..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


الشام المباركة

قصر العظم (متحف التقاليد الشعبية بدمشق)

أسرة التحرير

٣ ٢٠١٤ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 8781

قصر العظم (متحف التقاليد الشعبية بدمشق)
العظم 00.jpeg

شـــــارك المادة

يعتبر من أهم وأجمل القصور في الفترة العثمانية التي شيدت في بداية القرن الثامن عشر ونموذجا فريدا للعمارة الإسلامية.
أمر ببنائه والي دمشق أسعد باشا العظم في العام 1163 هـ/1749م، ليكون داراً لسكنه بعد توليه ولاية الشام.
يقع القصر وسط مدينة دمشق القديمة ما بين الجامع الأموي شمالاً وسوق مدحت باشا (الشارع المستقيم) جنوباً بالقرب من البزورية ويمتد على مساحة 5500 م2، يعتبر هذا البناء من أهم المباني التاريخية الضخمة الموجودة في مدينة دمشق القديمة، وواحداً من أفضل نماذج العمارة المبكرة للبيوت الدمشقية الكبيرة.

 

اختار أسعد باشا العظم موقع هذا القصر بعناية فائقة ليجسد المكانة والقوة السياسية والاجتماعية التي تمتاز بها عائلة العظم في سورية العظمى خلال العصر العثماني.


يقع قصر العظم على بعد أمتار من جامع بني أمية الكبير الذي بناه الخليفة الوليد بن عبد الملك عام 705م، ويعتبر هذا الجامع أحد أهم المباني الإسلامية الأولى في العالم.

مدخل القصر:
يعتقد أن قصر العظم يقع على بقايا القصر الذهبي لـ تنكز الحاكم المملوكي لدمشق من عام 1312 ولغاية 1339م.
ومن المحتمل أن هذا البناء المملوكي قد هدمه الاجتياح المغولي لمدينة دمشق على يد تيمورلنك عام 1401م، ويعتقد بالموروث الشعبي بأن القصر الذهبي لـ تنكز قد بني فوق القصر الأخضر، قصر معاوية بن أبي سفيان الحاكم الأموي الأول لخلافة بني أمية، ويقوم القصر الأخضر بدوره على الآثار الكلاسيكية لمدينة دمشق من العصر البيزنطي، الروماني، والهيلينستي، والتي ترقد فوق المستويات الفارسية والآرامية المبكرة.

اختار أسعد باشا العظم الموقع الجغرافي لهذا القصر ليستفيد من المزايا الاقتصادية والسياسية لسوقين من الأسواق الرئيسية في المدينة القديمة، حيث يتمركز في نقطة تقاطع هامة بين طرق القوافل المارة بمدينة دمشق القديمة، بين الجامع الأموي وبين الشارع المستقيم والذي يدعى في يومنا هذا شارع مدحت باشا.
ومن هذا الموقع، وعلى بعد بضعة مئات الأقدام من قصر العظم، بنى أسعد باشا العظم خاناً للقوافل التجارية أو مركزاً لاستقبال هذه القوافل وقد حمل هذا الخان اسم خان أسعد باشا.

ويذكر التاريخ أن 800 حرفي عملوا خلال سنتين من أجل إتمام هذا القصر. إذ اجتهد وكلاء العمل بحثاً عن أعمال فنية في دمشق وسورية الكبرى وجنوب بصرى من أجل تزيين مكان إقامة الباشا ومثال ذلك الأعمدة الرومانية المأخوذة من بصرى والموجودة في فناء الحرملك.
وتوقفت كل أعمال البناء المنزلية في مدينة دمشق في الفترة العثمانية بسبب الخدمة الإلزامية التي فرضها الباشا على النجارين والبنائين من أجل بناء القصر.
كما قطعت تمديدات المياه العامة حتى انتهاء أعمال التمديدات الصحية لقصر العظم.

قامت المديرية العامة للآثار والمتاحف باستملاك القصر وأجرت عليه الترميمات اللازمة لاستخدامه وفي عام 1953 م تم افتتاحه كمتحف للتقاليد الشعبية والصناعات اليدوية.

زار القصر امبراطور ألمانيا غليوم الثاني عام 1898 واتخذه المفوض السامي الفرنسي مقراً لإقامته.
مع الثورة السورية عام 1925 أصيب القصر بضربات مباشرة بقذائف الاحتلال الفرنسي فتهدم وحرق قسم كبير منه. أعادت المديرية العامة للآثار ترميمه وبنائه وفق ما كان عليه وحولته إلى متحف للتقاليد الشعبية عام 1954. 
ويقسم القصر إلى جناحين رئيسيين الحرملك وهو الجناح المخصص للنساء والسلملك وهو جناح الضيوف.

ومن أهم قاعاته:
قاعة الكتابة والتدريس:
وتعرض مشهد المدرسة التقليدية القديمة (الكتاب) التي كانت تدرس التلاميذ القرآن الكريم واللغة العربية والعمليات الحسابية البسيطة.


قاعة الاستقبال:
تعرض أثاثاً دمشقياً قديماً مصنوعا من خشب الجوز المطعم بالصدف البحري والمغطى بقماش الاغباني المصنوع من خيوط الحرير الموشى بالذهب والفضة.
قاعة الآلات الموسيقية الشرقية:
تعرض نماذج للآلات الموسيقية الشرقية النفخية والوترية والإيقاعية مع مجموعة من الغرامافونات والاسطوانات الشمعية الخاصة وفيها صور لأعلام الموسيقا العربية
قاعة الصدف:
نشاهد فيها مجموعة من الأدوات والأثاث المنزلي المصنوع من الخشب المطعم بالصدف.
قاعة العروس:
تعرض مشهد العرس التقليدي القديم والأزياء التي كانت ترتديها العروس في هذه المناسبة والهدايا التي كانت تقدم لها مع مجموعة من الأواني الزجاجية.
قاعة الحماية:
تعرض مشهد من الحياة اليومية للعائلة الدمشقية، الجدة والكنائن.
قاعة الملك فيصل:
نشاهد فيها أثاث خشبي مصنوع من خشب الجوز المطعم بعظم الجمل وقدم هدية للملك فيصل عام 1918م.
قاعة الحج:
تعرض مشهد لمحمل الحج الشامي القديم مع أمير الحج والسنجق كذلك لباس الحجيج والهدايا التي يحضرونها من مكة والاحتفالات الدينية التي تتم أثناء استقبال القافلة وتوديعها، عرض في وسط القاعة مصاحف مكتوبة بالذهب والفضة والتقويم الهجري وأسماء الله الحسنى وحبة قمح كتب عليها ستة أبيات شعر في مدح الأمير زيد شقيق الملك فيصل وبيضة كتب عليها سورة الواقعة طر مار ورقي كتب علية آية الكرسي وتضم القرآن الكريم بشكل كامل.


قاعة المقهى الشعبي:
تعرض ما كان يتم في المقهى الشعبي من تسالي وألعاب كالحكواتي وصندوق العجايب ومسرح خيال الظل.
قاعة الكتابة والتدريس:
قاعة السلاح:
تعرض مجموعة من الأسلحة القديمة التي استعملت في الدفاع عن سوريا كالسيوف والخناجر ولباس الحروب والبنادق.
قاعة الكتابة والتدريس:
قاعة الحمام:
وهو نموذج مصغر عن حمامات السوق العامة مؤلف من ثلاثة أقسام براني وهو المشلح الجواني وهو مكان الاستحمام والوسطاني منطقة متوسطة الحرارة وكذلك بعض القاعة الكبرى:
وهي قاعة استقبال الباشا وتعرض مشهد الباشا مع احد الفلاحين ووكيله أو أثاث مصنوع من خشب الجوز المطعم بالصدف والمزخرف بالأرابيسك والخيط العربي مع مجموعة من الفضيات.
قاعة الجلديات:
وتعرض نماذج للأدوات والأغراض المصنوعة من الجلد كالأحذية والأحزمة والحقائب وصانع الجلد مع الأدوات المستخدمة في الصناعة.
قاعة النسيج:
تعرض نماذج وأنواع النسيج الدمشقي كالدامسكو والبروكار الاغباني والصايات والأحزمة والنول.
قاعة النحاس:
تعرض نماذج لصناعة النحاس والأدوات المستخدمة في هذه الصناعة من حفر ونقش وتخفيت بالإضافة لمجموعة نحاسية مزينة بماء الذهب وبماء الفضة وعلى الجدران الخارجية مجموعة من الأطباق الكبيرة التي تستخدم لتناول الطعام ومجموعة من الصناديق الخشبية في مدخل القصر.
معروضات متحف التقاليد الشعبية يمكن أن تعطي للزائر فكرة واضحة عن العادات والتقاليد في سوريا والعالم العربي والصناعات التقليدية التي تختفي يوما بعد يوم بدخول الآلة.

أهم المقتنيات:
معروضات متحف التقاليد الشعبية يمكن أن تعطي للزائر فكرة واضحة عن العادات والتقاليد في سوريا والعالم العربي والصناعات التقليدية التي تختفي يوما بعد يوم بدخول الآلة، من أهم المعروضات:
مشهد المدرسة التقليدية القديمة (الكتاب) التي كانت تدرس التلاميذ القرآن الكريم واللغة العربية والعمليات الحسابية البسيطة (تعرض في قاعة الكتابة والتدريس).
أثاث دمشقي قديم مصنوع من خشب الجوز المطعم بالصدف البحري والمغطى بقماش الاغباني المصنوع من خيوط الحرير الموشى بالذهب والفضة ( تعرض في قاعة الاستقبال).
نماذج للآلات الموسيقية الشرقية النفخية والوترية والإيقاعية مع مجموعة من الغرامافونات والاسطوانات الشمعية الخاصة وفيها صور لأعلام الموسيقا العربية (تعرض في قاعة الآلات الموسيقية الشرقية).
مشهد العرس التقليدي القديم والأزياء التي كانت ترتديها العروس في هذه المناسبة والهدايا التي كانت تقدم لها مع مجموعة من الأواني الزجاجية (تعرض في قاعة العروس).
مشهد لمحمل الحج الشامي القديم مع أمير الحج والسنجق كذلك لباس الحجيج والهدايا التي يحضرونها من مكة والاحتفالات الدينية التي تتم أثناء استقبال القافلة وتوديعها, عرض في وسط القاعة مصاحف مكتوبة بالذهب والفضة والتقويم الهجري وأسماء الله الحسنى وحبة قمح كتب عليها ستة أبيات شعر في مدح الأمير زيد شقيق الملك فيصل وبيضة كتب عليها سورة الواقعة (تعرض في قاعة الحج).
عرض ما كان يتم في المقهى الشعبي من تسالي وألعاب كالحكواتي وصندوق العجايب ومسرح خيال الظل (تعرض في قاعة المقهى الشعبي).
مجموعة من الأسلحة القديمة التي استعملت في الدفاع عن سوريا كالسيوف والخناجر ولباس الحروب والبنادق (تعرض في قاعة السلاح).
هذا بالإضافة إلى نماذج للأدوات والأغراض المصنوعة من الجلد كالأحذية والأحزمة والحقائب وصانع الجلد مع الأدوات المستخدمة في الصناعة، وأنواع النسيج الدمشقي كالدامسكو والبروكار الاغباني والصايات والأحزمة والنول، ومجموعة نحاسية مزينة بماء الذهب وبماء الفضة.

 

 

-----------------------------
1- موقع وزارة الثقافة بسوريا
2- موقع دليل سوريا (سيريا قيت)
3- ويكيبيديا الموسوعة الحرة

 

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع