#قصة_رمزي رموز حول ما حصل، وما قد يحصل

الكاتب : مالك عرقسوسي
التاريخ : ٢٤ ٢٠١٦ م

المشاهدات : 6714


#قصة_رمزي رموز حول ما حصل، وما قد يحصل

(١)

كان رمزي شابًا يافعًا، يعمل حدّادًا في إحدى الورش الصغيرة في البلدة. لكنّه كان شابًا طموحًا، فسرى به طموحه في مراتب العزيمة، وحلّق به في منازل الاجتهاد، حتى صار -بعد عدة أعوام من التحاقه بالورشة- مسؤولًا عن شركة هندسية، تغطّي خدماتُها القرية بأكملها دون منافس، ابتداءً من الحديد المستخدم في الأداوت المنزلية، وانتهاءً بالصُّلب والخرسانة المخصصة للبناء الحديث، الذي قد أصبح ظاهرةً متزايدة في القرية خلال السنوات الأخيرة.
لا توجد تفاصيل كثيرة حول المراحل التي مرّ بها رمزي في رحلته، من صبيّ في إحدى الورش، إلى مسؤول عن جيشٍ من المهندسين والعمّال. إلا أن ما يعرفه الجميع، أن رمزي وعمّاله ومهندسيه، قد أصبحوا رقمًا صعبًا في البلدة، ولاعبًا أساسيًا في اقتصادها، ومؤثرًا رئيسًا حتى على جوانب الحياة اليومية فيها.

(٢)

كان لرمزي عادةٌ سيئة، لم يتخلًّ عنها منذ أن كان في ورشته الصغيرة. كان رمزي مؤذيًا لكثيرٍ من أهل البلدة، معتديًا عليهم، إمّا بالضرب أو بأخذ المال، وأحيانًا كان الأمر يصل إلى القتل.
مع توسّع رمزي وشراكاته وعُمّاله، ازدادت حوادث الاعتداء، وازداد تضجّر الناس. لكن لم يكن أحدٌ قادرًا على الوقوف في وجهه، وإيقافه عند حدّه، وذلك لسببين رئيسين:
أولهما: أن علاقات رمزي في البلدة كانت واسعة ومتشعبّة. فأفضل أهل البلدة وأكثرهم حميّة، سيكون موقفه محايدًا من أيّة حادثة، رغبةً في استكمال مشروعاته، وحرصًا على مصالحه، ورهبةً من تعطّلها وتدهورها. هذا فضلًا عمّن سيكون واقفًا في صفّ رمزي، داعمًا له، طالبًا ودّه.
وثانيهما: أن قوّة رمزي وبطشه وجبروته، بالإضافة إلى الهالة الإعلامية المحيطة به وبفريقه، تمنعان كلّ من تسوّل له نفسه محاولة التحرك لوضع حدّ لهذه الممارسات، فإن هذه المحاولة ستضعه في موقف لا يُحسد عليه، لا يأمن فيه على نفسه وماله.
نعم، كانت تحدث أحيانًا بعضُ المراجعات، وكان رمزي يقدم بعضَ الاعتذارات، لكن الاعتداءات لم تتوقف، والحقوق لم تعد لأهلها، ومن مات أو أوذي، فالخلَف على الله!
على كل حال، الأمور لا تزال جاريةً على حالها، والبناء مستمرّ، والتصنيع على أشدّه، والحاجة للمزيد لم تتوقف.

(٣)

بعد دارسة وتخطيط تجاري، واطلاع على بعض الظروف المحيطة، اتخذ رمزي قرارًا بالانتقال من بلدته الواقعة شرقيّ نهر الجنان، إلى بلدة أخرى تقع غربيّ النهر، آخذًا معه فريقًا من عمّاله ومهندسيه، تاركًا خلفه فريقًا آخرَ في البلدة الشرقية.
كان أهالي البلدة الغربية قد اتحدّوا على التجار الفاسدين المتحكمين ببلدتهم، فأسقطوا سوقهم، ودهوَروا أسهمهم. وكانت انطباعاتهم عن مجيء رمزي ورفاقه إيجابيةً بشكل عام، فليس أبهجَ للقلب من فريق قادم من البلدة الجارة، له خبرة غير قليلة، يعين الأهالي على تطوير أبنيتهم وتقويتها، لتكتسي البلدة وجهًا حضاريًا كانت قد حُرمت منه لسنين طويلة، بسبب أولئك التجار الفاسدين.
الأحداث التي حدثت على الضفة الأخرى، لم تكن تصل لجميع أهل البلدة الجديدة، وكانت محصورة في نخبة من المهتمّين والوجهاء. وعلى كل حال، فواجب إكرام الضيف، حتّم على أهل البلدة الجديدة إكرام ضيفهم والترحيب به. وشعورُهم بالمتنفّس -بعد انعتاقهم من زمرة التجار الفاسدين- دفعهم لأريحيةٍ في التعامل مع الفريق، أدّت إلى توقيع عقود مربحة، بل وإلى انضمام بعض شباب البلدة إلى فريق رمزي للبدء في مشروعات ستغيّر وجه البلدة، وستمحو عصر الظُلمة الذي ولّى إلى غير رجعة.

(٤)

بدأت مشروعات البناء، وبدأ رمزي وفريقه يرفدونها بما تحتاج من صُلب وخرسانة، وكان العمل تعاونيًا رائعًا. أبناءُ البلدة يكرمون رمزي، وهو يتعامل معهم بكل نُبْل، سواءً كان ذلك داخل نطاق العمل، أو حتى في مجالات الحياة الاجتماعية.
ربما كان هذا غير متوقّع بالنسبة لبعض النخَب، لكنه كان الواقع الذي يستطيع أيُّ مواطن في البلدة مشاهدته بعينه المجردة. إن زيارةً منكَ لمجلس واحد من المجالس التي يعقدها أهل البلدة إكرامًا لرمزي، كفيلٌ بتبصيرك أن المسألة ليست مجّرد عاملٍ متقِنٍ يأخذ أُجرته وزيادةً عليها. إن المحبّة المتبادلة بين رمزي وأهالي البلدة (الذين صار بعض أبنائهم جزءًا لا يتجزأ من فريق رمزي)، أمرٌ بات يعرفه القاصي والداني، ولم يعد محلّ جدل حتى بين كثيرٍ من تلك النخب التي كانت متخوّفة متوجسّة. وقد رأوا بأعينهم أن الممارسات كان رمزي يمارسها في بلدته السابقة، قد صارت جُزءًا من التاريخ، ومن صفحاته التي تطوى ولا تروى.

(٥)

قرر رمزي أن يتزوج، فقد بلغ الثانية والثلاثين ولم يتزوج بعد. وحين استنصحَ رمزي الفتى "رائد"، أحد عُمّاله المقرّبين من أبناء البلدة، قال له رائد:
إنني لستُ أجد لك في البلدة أحدًا تصاهره كأبي أيهم، فهو رجل طيّب القلب، مهذّب الأخلاق، وابنته جمانة قد سبقتها سُمعتُها الطيبة. ثم إنه رجل ذو جاهٍ في أهل البلدة، وإن العلاقات التي يُمكن أن يفتحها الله عليك بالزواج من ابنته لا يمكن لك أن تتخيلها. وأنت عندنا ضيف كريم منذ أكثر من عام، ومحبّتُك قد بلغت الآفاق، وليس مثلكَ من يردّه أبو أيهم.
سأل رمزي وسأل، فوجدَ أن جُمانة هي الخيار الأفضل، فتقدّم إلى أبيها على سنّة الله ورسوله، فأحسن له أبو أيهم القول، وأجزل عليه الثناء، وأكرمه في منزله، وطلبَ منه مهلة يسيرة للتفكير والاستخارة قبل أن يعود له بالجواب.

(٦)

رجلٌ كأبي أيهم، ما كان له أن يفكّر بطريقة "لا أزوّج ابنتي إلا من ابن بلدتي"، فبعد أن عرض الموضوع على جمانة وأمها، وحصل منهما على الموافقة المبدئية، قام يقصد دُور بعض وجهاء البلدة يسألهُم، فكانت الإجابات على النحو التالي:
الشيخ رشاد: لستُ أحبّ لك مثل هذا الرجل يا أبا جُمانة، فتاريخه أسودٌ سيء، وما عرفنا له توبةً يعيد بها الحقوق إلى أهلها، ويتبرأ بها مما سبق أن فعله من إفساد وقتل وأذى.
الشيخ درويش: سُمعة الرجل طيّبة، وما نعرفه من ماضيه، قد صار تاريخًا عتيقًا، وقد رأينا حُسن سيرته طُوال مدة إقامته عندنا، وليس يحسُن بنا فتح ملفات الماضي، والدخول في تحقيقات حول ما غبَر من الزمان.
الشيخ ثابت: لعلّك لا تجد في البلدة رجلًا مثل رمزي، فأنا أعرفه عن قرب، وأولادي معه منذ دخل بلدتنا. قد جمع الله له صلاح الدنيا، وصلاح الدين، وحسن الخلق، ومحبّة الناس.
قلّب أبو أيهم الأمور، وشاور أهله مجددًا، ومال إلى رأي الشيخين ثابت ودرويش، وعاد يزفّ البشرى إلى صهره الجديد. ولم يمض شهران حتى كانت البلدة كلّها على موعد مع احتفالية عرس رمزي، الذي رزقه الله بعد سنة بطفل، سمّاه رائدًا، على اسم الفتى رائد، صاحب النصيحة الأولى، إكرامًا له على ما أشار به عليه، من هذه الزوجة الطيبة الصالحة، وهذا العمّ الكريم الهُمام.

(٧)

ما قاله رائد صار حقيقةً رآها رمزي بعينه، فعدد الملتحقين بالعمل معه من أبناء البلدة، تضاعف ثلاثة أضعاف منذ أن أعلن مصاهرته لأبي أيهم، وازداد عمله وإنتاجه بشكل كبير. إلا أن أهل البلدة شهدوا بعد سنتين من زواج رمزي -ولأول مرة-، حادثة مشاجرة دارت بين عُمّال رمزي وأحد المواطنين، وانتهت الحادثة بتراضٍ بين الطرفين.
وبعد أسبوع، شهدت البلدة حادثة اعتداء من أحد عمّال رمزي على أحد الزبائن، فتدخلوا وضغطوا على الزبون ليتنازل عن حقه، وتمرّ الأمور بسلام. ومنذ ذلك الحين، ولا يمر أسبوع على البلدة، إلا ولرمزي فيه مشكلة مع فلان، أو مشاجرة مع علّان. تارةً تكون القضية اعتداءً جسديًا، وتارةً تكون اعتداءً ماليًا، حتى اعتاد أطباء الطوارئ في البلدة على استقبال الضحايا المضروبين بنفس الطريقة. وكانت الحصيلة بعد عدّة أشهر ٤١ حالة اعتداء جسدي، و٦ حالات وفاة، و٧٠٠ ألف درهم من السرقات.

(٨)

كان أبو أيهم -في زياراته لزوج ابنته- يعاتب رمزي كثيرًا على ما ثار مؤخرًا من حوادث، وكان رمزي دائمًا يعدُ باستدراك الأمور، ومعاقبة المخطئين. أحيانًا كان أبو أيهم يرسل بعض الرسائل مع ابنه أيهم، الذي غدا من كبار مساعدي رمزي، ولم يكن يخطر بباله أن تجيئه الفاجعة!
في إحدى الاعتداءات التي لم تتوقف من رمزي وجماعته، كان أيهم يقود الاعتداء بنفسه، وكانت ضحية الاعتداء، اثنان من أعمامه (إخوة أبي أيهم)، حيث قتل الفتى عمّيه، وانطلق إلى سيّده بـ ١٢٠ ألف درهم.
لم يكد أبو أيهم يصدّق الخبر، وحاول استنفار مَن حولَه ليقتادوا أيهم ورمزي إلى شرطة البلدة، لم يجد تجاوبًا!
حاول الاتصال بالشرطة، لا أحد يلقي بالًا!
ما الذي يحدث؟! هل نحن في غابة؟! هناك حادثة قتل في البلدة، ألا مخلوقٌ يتحرك؟!

(٩)

بعد ساعات قليلة، وأبو أيهم هائم على وجهه، لا يدري ما يصنع، يسير في الشوارع والأسواق، باحثًا عن أي شهم يقوم معه، وفي أحد الممرات، التقى أبو أيهم برمزي وجهًا لوجه!!
تسمّر أبو أيهم في الأرض، وصمت لدقيقة، ثم بدأ يصرُخ في وجه رمزي:
أيها الوغد، أيها المجرم، أيها الخائن!
جئتنا فأكرمناك. وطلبت المشاركة فشاركناك، وأجزلنا لك في العطاء. وطلبتَ الزواج فزوّجناك أغلى ما عندنا من بنات. وفتحنا لك من العلاقات التجارية والاجتماعية ما لم نفتح لغيرك.
أهكذا يكون رد الجميل؟! أتطعننا في ظهورنا باستخدام أبنائنا؟!
أثناء حديث أبي أيهم المليء بالأسى، حاول الحرس الشخصي لرمزي الاعتداء عليه، فمنعهم رمزي، ثم قاطع قائلًا: لم تكن الخيانة طبعي يومًا.
إنّ لي طريقةً (أنا) عليها سائرٌ منذ كنتُ في بلدتي الشرقية.
فلمّا جئتكم أوقفتُها مؤقتًا لأمر يخصّني (أنا).
ثم عُدتُ إليها لأمر يخصّني (أنا).
ما قُلتُ لكم يومًا إنني تخلّيتُ عنها، أو رجعتُ، أو تراجعتْ.
هي طريقتي، ولم تكن خافيةً عليكم.
فإذ قبلتموني بطريقتي، فلا تلوموني، ولوموا أنفسكم!
ثم استدار رمزي، ومضى عازمًا أن تكون هذه ليلَته الأخيرة في هذه البلدة. على أن يترك من فريقه فيها قسمًا يواصل السير على الطريقة التي ربّاهم عليها، ويرحل بقسمٍ آخر إلى مكان آخر.

(١٠)

في صباح اليوم التالي، استيقظ أبو أيهم، فوجد ورقة طلاق ابنته مرميّة في فناء المنزل، وعلم أن رمزي قد ترك البلدة، مصطحبًا أيهمَ وثلّة من شباب البلدة الذين كانوا معه.
انتهت مراسم الدفن بعد صلاة الظهر، وجاءه المعزّون في المقبرة. وبعد العصر انطلق أبو أيهم إلى دُور وجهاء البلدة، رغم أنه كان قد رآهم في العزاء قبلها بقليل. انطلق ومعه مجموعة ممن تشجعوا للتحرّك، بعد أن رحل رمزي (شبح الخوف الأكبر)، رغم أن عددًا كبيرًا من الفريق ما زال موجودًا في البلدة، بل لا زال يمارس مهامه التجارية والفنيّة.
على باب الشيخ رشاد:
وبعد النظرات التي حملت من المعاني الكثير، طلب الشيخ الرشاد منهم أن يدخلوا إلى منزله، فأجابه أبو أيهم:
ما جئنا لهذا، إنما جئنا لنصطحبك إلى بيت الشيخين درويش وثابت.
فاعتذر الشيخ رشاد، وتمتم قائلًا: ونصحتُ لكم ولكن لا تحبّون الناصحين.
على باب الشيخ درويش:
ابتدر الشيخ درويش قائلًا: إني والله قد أخطأت، وتعجّلتُ في نصيحتي، وقد جررتُ بهذا الخطأ وبالًا وفسادًا. إنني أستغفر الله وأتوب إليه.
إن تأملًا يسيرًا هادئًا، كان جديرًا بأن يبصّر العاقل بالفرق بين مَن توقّف عن سلوك ما، وبين من تاب عنه توبةً نصوحًا.
وإنني على استعدادٍ للخروج معكم، لنحشّد الناس في طلب هذا المجرم، فنستعيد منه حقوقنا المالية، ونحاكمه في حقوق الأنفس. حسبنا الله ونعم الوكيل.
على باب الشيخ ثابت:
تحسّر الشيخ على أولاده الذين هرب بهم رمزي، وقال: إنني لستُ أحسن حالًا منكم، هؤلاء أولادي قد فقدتُهم، ومن يدري لعلّي لا أراهم حتى يقبضني الله.
أما ما قُلتُه يوم الخِطبة، فإنني قد تكلمتُ بما علمت، أفكان عليّ أن أذهب للخرّاصين والمنجّمين، حتى أطّلع على علم الغيب، وعلى ما سيحصل مستقبلًا؟!
إنني قد اجتهدت، والمجتهد بين الأجر والأجرين.
ادخلوا فاشربوا قهوتكم، أو فارحلوا فإنّي في همّ.
فأشار أبو أيهم إلى صحبه أن لننصرف، وحدّثهم في طريق عودتهم، أن لديه معلومات حصل عليها لوجود ابنه أيهم معه في المنزل، أن الشيخ ثابت هو المسؤول عن توجيه شباب رمزي لهذه الأعمال الإفسادية، وتبريرها لهم بمسوّغات يكسوها كسوة الشرع، وأن هذا التوجيه قديم، سابق حتى لمجيء رمزي للبلدة.
ثم عاد إلى أبو أيهم إلى منزله، وانطرح على فراشه باكيًا، فهذه غايةُ حيلته، بعد أن وقعت الفأس في الرأس.

تمت

ملاحظات:

أصل هذه القصة، نظريّة كنتُ أسردُها باستخدام المصطلحات الشرعية، كنتُ أسمّيها (التفريق بين مَن تاب، وبين من غيّر)، وهي معتمدة -بشكل رئيس- على قول الله عز وجل: {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ، إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُولَئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ}.

ثم حوّلتُ هذه النظرية الشرعية إلى قصة ذات أحداث متسلسلة، وكان ذلك في شهر ١٠ من عام ٢٠١٥، وربما قبله بقليل.
كنتُ أحكي القصّة لمن أجد أنها تنفعه، ووجدتُ لها أثرًا طيبًا في توضيح الفكرة، لكنني تأخرتُ في كتابتها استثقالًا لمَهمة الكتابة، خصوصًا في مجال لم أعتد الكتابة فيه.
لا أظن القصة تحتاج إلى شرح بعدها، يفكّ رموزها، ويحل ألغازها.
القصّة رمزية، وليست شاملة، فليس كل شيء حدث في الواقع يجب أن تجد له رمزًا في القصة، وكذلك العكس.
 

 

حساب الكاتب على تويتر

المصادر: