قدري جميل والمسرحية الروسية القذرة

الكاتب : أحمد أبا زيد
التاريخ : ٢٥ ٢٠١٧ م

المشاهدات : 3706


قدري جميل والمسرحية الروسية القذرة

 

قدري جميل ومنصته مجموعة أشخاص علاقتهم مباشرة مع المخابرات السورية وروسيا، ويرفضون مطلب رحيل الأسد، وكل تصريحاتهم في تجريم الثورة واتهامها بالإرهاب، ثم يتم تعطيل مسار جنيف وتقويض الهيئة العليا تحت شعار توحيد المعارضة لضمّهم إلى وفد تفاوضي مع نظام هو أرسلهم !

الدعوة للمؤتمر من قبل السعودية كانت إنهاءً عملياً للهيئة العليا، صفاقة روسية منحطة ومسرحيات سياسية رديئة.

الخطأ الأول كان الانسياق وراء اللعبة الروسية التي تبناها ديمستورا بعنوان "توحيد المعارضة" وشارك فيه المعارضون أنفسهم بسبب صراعات الكواليس، بالإمكان خلق معارضات لما لا نهاية، وكان ينبغي الإصرار على مرجعية المؤسسات في العملية السياسية وليس الدخول كل مرة في سيولة المصطلحات العائمة

لا أظن أن بيان الرياض ٢ سيتضمن سقفاً أدنى من الرياض ١ حول مصير الأسد، كانت المشكلة الأهم في الدعوة للمؤتمر هو تجاوز المرجعية السورية المتمثّلة بالهيئة العليا ، والتحدي القادم هو تكوين الوفد الجديد ومرجعيته، وستبقى روسيا تتكلم عن توحيد المعارضة بعد ذلك ما دامت هذه الحجة تعمل

لم يقبل نظام الأسد في أي مرحلة الحديث عن انتقال سياسي حسب قرارات مجلس الأمن ورفض تقديم أي تنازل أو إجراء حسن نية أو الاعتراف أنه يواجه معارضة أصلاً مع ذلك يتطوع حلفاء و"معارضون" لتبرئته من تعطيل الحل السياسي هو حلفاؤه لاتهام قوى الثورة بذلك بذات الحجج الروسية: متشددون وغير موحدين

المعادلة الرئيسية حول الثلاثي روسيا والأسد وإيران هو أن مشروعهم مترابط عضوياً في سوريا، وكل منهم ضمانة وجود واستمرارية للآخر، المسار الروسي يدعم وجود إيران كما يدعم بقاء الأسد، وفكرة تقوية أحدهم لطرد الآخر ثبت سخفها، والبديل دعم ثوار سوريا فقط وليس إضعاف موقفهم العسكري والسياسي.

المصادر:

من حساب الكاتب على تويتر