الرافضة وحربهم المقدسة في بلاد الشام (5) التكفير عند الرافضة

الكاتب : فايز الصلاح
التاريخ : ١٥ ٢٠١٥ م

المشاهدات : 2938


الرافضة وحربهم المقدسة في بلاد الشام (5) التكفير عند الرافضة

الرافضة من أعظم الناس تكفيراً واستحلالاً للدماء فهم أشد من الخوارج بمراحل، وهم قد حكموا على كل مخالف لهم بالكفر، حتى الفرق التي تلتقي معهم على أصل الإمامة والتشيع لآل البيت، لما خالفوهم في بعض التفاصيل كفَّروهم فضلاً عن تكفير أهل السنة فإنَّ هذا مشهور معروف عنهم.
روى الكليني في الكافي ج 1 ص223 عن الرِّضَا (عليه السلام) قال: "لَيْسَ عَلَى مِلَّةِ الْإِسْلَامِ غَيْرُنَا وغير شيعتنا".
قال يوسف البحراني بأن الأخبار المستفيضة بل المتواترة دالة" على كفر المخالف غير المستضعف ونصبه ونجاسته". الحدائق الناضرة5/177 جواهر الكلام4/83.
وذكر المجلسي أن من لم يقل بكفر المخالف فهو كافر أو قريب من الكافر. بحار الأنوار65/281.
وكل من خالفهم هو مبتدع وكل مبتدع عندهم كافر، قال شيخهم المفيد: "اتفقت الإمامية على أن أصحاب البدع كلهم كفار، وأن على الإمام أن يستتيبهم عند التمكن بعد الدعوة لهم وإقامة البينات عليهم فإن تابوا عن بدعهم وصاروا إلى الصواب وإلا قتلهم لردتهم عن الإيمان، وأن من مات منهم على تلك البدعة فهو من أهل النار". أوائل المقالات: ص16.
كذلك اعتبروا كل من حارب علياً هو كافر، قال المفيد: "واتفقت على القول بكفر من حارب أمير المؤمنين عليًا وأنهم كفار ضلال ملعونون بحربهم أمير المؤمنين وأنهم بذلك في النار مخلدون». أوائل المقالات ص10.
وهذا الذي زعم المفيد اتفاق الشيعة عليه يخالفهم فيه علي رضي الله عنه حتى في كتبهم، فعن هارون بن مسلم عن مسعدة بن زياد عن جعفر عن أبيه عليهم السلام أن عليا عليه السلام لم يكن ينسب أحداً من أهل البغي إلى الشرك ولا إلى النفاق، ولكن كان يقول: إخواننا بغوا علينا". وسائل الشيعة51/83 للحر العاملي مستدرك الوسائل11/68 للنوري الطبرسي.
وروى الشيعة عن علي أنه قال: "وكان بدء أمرنا أنّا تلاقينا والقوم من أهل الشام، والظاهر أن ربنا واحد وديننا واحد، ودعوتنا في الإسلام واحدة، ولا نستزيدهم في الإيمان بالله والتصديق برسوله ولا يستزيدوننا شيئاً إلا ما اختلفنا فيه من دم عثمان". نهج البلاغة 3/114.
والرافضة من أعظم الناس تناقضاً حتى في الكتاب الواحد يقررون شيئاً ثم ينقضونه !!وذلك من كثرة الكذب والبهتان عندهم.
والرافضة بخبثهم ودهائهم يتقربون إلى عامة أهل السنة ويقولون لهم نحن وإياكم لنا عدو واحد مشترك هم الوهابيون!! وهم في حقيقة الأمر يكفرون كل المخالفين حتى من كان صوفياً أو أشعرياً.
يقول نعمة الله الجزائري: "فالأشاعرة لم يعرفوا ربهم بوجه صحيح، بل عرفوه بوجه غير صحيح، فلا فرق بين معرفتهم هذه وبين معرفة باقي الكفار.. فالأشاعرة ومتابعوهم أسوء حالاً في باب معرفة الصانع من المشركين والنصارى.. وحاصله أنا لم نجتمع معهم على إله ولا على نبي ولا على إمام.. فظهر من هذا أن البراءة من أولئك الأقوام من أعظم أركان الإيمان، وظهر أن المراد بالقدرية في قوله : (القدرية مجوس هذه الأمة) هم الأشاعرة». الأنوار النعمانية2/278-279 طبعة مؤسسة الأعلمي.

المصادر: