..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


الى الثورة

"مكاشفة" صريحة عن أخطاء " كارثية " فجعت الأمة بقادتها المجاهدين ..

موسى الغنامي

١٤ ٢٠١٤ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 3383

00.jpg

شـــــارك المادة

ترددتُ كثيراً في كتابة هذه التغريدات منذ عام تقريباً حتى جاء الوقت الذي فجعنا فيه بقادة عظام فكان لزاماً أن أتحدث عن اختراق داعش للكتائب. وقبل الحديث عن اختراق داعش للكتائب لابد أن يعلم المتابع أنّ مجلس شورى خوارج داعش يضم ثلاثة من كوادر مخابرات الجيش العراقي السابق وهم:

 


 أبو أيمن العراقي وهو مقدم واسمه علي أسود الجبوري والعقيد ركن فاضل العيثاوي وكانا في ضباط مخابرات في الدفاع الجوي والعقيد عاصي العبيدي قائد كتيبة الضفادع البشرية في الجيش السابق وهذا يدل على أن داعش تُدار بعقلية المخابرات القمعية.
 وهذا الأمر جعل اختراق داعش للكتائب من السهل فالكوادر المخابراتية موجودة والعناصر التي تساق للتنفيذ موجودون بمجرد التلويح باسم الخلافة!!
ولذا وجب التنبيه على مخطط هؤلاء المارقة نصحاً للمجاهدين واستنقاذاً لبقية القادة حفظهم الله بحفظه من اختراق داعش للكتائب.
و اختراق داعش للكتائب يتم خلال طريقتين:
أ) زراعة داعشي من خلال تظاهره بالانشقاق أو منذ بداية تأسيس الكتيبة
ب) أخذ المعلومات ممن يتعاطف معهم
وسأذكر أمثلة لكلتا الحالتين لتطلع الأمة على جناية هؤلاء المارقة على جهادهم وقادتهم اختراق داعش للكتائب:
عندما أعلن رأس الخوارج البغدادي ولادة تنظيمه المشؤوم ثم أعلن الجولاني رفضه للإعلان أرسل البغدادي له رسالة يقول.
 لك ثلاثة أيام من الآن غيّر حرسك الخاص وإلا ستكون نهايتك على يد أحدهم وما ذكرت ذلك لك إلا حتى لا يقال غدر به!!
عندها هرب الجولاني لأنه يعلم أن النصرة مخترقة طولاً وعرضاً من داعش وهذا مثال بسيط يوضح لك خبث هؤلاء المارقة!!
من اختراق داعش للكتائب اختراقهم للأحرار فقد زرعت الخائن أحمد لولو في مؤسسة “سورية الخير” التي يديرها أبوخالد السوري ومازال يأتيها بالدعم حتى أمنوا جانبه وبدأ يطلع على تنسيق القادة فبلغه وصول أبي خالد فأخبر داعش بذلك فأرسلوا صبيان من صبيتهم لقتله فتم ذلك.

ومن اختراق داعش للكتائب اختراق الجولاني بخائن يسمى أبو محمد ويدعى “الظل” لشدة ملازمته للجولاني وقبل شهرين تقريباً نهب ١٢٠ ألف دولار وهرب والتحق بـداعش!!

فكم أطلع هذا الخائن -المقرب جداً من الجولاني- على أسرار وتحركات؟ وكم تسبب في تحديد قادة وكم وكم!
ومن اختراق داعش للكتائب اختراقهم للأفراد كالمحيسني فقد اخترقوه بالخائن أبو الحارث والذي حدد لداعش مكانه لاغتياله بعد أن أمنه المحيسني ومن عجائب تصنع هذا الخائن أنه كان يناصح المحسيني كثيراً بأخذ الحيطة ويحذره من غدر داعش وأنه مستهدف كي يكسب ثقته!!
 ومن اختراق داعش للكتائب ما صنعه الخائن حسان عبود قائد لواء داود الذي كان تابعاً لـصقور الشام ثم استقل بكتيبته ثم بايع داعش ليصبح القائد العسكري لداعش في الرقة ثم بعد قتالهم مع المجاهدين أعلن الخائن “تقية“ أنه انشق عنهم وأنه عاد مستقلاً وعاد بجنوده لإدلب وبعد عدة أشهر استلم أسلحة ضخمة من غرفة العمليات وخرج في رتل كبير على أنه لفك الحصار عن حلب ولكن الخائن غدر وتوجه للرقة ليعود لحضن الخارجي البغدادي ناهباً الأموال والأسلحة التي جمعوها من دعم المسلمين!!
ومن اختراق داعش للكتائب أن يترك الخائن شاكر الشامي وهو أحد إعلاميي النصرة يفتري على المجاهدين ليل نهار في الغوطة فلما أعلن المجاهدون الحرب على داعش أعلن بيعته للخوارج وبدأ يكيل السباب للجميع بما فيهم النصرة ويُستضاف على أنه كاشف للخيانات!!
ومن اختراق داعش للكتائب أن يأتي الخائن عبدالباسط بريمو للأحرار على أنه منشق من داعش تائب من فكرهم وبعد فترة يقوم بقتل قائد الأحرار في حي الهلك بحلب ومعه ٤ من المجاهدين وهم يؤدون صلاة الفجر ثم يهرب هذا الخائن للرقة عائداً لحضن من أرسله!!
ومن اختراق داعش للكتائب أنّ أحد الدواعش بعد اعتقال الأحرار له ادعى التوبة ثم انضم لهم فما زال يتقرب منهم حتى أصبح حارساً للمقر الرئيسي في الشميطية في دير الزور وأثناء اجتماع لقادة الأحرار والنصرة فجر نفسه وقتل قادة عسكريين وشرعيين من مجلس شورى الشرقية ومن بين القتلى أمير أحرار الشام في الشرقية القائد أبو عبدالله الشامي تقبله الله!!

هذه أمثلة على النوع الأول من اختراق داعش للكتائب بالخونة وأما الاختراق بالمتعاطفين فأكثر مما يُحصر وسأذكر أمثلة على الاختراق بالمتعاطفين:
ومن عجيب اختراق داعش للكتائب في النوع الثاني “بالمتعاطفين” أن هؤلاء المتعاطفين يكونون أول الضحايا غالباً عند انتهاء استغفالهم من داعش!!

فمثلا أبو محمد الفاتح أمير النصرة في إدلب كان سداً منيعا دون اعتقال أي داعشي ممن بقي بعد فرار داعش فكان جزاؤه عملية انتحارية من داعشي خائن أودت بحياة الفاتح وحياة أطفاله وكامل عائلته في حادثة مؤلمة جدا!! تقبلهم الله
ومن اختراق داعش للكتائب أن أبو سليمان الخالدي شرعي النصرة في حمص كان يمنع الجيش الحر من الفتك بخوارج داعش بل يهدد بالوقوف معهم!! فكان جزاؤه أن قتل ببشاعة من خوارج داعش وتم اعتقال مجموعته وهم ١١ مجاهداً وسلبت أسلحتهم وأموالهم!!
ومن اختراق داعش للكتائب أن عقد أحد قادة الأحرار هدنة معهم وبموجبها سمح لرتل داعشي بالمرور بالقرب من مطار الجراح وكان متجهاً لـحلب لقتال المجاهدين هناك؛ وأعجب من ذلك أن داعش أرسلت بعده بأيام تهديداً للأحرار بتنفيذ عمليات انتحارية ضدهم في دير الزور.
ومن اختراق داعش للكتائب أنه بعد غدرهم في تل رفعت بريف حلب واجتماع لواء التوحيد و جيش المجاهدين على القضاء عليهم قامت النصرة بتهريب أكثر من ٧٠٠ داعشي لمدينة الباب وكان هؤلاء المارقة هم الذين غدروا بالأحرار و النصرة بعد ذلك في أحداث الباب و جرابلس.

ومن اختراق داعش للكتائب وقوف أمير النصرة في البادية دون استئصالهم فيها بحجة أنهم لم يؤذوا أحداً وبعد أن قويت شوكتهم حاولوا قتله فهرب!! ثم بعد ذلك تصدى هؤلاء المارقة للرتل الذي أرسله أبو ماريا لفك الحصار عن حمص فكانوا سبباً لسقوط حمص بل حاولوا نهب الرتل.
ومن اختراق داعش للكتائب بقاء أمير النصرة في القلمون أبو مالك وهو المعروف بتعاطفه -إن لم يكن منهم- بل ويشاركهم حماقاتهم كدخول لبنان والتحصن بمخيم للاجئين لا يقي من الشمس فضلاً عن الرصاص ثم جرّ الجيش اللبناني لينكل بالمستضعفين تحت ذريعة داعش و النصرة.
هذه بعض الأمثلة على اختراق داعش للكتائب ولولا ضيق المقام لسردت الكثير من الحوادث المشابهة التي تدل على أن داعش مخترقة لكثير من الكتائب:
إما اختراق بالنوع الأول “الخونة” أو بالنوع الثاني “المتعاطفون” وأنا أقول بأن داعش هي وراء استشهاد قادة أحرار الشام فكل المؤشرات تدل عليهم فلا عصابات الأسد ولا المخابرات الدولية ولا حتى قادة الجبهة الإسلامية كان عندهم علم بالاجتماع أضف أن قادة الأحرار -تقبلهم الله- كان لديهم حسٌّ أمني عالٍ جداً وجدته بتواصلي معهم فلا يمكن أبداً أن تتم العملية إلا بـ...
وشاهدتم فيما سبق على أن القوم لديهم طول نفس عجيب في الغدر وزرع العملاء الذين لا يشك بهم المستهدف ١٪ ثم يقع المحذور!
وهناك حادثة تشبه حادثة استشهاد قادة أحرار الشام وهي حادثة الغدر بقادة الجيش الإسلامي في العراق بأيدي خوارج داعش ففي اجتماع “قطري” لقادة وكوادر الجيش الإسلامي تم استهدافه من داعش بعملية انتحارية أسفرت عن ٤٥ قائداً وشرعي!!
أختم هذه التغريدات بنصيحة للمجاهدين عموماً والقادة خصوصاً..

جاء رجل فرحاً لابن سيرين فقال: إن فلانا ترك رأي الخوارج فقال: إن آخر الحديث أشد عليهم من أوله! يقصد بأوله:“يمرقون من الإسلام” وآخره: “لايعودون فيه”! فخرج الرجل بعد ذلك وقُتل.
فالله الله يا قادة الجهاد من رأيتموه يتعاطف مع خوارج داعش بعد وضوح خطرهم فاطردوه فرأس المال أولى من المكاسب

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع