..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


الى الثورة

شظايا الروح

يحيى العريضي

٢ ٢٠١٦ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 3926

شظايا الروح
0.jpg

شـــــارك المادة

حريصة أبواق المافيا السوفيتية… بقايا لعنة اشتراكية الفقر وذبح الشعوب باسم نصرتها… حريصةٌ على سيادة مَسْخِهَا المحتلِ لعاصمة الأمويين. مئتان وخمسون مخلوق أمريكي يحتاجون للتنسيق مع المسخ كي يُسمَح لهم بدخول أرض سورية ليتدبروا ذبح المزيد من السوريين، هكذا يريد لافروف؛ فالذبح حق حصري لمافيا بوتين وربيبها الصغير مالك الحق الحصري في صناعة البراميل …. فخر الموت بين اخترعات القتل. 

منذ عام، عنَّف الماخور الأبيض قادة العربان على استجدائهم عون الآخر لإنقاذ الذبيحة سورية، وعلى عدم قيامهم -هم أنفسهم- بالتدخل. ومنذ أيام نفث عكس ذلك تماما: ”التدخل العسكري لاقتلاع الأسد خطأ”، وبين التاريخين اعتبر التدخل الروسي خطأ. 

تذكرنا المعتصم عندما كنا نستمع إلى عادل الجبير، وقلنا: “طاب الموت يا عرب.” تمنينا على الرجل ألّا يجهد حباله الصوتية كثيرا كي (لا يطق له شرش) وتمنينا أن يتجرأ على تزويدنا فقط ببعض ما يمكننا من رد القتل عن أنفسنا … سمعنا: “ماكو أوامر”. مرة أخرى… لبس أصدقاء سورية “ثوب الحكمة”: كنا نظنهم صادقين، وجدناهم أقرب إلى “أصدقاء الأسد”، وكنا بين جولة وجولة نأمل أن نكون مخطئين، وإذ بالمظلوم لا يخطئ.

نُسحب إلى ضفاف بحيرة جينيف، ولا نبقى على الضفة، بل نستشعر شيئا بطول نافورة البحيرة يغرز أظافره في أرواح شهداء سورية، ونحن شهود زور خلال الاستماع إلى سمي المسخ يتحدث عن الجولان؛ وكأن لها قيمة غير تجارية عنده وعند أسياده. نحن “خونة” بالنسبة إليه وهو “الوطني” الذي يحرص على سيادة سورية. نحن “خونة” وهو يعرف أنه لم يبق قاتل على سطحها إلا واستدعي من قبل سيده ليحافظ على كرسي الدم والبراميل والروس والملالي. نحن “خونة” وهو “وطني” وببيع الأغلى أصبح سفيرا للقاتل.

دمك أيها السوري ثمن للاستعصاء الاقتصادي العالمي، دمك ثمن مغامرات القيصر في أوكرانيا، دمك ثمن صفقة النووي الإيرأمريكية، دمك ثمن لتأديب شعوب ممالك “أصدقاء سورية”. دمك ثمن ضيق أوربا من نزوحك، دمك ثمن لأمجاد وكياسة ودبلوماسية ديمستورا الذي استأذنك ليعود صديقته في إيطاليا… التفاوض ثمنه دمك، وقفه يزيد نزفك، استئنافه ينقص قدرك. نحن نتفاوض مع قاتل؛ والمضحك عبر وسيط. صراخك يستفز نتنياهو. خامينائي يجرد عليك خمسة ألوية إيرانية لخوض معركة حلب. وراتني يستعجلك قبل انقضاء مدة سيده في البيت الملون بالأبيض وهو أحمر بلون دم حلب.

تعود إلى الذي وعدك بنصر من عنده… سيد الخلق والضعفاء والمتعبين: العتاب ممنوع؛ والتجذيف محظور؛ والحزن مزجور. تهدأ؛ تمنطق الأمور؛ تعقلنها؛ تجمعها؛ تطرحها؛ تضرب رأسك بجدار المحفل… تعرف أنهم جميعا يتحكمون بروحك وروح المليارات من وراء جدار الاستبداد إياه. يخرج صوت يتسلل إلى الخلية الأولى:  اذهب أنت وربك ….” 

 

 

كلنا شركاء

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع