..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


الى الثورة

دمى النظام... بشار الجحشري أنموذجا

أبو مضر

٢٣ ٢٠١٣ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 3246

دمى النظام... بشار الجحشري أنموذجا
الجحشري0.jpg

شـــــارك المادة

دُمى النظام... بشار الجحشري أنموذجا روي أن المسؤول الأول عن الإعلام في دولة هتلر النازية ويدعى جوزيف جوبلز كان يقول: اُكذب ثم اُكذب ثم اُكذب حتى يصدقك الناس!!
وقد كان جوبلز يستعمل ذكاءه ودهاءه وكذبه ليجنّد الشعب الألماني ضد القوى العالمية التي كانت تحارب ألمانية، وفي النهاية انتحر جوزيف مع زوجته وأولاده جميعهم...

 


أما النظام السوري الباطني الصفوي الذي يؤمن بالكذب على أنه تسعة أعشار الدين، وهو ما يسمونه بالتقية، فقد كان ولا يزال وسيبقى يستعمل الكذب من أجل تجنيد المزيد من أذنابه وذئابه ضد الشعب السوري كله، أطفاله ونسائه وشبابه وشيّابه.
إن العالم بأسره من الماضي وحتى نهايته لم ولن يشهد أكثر كذباً من النظام الصفوي الباطني، فكل كلمة يتلفظ بها رأس النظام الفاجر، أو أحد أركانه العاهر، أو إعلامه الغادر هي بلا شك ولا ريب كذب ودجل وتدليس وافتراء....
والذي تولى كِبْره، وتربع على عرش الكذب هو سفير النظام الأسدي في الأمم المتحدة: بشار الجعفري.
هذا الدجال الأفاك يختلق أنواعاً من الكذب لا يصدقها حتى إبليس عليهما لعنة الله والملائكة والناس أجمعين.
ولو أردنا أن نحصي كذب الجعفري الأسود لاحتجنا إلى تسويد صفحات كثيرة، والعجيب أنه يكذب ويعلم أنه يكذب ويعلم أننا نعلم بأنه يكذب، ومع ذلك لا يستحي من الكذب.
أكد أمام مجلس الأمن أن حكومته توصلت إلى قتلة ابن حسون، وقد اعترفوا بجريمتهم ، بينما كان تلفزيون النظام قد أعلن من أشهر القبض على شخصين آخرين اعترفا بنفس الجريمة.
وفي رسالة له إلى الأمم الملحدة (المتحدة) أكد أن بعض المناطق اللبنانية أصبحت حاضنة لعناصر إرهابيين من تنظيمي القاعدة والإخوان المسلمين ممن يعبثون بأمن سورية ومواطنيها، ويعملون على تقويض خطة كوفي أنان ذات النقاط الستّ، ولقد كذبه المراقب العام للإخوان، وكذبه أيضا الجيش الحر، وكذبه اللبنانيون.
وفي موقف آخر للجعفري في الأمم المتحدة سرد بيانات مفضوحة عن جماعات إرهابية افتراضية كانت وراء هدم البيوت في حمص وغيرها، وكأن الكلاشينكوف التي لا يمتلك الثوار وقتئذ غيرها أشد فتكاً وتدميراً من مدفعية بشار وطائراته وصواريخه وبراميله وقنابله الفراغية، ولعل بشار الجعفري يظن أن العالم كله مثل أتباع نظامه أغبياء وجبناء كي يصدقوا كل ما يقال أمامهم.
بشار الجعفري يكذب حتى في نسبه وأصوله، فقد قال عن نفسه أنه من مواليد دمشق 1956، بينما تؤكد عدة مصادر أن أصول جدّه الأول تعود إلى أصفهان في إيران، وإن كان هناك من يطعن في صحة ذلك، فلا أعتقد أن شريفاً حراً يشكك في صدق انتمائه للعصابة الأسدية الصفوية التي لا تبالي بحرق البلد مقابل بقاء الأسد، وهذا يؤكد صفويته وإجرامه وإن كان يظهر نفسه وطنياً حريصاً على بلده، ولا يخفى على العقلاء أن الخائن الذي يتحدث عن الأمانة لا يجعله أميناً، ولا العاهرة التي تتحدث عن العفة يجعلها حديثها عفيفة، وكذلك الجعفري عندما بدأ حديثة بكل وقاحة أمام مجلس الأمن في الأول من فبراير عام 2012 مستفتحاً كلامه ببيت شعر لنزار قباني:

دمشق يا كنز أحلامي ومروحتي  ***  أشكو العروبة أم أشكو لك العربا

لا يخفى على أحد بأن النظام الذي يدافع عنه الجعفري هو الذي أرغم نزار قباني على أن يعيش ويموت في بلاد الغربة.
ثم عن أي عروبة يتحدث الجعفري، ورئيس نظامه وأبوه المقبور من قبله هم عبيد لملالي طهران الصفوية، وطيلة فترة حكمهم ولوا ظهورهم تجاه العرب، واتجهوا شطر طهران، وكانوا معها في حرب السنوات الثمانية مع العراق الشقيق.
ولا يخفى على مفكر عاقل كره الصفويين للعرب واحتقارهم للعروبة واحتلالهم لبعض الأراضي العربية وأطماعهم فيما تبقى منها ليعيدوا مجد كسرى في دولتهم الفارسية المجوسية التي يحلمون بها.وهيهات هيهات بعد دعوة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بتمزيق ملكهم.
لقد تحول الجعفري من مندوب دولة في الأمم المتحدة، إلى مماحك دجال، يلقي تهمه جزافاً على كل من يقف -ولو بالكلام- مع شعب سوريا المقهور المضطهد المظلوم، ولا يبال الجعفري إن كان كلامه كذباً أم دجلاً !!
وقد يتسبب أحياناً بفضيحة نظامه المجرم، ونبش عار عائلة رئيسه الخائن بقصد أو بدون قصد، ففي جلسة مجلس الأمن (30/8/2012) تحدث عن فترة الاحتلال الفرنسي لسورية وذكّر بماضيها في قمع الشعوب، فردّ عليه المندوب الفرنسي: (بما أنكم تحدثتم عن فترة احتلال فرنسا لسورية فمن واجبي أن أذكركم أن جدّ رئيسكم الأسد قد طالب فرنسا بعدم الرحيل عن سوريا ومنحها الاستقلال بموجب وثيقة رسمية وقع عليها. ومحفوظة في وزارة الخارجية الفرنسية وإن أحببتم أعطيكم نسخة عنها).
وهذا دليل آخر على أصوله الصفوية، إذ لو كان غير ذلك لكانت تخبيصاته تلك كفيلة بإعدامه أو إقالته على أقل تقدير، ولكن نظامه الفاشي الطائفي، يدرك أنه لن يجد أكذب منه، ولا أوقح منه للدفاع عن جرائمه وفظائعه أمام أصنام الأمم الملحدة.
لقد حول الجعفري مجلس الأمن إلى جلسات تهريج وشكوى، مرة بحق الجزيرة وأخرى بحق العربية.
ففي جلسة لمجلس الأمن قال الجعفري لرئيس مجلس الأمن: في برنامج سياسي على قناة الجزيرة القطرية (يقصد الاتجاه المعاكس) سأل مقدم البرنامج ضيفه منصف المرزوقي ولم يكن رئيسا وقتئذ لتونس: عندي معلومات لا تسألني عن مصادري فقد تلقيت هذه المعلومات من مستويات عليا في الدوحة، وهي تفيد بأن النظام السوري سيتغير بتاريخ 22/1/2012 وهو التاريخ الذي اجتمعت فيه الجامعة العربية في القاهرة وقررت المجيء إليكم.
وبالرجوع إلى حلقة الاتجاه المعاكس والتي كانت بتاريخ 27/9/2011 وهذا رابط جزء من الحلقة:

http://www.youtube.com/watch?v=mK3jP0jkzUs

تبين أن فيصل القاسم قال لمنصف المرزوقي: في مصادر عليا جدا في مكان ما من هذا العالم، ولم يلفظ أبداً اسم أية دولة، لكن الجعفري الذي تعلم الاصطياد فقط في الماء العكر أبى إلا أن يدلس ويكذب.
وحتى يوهم هذا الشبيح القذر مستمعيه بأنه صادق، فإنه يستعمل ألفاظاً مثل رأيت وسمعت وشاهدت ورأى العالم ...الخ.
وكان آخرها منذ يومين 18/4/2013 في الجلسة الخاصة التي خصصها مجلس الأمن لبحث الوضع الإنساني ووضع الأطفال في الأزمة السورية، بعد حوالي الساعة من الكذب والتدليس، قال الجعفري المفتري: قبل يومين كنت أشاهد قناة العربية السعودية وكانت هذه القناة تستضيف إرهابيا يترأس إحدى مجموعات الإسلاميين في حلب، التي هي فصيل من القاعدة، كانت تستضيف هذا الإرهابي من اسطنبول ... ولما سأله الصحفي: ماذا ستفعلون بالأقليات في سوريا إذا استلمتم الحكم ؟
كان جوابه: سنحكم عليهم وفق الشريعة.
سأله الصحفي: ماذا تعني بذلك؟.
قال: إما أن يعلن أفراد تلك الأقليات إسلامهم، أو يدفعون الجزية، أو نقتلهم بالسيف!!!!.
هذه المرة أظن أن هذه الكذبة أكبر من بشار الجحشري، فهي من مستوى بشار الوحش، وقد تكون مخابرات الأسد أرسلت له كعادتها الخطاب المطلوب إلقاؤه، وما كان من الجعفري إلا أن ألقاه بكل عُجَرِه وبُجَرِه.
وبالرجوع حرفياً إلى برنامج (نقطة نظام)، سأل حسن معوض قائد لواء التوحيد في حلب عبد القادر صالح: ((عندما تتحدث عن هيئة شرعية تساهم في إدارة المنطقة المحررة، أليس هذا ما يثير من مخاوف الأقليات من أتباع الديانات والطوائف والمذاهب الأخرى بل والقوميات الأخرى؟
فكان جواب الإرهابي البطل عبد القادر صالح: يا أخي من كثر ما العالم صارت تحكي عن الأقليات صرت أتمنى أصير من الأقليات، ما بسمع غير الأقليات والأقليات، يا أخي والله الأقليات رح يعيشوا حياة أطيب من حياة اللي عايشينها في ظل ها النظام هذا، ونحنا نحترم حقوق الأقليات، وبنراعي مشاعرهم وإلى الآن ما ظهر ولن يظهر -إن شاء الله- أي تصرف يهين الأقليات أو يهضم حق أي منهم)).
وإليكم رابط اللقاء:

http://www.youtube.com/watch?v=yAmz6_rDoek

حتى إن عبد القادر صالح تحدث عن حق الناس في التظاهر ضد أي هيئة شرعية تحكم في مناطق الشمال السوري، فيما لو أخطأت أو تعدت على حقوق الآخرين.
هذا أنموذج واحد للنظام الفاشستي الذي يحكم دمشق العروبة منذ خمسة عقود، وما الحثالة الباقية بأفضل ولا أشرف ولا أصدق من هذا النموذج؛ لأن القالب الذي جبلوا عليه خرج من مزبلة واحدة.
بعد كل هذا، قولوا لي بربكم كم نحتاج من منظفات لتطهير دمشق من رجس هؤلاء، دمشق الأمويين، دمشق التي أنجبت لنا النووي وابن تيمية وابن قيم الجوزية وغيرهم الكثير.
دمشق التي كتب تاريخها ابن عساكر في أكثر من سبعين مجلدا، وتخرج من مدارسها ومساجدها آلاف العلماء والأدباء والشعراء، حقاً كما قال سيدنا خالد: فلا نامت أعين الجبناء.

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع