مصادر تكشف.. روسيا منعت الأسد من إلقاء خطاب النصر في حلب!

الكاتب : عبد الرحمن بشير
التاريخ : ٨ ٢٠١٧ م

المشاهدات : 2383


مصادر تكشف.. روسيا منعت الأسد من إلقاء خطاب النصر في حلب!

كشفت صحيفة "العرب"، الصادرة في لندن، أنّ روسيا منعت رئيس النظام في سوريا بشار الأسد من زيارة حلب في رأس السنة الميلادية وإلقاء خطاب في المدينة، وذلك حرصًا منها على العلاقة مع تركيا من جهة، وعلى متابعة البحث عن "تسوية سياسية" من جهة أخرى.

وأوضحت الصحيفة نقلًا عن مصادر خاصة أن "الأسد" كان ينوي الانتقال إلى المدينة من أجل إلقاء خطاب يعلن فيه "الانتصار على الإرهاب والتطرّف"، مع التأكيد على أن "تحرير حلب" ليس سوى خطوة أولى على طريق استرجاع النظام لسيطرته على كل الأراضي السورية، وأن معارك أخرى ستدور من أجل "استرجاع"  إدلب و ديرالزور و الرقة.

وأضافت الصحيفة أنّ موسكو مارست ضغوطًا قويّة على رئيس النظام السوري من أجل التراجع عن هذه الخطوة مذكّرة إياه بأنّه كان قطع وعدًا للرئيس فلاديمير بوتين بعدم القيام بأيّة خطوة ذات طابع عسكري أو سياسي من دون ضوء أخضر روسي.

يشار إلى أن الرئيس الروسي حصلَ من "الأسد" على التزامات واضحة تقضي باتباع ما تمليه عليه موسكو بشكل حرفي، وذلك بُعيد التدخل العسكري الروسي المباشر في سوريا، وكان هذا الشرط من بين الشروط التي وضعتها موسكو، وذلك في مقابل تدخلها العسكري الذي منع تحرير الساحل السوري من قبضة النظام في أيلول/ سبتمبر من العام 2015.

وأوضحت المصادر نفسها للصحيفة أنّ من بين الأسباب التي دفعت القيادة الروسية إلى منع رئيس النظام من التوجّه إلى حلب التزامات قطعتها موسكو لأنقرة التي ساعدتها في السيطرة على الأحياء الشرقية من حلب المحررة.

ولفتت الصحيفة إلى أن تركيا سحبت "العناصر التي تعتبر موالية لها من حلب"، كما قطعت الإمدادات عن عناصر مسلحة ثورية، ما سهّل عملية انسحاب الثوار من المدينة ودخول ميليشيات تابعة لإيران وقوات نظامية إلى الأحياء الشرقية في حلب.

ويرى مراقبون أن تدخُّل موسكو لمنع إلقاء الأسد ل"خطاب النصر" من حلب يُظهر مدى جدّية الرئيس الروسي في التشديد على أن قرار الحرب و السلم في سوريا روسي دون أي منازع، وأن الشراكة الروسية التركية جدّية وهي قاعدة لمقاربة بوتين للمسار السوري، سواء من خلال الوقف الشامل ل إطلاق النار أو من خلال مفاوضات آستانة عاصمة كازاخستان المُزمع مباشرتها في الشهر الجاري.

وفي ذات الشأن، تخشى أوساطٌ قريبة من ميليشيات حزب الله في لبنان أن تكون المقاربة الروسية العسكرية والسياسية تأتي على حساب المصالح الإيرانية في سوريا ونفوذ الحزب داخل هذا البلد.

ولم تخفِ هذه الأوساط امتعاض طهران والحزب من احتمال أن تأتي الشراكة الروسية التركية بصفتهما البلدين الضامنين لوقف إطلاق النار على ما استثمرته إيران وميليشياتها من جهد عسكري ومالي.

 

 

المصادر: