حملة النظام والتحالف الروسي الإيراني لاقتحام الساحل

الكاتب : أحمد أبازيد
التاريخ : ٢٢ ٢٠١٥ م

المشاهدات : 3007


حملة النظام والتحالف الروسي الإيراني لاقتحام الساحل

ابتدأت حملة النظام والتحالف الروسي الإيراني لاقتحام الساحل، بالتزامن مع الحملة على ريف حماة الشمالي و ريف حلب الجنوبي، ولكن بهدوء إعلامي.
منذ الخميس هناك تصعيد عسكري كبير للحملة، ومحاولة اقتحام من سبع محاور للمناطق المحررة في الساحل، واستخدمت روسيا أسلحة محرمة دولياً، ما يظهر الاستماتة في السيطرة على الساحل لاعتبارات جغرافية وسياسية، استطاع ‫#‏الجيش_الحر‬ وبقية الفصائل الصمود أمام الحملة العنيفة والمتصاعدة، واستعادة مناطق بعد احتلالها (غمام مثلاً)، ولكن الوضع يزداد خطورة.

من يسيطر على العاصمة والساحل هو من يفرض نفسه كمشروع وطني، ولذلك فالغوطة الشرقية وداريا والساحل المحرر ضمانة عدم التطبيع مع النظام دوليّاً، كما أن حلب وإدلب ودرعا خزان الإمداد والثقل.

يسعى التحالف الروسي الإيراني مع النظام إلى التقدم في الساحل المحرر قبل فيينا 4 ومؤتمر الرياض، كورقة سياسية تثبت مشروعية النظام الوطنية والميدانية، وكورقة عسكرية تثبت تطويق حلب وإدلب وتصوير المعارضة كمتمردين معزولين، هذا بالتوازي مع حملة "تاريخية" لكسر جبهة الغوطة الشرقية لا يظهر حجمها الحقيقي على الإعلام، وكذلك مع محاولة التقدم في شمال درعا على الشيخ مسكين وتهدئة بقية جبهات الجنوب، دون وجود جهة ثورية موحدة لوضع خطط المواجهة العسكرية والساسية على مستوى قضيتنا لا مناطقنا.

يقصفنا العالم، وحلفاؤنا يعقدون المؤتمرات، ونحن لم ننجز واجهة سياسية رغم فداحة الوضع وبداهة هذا الواجب وسهولته -حقّاً- حين تتوفر الإرادة والمسؤولية الثورية، وبعضنا مشغول بأحكام النقاب... وإن كانت حروب بعضهم للأمانة أقلّ من أن تستحق وجوه النساء فعلاً.

هذا واقعنا، وعلينا أن نستمر في هذا الطريق، ولنا في جيشنا الحر رجال يحمون هذه الأرض حتى يموتوا أو يحيا شعبنا من جديد، لا يبالون بمن خوّنهم أو زاود عليهم، واسألوا عنهم في كلّ أرض محررة، وفي حلب خاصة: في حلب رجال، رجلٌ بجحافل.

والله غالب.

 

 

نور سورية

المصادر: