..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


الى الثورة

مجزرة بانياس, وتشويه الحقيقة.

نجوى شبلي

٤ ٢٠١٣ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 3605

مجزرة بانياس, وتشويه الحقيقة.
000.jpg

شـــــارك المادة

أظهرت العربية خارطة لمنطقة الساحل تبدو فيها قرية البيضا التي تعرضت لمجزرة مروعة، وفي منطقة بعيدة عنها أظهرت ما سمته قرية رأس النبع وقالت بأن المجازر وقعت فيها أيضاً ودون التعرض لمجازر بانياس.
وباعتباري من بانياس فنحن نعلم أن الحي الذي وقعت فيه المجزرة هو رأس النبع وهو حي يقع في وسط مدينة بانياس وأهله كلهم من السنة الذين يشكلون غالبية سكان بانياس.

 


فهل توجد قرية باسم رأس النبع في الساحل السوري وهل يمكننا الاعتقاد بأن ما بثته قناة العربية هو خطأ غير مقصود؟!
أم أن هناك من يعمل على طمس الحقيقة لإخفاء مقتل أكثر من ألف ومئتي شهيد وربما أكثر في مدينة بانياس؛ ليكتشف الناس فيما بعد أنه لا توجد مذابح في رأس النبع إن وجدت هذه القرية أصلاً، ويكون النظام بهذا الشكل بريئاً براءة الذئب من دم ابن يعقوب، ولتتمّ عملية التطهير العرقي والتهجير القصري من بانياس بعيداً عن أعين الناس.
إن ما نراه اليوم هي عملية قذرة يشارك فيها المجتمع الدولي كله، والذي لا يبحث إلا عن أمن إسرائيل في المنطقة، ولتتمّ هذه العملية على أيدِ الثلاثي القذر العلويين وحزب اللات والشيعة الذين تربوا على الحقد الذي أظهر مداه وعمقه من خلال هذه المجازر التي تُرتكب كل يوم في سوريا وآخرها مجزرتي بانياس والبيضا وربما تليها بساتين إسلام وغيرها من القرى السنية.
إن عهوداً من تآمر العلويين على السنة، سيتوَّج غداً بتأسيس دولةٍ لهم على الساحل السوري، وستكون عاصمتها حمص وعندها لن يكون قبر خالد ابن الوليد بعيداً عن أيدي الشيعة والعلويين وسيكون مصيره مصيرَ قبر حجْر ابن عدي فاتح المدائن وإيران هذا القبر الموجود في داريا، والذي نبشه المجوس وأخرجوا جثته ولا يدري أحد أين هي.
إن أكثر ما يؤلمنا هو هذا التخاذل العربي والإسلامي والذي نراه ممن يدعون الإسلام والتمسك به في المنطقة ويهددون أي إنسانٍ عنده ذرةٌ من ضمير من التوجه إلى سوريا لمساندة أهلها والجهاد معهم، بل ويهدد بعقابه عقاباً مضاعفاً بينما عشرات الآلاف من الشيعة والفرس يتوافدون إلى سوريا لينفّسوا عن أحقادهم ويحقّقوا مطامعهم فيها.
إن بعض حكام المسلمين قد نسوا أو تناسوا أن الدور قادم عليهم هم أيضاً ولن تنفعهم أمريكا ولن ينفعهم الغرب الذي لا يهمه إلا مصلحته التي وجدها في أعداء السنة من الشيعة والعلويين والفرس.
ومالنا غيرك يا الله ..

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع