..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


الى الثورة

القومجيون العرب...... والعداء لثورات الربيع العربي

السوري الثائر

٥ ٢٠١٢ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 7316

 القومجيون العرب...... والعداء لثورات الربيع العربي
naji21.jpg

شـــــارك المادة

تكسرت أحلام القومجيون العرب على صخرة الاستبداد،  بعد أن جاهدوا لنصف قرن ليجدوا أن أحلامهم هي مجرد أوهام مارقة عبر زمن الهزائم.

زمن أحوجهم بنهايته للتسول والتشرذم على عتبات السلاطين المتهالكة، يستجدون ثمنا بخساً لبضاعتهم النتنة ،التي لم تعد تغني أو تسمن من جوع حتى لإنسان بسيط لا يجد قوت يومه.

 

 

هذا الإنسان البسيط ذو الأحلام المتواضعة، لم يعد قادر أن يجتر أفكارهم مهما حاول هؤلاء المتهالكين المتساقطين ،تجميلها وتزينها ولفلفتها وحبلستها ، لأنها باتت أفكاراً صدئة منتهية الصلاحية كجيفة نافقة منذ عقدين ونيف، أي منذ عام 1991 عام انهيار نظرية القومية العربية على يد سفاح العراق البعثي القومجي ،الذي لبس عباءة الدين وتغطى بقضية فلسطين بعد هزيمته المحتومة.

رغم دخول القومجيين العرب لغرفة الإنعاش إلا أنهم حاولوا أن يستنهضوا هممهم ويشدوا حبائل أكاذيبهم يوم الغزو المشؤوم لعراقنا المجيد عام 2003 ، فأعطاهم نفساً قوياً، لم ينتشلهم سوى بضع سنين، لتعود حالتهم أسوء مما كانت عليه في تموز 2006 حين تكشفت الحقائق وظهرت الفوارق وبانت الانقسامات وطفت المحاور، وباتوا تتلاطمهم أمواج المصالح وأهواء الانتماءات.

ظهر قناعهم الحقيقي الذي يخفي وجههم المقيت تساقط في زمن ربيع الشعوب المنتفضة لكرامتها وحريتها، إنه زمن تحطم الاستبداد وانكسار قيد العبودية ، زمن استعادة كرامة المواطن والتمتع بحقوق المواطنة، إنه زمن ربيع الشعوب العربية.

فاجأهم وباغتهم وزلزل أقدامهم، فمنهم من ركب موجته وعلا صوته ، ومنهم من أوجس خيفة وقال عنه خريف بل شتاء مخيف وهم الأغلبية ، وخاصة بعد ثورة ليبيا العظيمة المباركة التي أثبت ثوارها أنهم أبطال حقيقيون في زمن أجدبت فيه أرض البطولة.

ومع انتصار الثورة الليبية رغم أنفهم ، لم يعجبهم ما رأوا فانفلت عقالهم نحو الثورة السورية علهم يجدون ضالتهم ليغرسوا أنيابهم في جسدها الغض ويبثوا سمومهم عبر دمائها الزكية الطاهرة.

تراهم يتسولون على صفحات الصحف وشاشات الفضائيات وأبواب القاعات الدبلوماسية ،يجترون أفكارهم المقيتة نفسها ،وينفخون في كير أبواقهم السمجة ،يكررون أكاذيبهم حول المؤامرات الكونية والممانعة القومية، علهم يقتاتون من فتات الطغاة كي يعيشوا أياما ،وماهي إلا معدودات ، في أوهام مؤامراتهم ودسائسهم ،التي لم تعد تنطلي على طفل صغير.

لقد أدرك هؤلاء أن زمنهم ولى لغير رجعة ، فالآن هو زمن الشعوب التي بات تقرر مصيرها بكل ثقة بالمستقبل ،من غير منظرين أفاكين ، أو شذاذ  ، أو موتورين.

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع