويل ماكرون”، إنه في حال تم انتخابه رئيساً للبلاد فإن من مهام إدارته في سوريا العمل مع الشركاء الدوليين على وضع حد للصراع السوري وإنهاء حكم بشار الأسد.
وصرح "ماكرون": "علينا أن نتدخل ضد من يستخدمون الأسلحة الكيماوية لقتل المدنيين في سورية ووضع حد لجرائم الأسد بحق الأبرياء بعدما شكل الصمت الدولي عن تلك المجازر مبرراً لقتل المزيد من الأطفال والنساء دون ذنب وهو ما لن يستمر"، موضحاً عزمه التركيز على الحل السياسي بعيداً عن الحلول العسكرية. من خلال الدعوة لمؤتمر دولي بمشاركة واسعة من دول العالم والأمم المتحدة للوصول إلى حلول توافقية حقيقية من شأنها أن تمهد لانتقال سياسي في سوريا لا مكان للأسد فيها على عكس ما ذهبت إليه إيران وموسكو في أستانا دون تحقيق أي تقدم في وقف إطلاق النار على الأرض ووقف استهداف المدنيين.
أردوغان: تركيا وأمريكا يمكنهما تحويل الرقة إلى مقبرة لداعش:
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن تركيا والولايات المتحدة يمكنهما إذا وحدتا قواهما تحويل الرقة ـ المعقل الرئيس لتنظيم داعش في سورية ـ إلى مقبرة للإرهابيين.
وقال أردوغان خلال كلمة ألقاها في اسطنبول اليوم (السبت): إن أمريكا الهائلة، والتحالف وتركيا، قادرون على توحيد قواهم وتحويل الرقة إلى مقبرة لداعش.

آراء المفكرين والصحف:

عن الإشراف الدولي احتمالاً
ميشيل كيلو

من الأسئلة التي تطرحها الضربة الأميركية للشعيرات، والتطورات المرتقبة التي يتوقع أن تنتجها خطة أميركية رباعية المراحل، أعلن أن تطبيقها سيطرد "داعش" من الموصل والرقة، خلال فترة بين ستة أشهر وعام، ارتبط اعتمادها باعتقاد واشنطن على أن القضاء على الإرهاب هو شرط حل المعضلة السورية وإخراجها من تعقيداتها الداخلية والخارجية، وإقامة أربع مناطق استقرار في سورية، إن قبلتها روسيا والنظام غدت مدخل حل سياسي دولي، سيبدأ بوقف إطلاق نار تضمن الدولتان الكبيرتان استمراره.
هذه الخطة، بجداولها الزمنية والتنفيذية للحل المقترح، يفترض أن تقيم، خلال قرابة عام، مناطق استقرار أميركية، إن دعمتها روسيا فُتح الباب أمام وضع كامل سورية تحت إشراف دولي، تتولاه الدولتان الكبيرتان، فإن حجبت روسيا دعمها، لم يبق أمام واشنطن غير فرضها بالقوة، عبر انخراط عسكري واسع في الحرب، وإلا فصرف النظر عنها، وتصعيد الحرب بالواسطة إلى مستوى غير مسبوق، سيضع الدولتين الكبيرتين أمام سياسات حافة الهاوية، أي على مشارف مواجهةٍ مباشرةٍ تزيد خطرها زحمة السلاح والمسلحين، وتناقضات أهدافهم في الساحة السورية، وما وراءها.
ثمّة دلائل تؤكد رغبة واشنطن في طرد "داعش" من الموصل والرقة. إن حدث هذا، وقع تبدل سياسي مفصلي بالنسبة إلى السوريين، من شأنه تعزيز فرص العودة إلى معادلة الثورة الأولى، حين كان الخيار الديمقراطي البديل الوحيد للنظام، قبل أن يحل بديل التيار المذهبي محله، بالتلازم مع صعود الإرهاب وتزايد عنف النظام. سيعيد ضرب الإرهاب طرح السؤال حول قدرة مؤسسات المعارضة على تولي الأمر في دمشق، وبالتالي إصلاح أوضاعها وعلاقاتها في الأشهر القليلة التي تفصلنا عن ضرب البديل المذهبي/ الإرهابي، وإقناع العالم بأنها مؤهلة للقيام بما تتطلبه السانحة المتاحة، ولبناء بديل ديمقراطي، يستطيع نقل سورية من الأسدية إلى نظام الحق والقانون والحريات الذي طالب شعبها به، فضلاً عن بذل الجهود الضرورية لتخطي الموقف الروسي/ الإيراني الداعم للأسد ونظامه، وتحفظات تركيا وبعض الخليج على الحل. (العربي الجديد)

 

المصادر: