..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


الى الثورة

قلوبنا معكم يا أبطال تنسيقية عامودا الجريئة

حسين أحمد

١٥ ٢٠١٢ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 7356

قلوبنا معكم يا أبطال تنسيقية عامودا الجريئة
amoda عامودا.jpg

شـــــارك المادة

أحبتنا في تنسيقية عامودا البطلة، من قلوب ملؤها التضامن والتضحية، من بقايا ركام  شرمولى الجريحة، وحرائقها المشتعلة، لكم جميعاً ننحني بقاماتنا يا أبطال عامودا الغيارى ويا من أثبتم بمواقفكم الجريئة ورددتم كثيرا (ثورة ثورة حتى النصر) وقلتم صارخا لا للقتل العشوائي وسفك الدم  السوري في شوارع ومدن سوريا الذي قل ما يحدث في الدول التي تدعي الديمقراطية,

 

 

فنجد هذه التضحية النبيلة والمتجسدة في التأهب التام للشهادة في سبيل انتصار الثورة و إنهاء الظلم عن كاهل الشعب السوري المقهور وتأمين حقوقه المشروعة، لأن خَلق التضحية هي سمة نبيلة لا يحس بها إلا من سمت ذاته وعلا شأنه إلى نكران الذات.

أحبتي في تنسيقية عامودا. إخوتنا السوريون في التراب المسلوب وقد انبلجت الحقيقة مضيئة من بين أحضانكم الممتدة ستة عشرة شهراً  لينتشر صيتكم في أقاليم الأرض عبر تضحيات جسام من قبل الشباب الغيارى أجيال الثورة و المستقبل الذي لابد أن يزدهر وتروي الورود والرياحين بدمائهم في هذه الأرض الطاهرة لترفرف بيارق النصر خفاقة عالية بأمان واطمئنان بعيداً عن الدم والقتل العشوائي والنواحات والتشرد .

نعم يا حمص –ودرعا – ودمشق ويا حلب البطلة يمتزج الدم الكردي النازف مع الجراحات عبر هذه الثورة المجيدة والتاريخ الطويل.

فربما نحن مثلك سليلة هذه العذابات وآلالام الجليلة، فكما أننا في الحضور والغياب نتوجع معك نشاركك أفراحك الجماهيرية باستشهاد فلذات الاكباد في هذا السعير العنصري المقيت ولا ننسى كوكبة الشهداء الكرد بداية من انتفاضة 12 اذار الشيخ الجليل معشوق الخزنوي الذي كشف بشاعة الاستبداد وعنفها الهمجي ومشعل تمو ,الذي أكد بشهادته للعالم أجمع بأن الكرد لم ولن يكونون بجانب هذا النظام الفاشي ونصر الدين برهك و آغا الثورة جوان قطنة، ودكتور شيرزاد وإدريس رشوو شفان وعضو تنسيقية عامودا الشهيد نجيرفان حسين، والمسيرة مستمرة هذه الشهادات التي تمثل سيمفونية من ترانيم حزينة وضعت من قبل أسلافنا الأولين ليصبح تراثا نقتدي به ونتحدى صعوباتنا, ولأننا مثلك يا سوريا الجريحة نمتلك ذات المشاعر والأحاسيس إننا على استعداد بأن نكون مثلك قرابين على مذبحة الحرية، ونرفض الظلم والاضطهاد العنصري مثلك أيضا بكل أصنافه وأشكاله.

بل نريد دولة مدنية وديمقراطية نمارسها بحرية بعيداً عن الزنازين والمعتقلات والغاء الآخر مهما كان لونه وشكله، كما إننا مثلك نعيش في تراجيديا في صميم المصالح والسياسات الشوفينية، فكيف من شبابك لتغدو  تحديا وثبات وعزيمة لا مثيل لها من أجل رفع  شعلة كاوا الحداد في كل المحافظات السورية.

معك نتضامن وبصرخاتنا ومن جرح عامودا الذي لا يندمل, حتى ينتهي زمن السوط إنه زمن التحدي وقول كلمة الحق حتى الشهادة،

لربما نحن أبناء هذا النهر المنحدر من جبال التحدي ووهاد الإباء، سنتقاسم الحزن والفرح حتى نصنع المستقبل القادم , مثلك تجرعنا كؤوس الأسى بالانكسارات والانتصارات معاً.

عندما نتحدث عن تحدياتنا للآخر نتذكر جراحنا، وهمومنا، وبؤسنا الذي لم يلتئم بعد في قلوب ثكلى عامودا وهن الشاهدات الوحيدات على فجيعة أطفالها الشهداء، واليوم تشارك شهداء الثورة وميلودرامها المرعبة مرة ثانية وصولا إلى عواصم العالم إنها رحلة عذاب وألم هذا الكردي الغارق  في جحيم (الغرق) وجحيم الغربة عبر تاريخه المعاصر حيث تتبدل فيه الأجساد الطرية إلى أشلاء متناثرة تأكلها الأسماك في بحار الظلمات.

عامودا المحترقة والغارقة ستكون مع ثورة الكرامة والحرية بكل شبابها وشيوخها ونسائها وأطفالها الذين يرددون دائما واحد..واحد..واحد ..الشعب السوري واحد.

 

المصدر: رابطة أدباء الشام

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع