..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


الى الثورة

المبادرة العربية ومجلس الأمن

حسان الحموي

١٧ ٢٠١١ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 2600

المبادرة العربية ومجلس الأمن
الملف السوري.jpeg

شـــــارك المادة

في بادرة هي الأولى منذ اندلاع الثورة السورية؛ وبعد أن فقد العرب ثقتهم في تمرير المبادرة العربية، ومعهم فقد غالبية أعضاء اللجنة صبره؛ في محاولته إقناع بشار وعصابته التوقيع على البروتوكول المتعلق بالمبادرة، ها هم ينحون نحو تدويل الأزمة السورية، وقد كان تصريح رئيس الوزراء القطري الشيخ/ حمد بن جاسم آل ثاني، اليوم السبت: مدويا في وجه الوفد السوري الذي حاول كعادته الالتفاف على المبادرة من خلال وضع الشروط الإضافية المتمثلة بالطلب من الدول وقف حملة التحريض الإعلامي على سورية، وهذا معناه أنه يريد التوقيع؛ ولكن مقابل أن يتستر العرب على جرائمه المقبلة.
إن اعتزام الجامعة العربية الطلب من مجلس الأمن الدولي  تبنّي القرارات العربية الخاصة بسوريا هو استباق للورقة الروسية التي تقدمت بها إلى مجلس الأمن والتي ساوت فيها بين بشار وعصابته وبين الشعب الثائر، وهذه الخدعة الروسية كان المقصود بها المساواة بين الأسد ومليشياته؛ وبين الجيش السوري الحر. لإدراكها، أن هناك قوى حقيقية تتشكل يمكن أن تقلب المعادلة، وأنه يجب استباق الأحداث، والعمل على كبح جماحها قبل فوات الأوان.
وهذا الأمر أصبح مدركاً من قبل جميع المراقبين الدوليين، وهذا ما حذر منه رئيس اللجنة الوزارية اليوم.
إن لجنة المتابعة الوزارية العربية للملف السوري، أكدت أن وزراء الخارجية العرب الذين سيجتمعون الأربعاء القادم سيبحثون إحالة ملف المبادرة إلى مجلس الأمن بعد أن قررت عصابة الأسد تأجيل التوقيع على المبادرة. 

وسيجتمع وزراء الخارجية العرب في القاهرة يوم الأربعاء القادم بعد أن كان مقرراً عقده اليوم السبت. والملاحظ أن العصابة الخائنة تحاول إرسال رسائل متباينة من خلال الإيحاء للمجتمع الدولي أنها متعاونة مع اللجنة الوزارية وأنها ذهبت للتوقيع وفي آخر لحظة تطلب التأجيل، بغية تنفيذ بعض المخططات العسكرية على الأرض في بعض المدن الثائرة، لكن الغالبية من الوزراء العرب أصبحوا يعلمون التحايل الذي درجت عليه العصابة الأسدية.
وهذا الأمر ظهر جلياً من خلال حديث نائب الأمين العام للجامعة العربية أحمد بن حلي حول "مؤشرات إيجابية" من سوريا، توحي بأنه يمكن أن تقبل فيها إرسال مراقبين عرب، ولكن يبدو أن الأمور سارت "في اتجاه معاكس".
ولكن في اللحظة الأخيرة امتنع الوفد الأسدي عن المشاركة في الاجتماع الوزاري العربي.
وهذا الاجتماع أتى بعد جمعة الجامعة العربية تقتلنا، وهي بحسب المراسلين ووكالات الأنباء هي الأوسع على الإطلاق منذ بداية المظاهرات.
فهل يستطيع مجلس الأمن تجاوز العقبة الروسية والصينية وتبني المبادرة العربية والمباشرة بالإجراءات التنفيذية على الأرض لحماية المدنيين؟
ونقولها: أن الجامعة العربية ومجلس الأمن هم أسباب بيد الله، وأن الذي سينصر الشعب السوري هو الله وحده، ونحن على يقين بأن الله سينصرنا. فاستبشروا بنصر من الله قريب.
 

المصدر: موقع أرفلون نت

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع