..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


الى الثورة

اتفاق التهدئة (الأمريكي_الروسي) في الغوطة والساحل جريمة – وتكريس للجريمة – ومجرم من يقبل به – ومجرمون كل الصامتين عنه

زهير سالم

١ ٢٠١٦ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 4213

اتفاق التهدئة (الأمريكي_الروسي) في الغوطة والساحل جريمة – وتكريس للجريمة – ومجرم من يقبل به – ومجرمون كل الصامتين عنه
تحترق 000.jpg

شـــــارك المادة

اتفاق التهدئة (الأمريكي–الروسي) في غوطة دمشق، وشمال الساحل السوري هو جريمة في ذاته. هو محاولة لإعطاء القتلة المجرمين من الروس والإيرانيين، ومن العصابات الكردية المتحالفة بشار الأسد، ومن قوات داعش الإرهابية الشريرة المتحالفة مع كل الأشرار على الساحة الدولية والسورية ضد الشعب السوري، إعطاء كل هؤلاء فرصة أكبر للانفراد بمحافظة حلب ومدينتها، لإبادة سكانها، وتدمير عمرانها لتحقيق المخطط الرهيب في كسر إرادة الشعب السوري، وتطويعه، وإعادته تحت سيطرة الاحتلال الطائفي الأسدي..
إن الصمت الدولي عن حجم الجريمة الإرهابية، بل عن الهولكست الحقيقي الذي ينفذ على عين المجتمع الدولي بكل قواه، بين منخرط في الجريمة ومباشر لها ومتواطئ عليها، هو تكريس للجريمة، هو تقديم فرصة زمنية أطول لكل فرق الجريمة ليستكملوا جريمتهم، ويمضوا في مشروعهم في إبادة حلب وتدمير خضرائها إلى غايته...
التهدئة بحد ذاتها جريمة، وهو تكريس للجريمة، ومن سيقبل بهذه التهدئة، مهما كانت ذرائعه ومعاذيره، ومهما كان اسمه وعنوانه وشعاره، هو مجرم وخائن للشعب السوري وللثورة السورية، خائن لدماء الشهداء الذين قضوا ومضوا، خائن للقابضين على جمر الثورة، الثابتين على عهودهم الموفين بما عاهدوا الله عليه.

إن القبول بهذه التهدئة تحت أي عنوان هو تقديم نصر رخيص للعدو الروسي الصفوي الأسدي، وتمكين حلف الشر هذا من اختراق الثورة، ودق إسفين بين الثوار...
وفي مناخ الهولكست الذي وأد حتى الآن قريبا من مليون شهيد سوري وشرد نصف سكان سورية، والذي من دمر العديد من المدن السورية إنسانا وعمرانا، ثم ها هو يحرق ما تبقى من محافظة حلب بعد حمص منذ ثمانية أيام، لم يعد من المقبول لأي سوري حر شريف أن يخفي رأسه تحت جناحيه، وأن يدير رأسه للمشهد العاصف بالدم كأنه لا يعنيه وكأنه ليس جزأ من هذا الشعب ولا من هذا الثورة.
حلب لن تستسلم، ولا يجوز أن تستسلم، ولن تنتصر حلب إلا بإرادة وطنية حقيقة من شمال سورية إلى جنوبها، تتحمل فيها كل محافظة ومدينة وبلدة وقرية وحي مسئوليتها، وإلا فهو الخذلان والتخاذل، وهي الخيانة والجريمة والعار الذي سيلف أهله في التاريخ الوطني إلى أبد الآبدين..
أما القيادات المتوارية، ومدعو الصداقة المتغافلون، عما على الأرض السورية من عدوان، بعد أن انغمست في الحرب على الشعب السوري قوى الشر الدولية والإقليمية حتى الآذان؛ فهؤلاء باتوا، علموا أو جهلوا، جزء من الجريمة المدبرة والمقررة، أداء الواجب لا يكون دائما اختيارا بل هو قي كثبر من الأحيان اضطرار لا خيار لصاحبه فيه.

لقد خذلت هذه الثورة المباركة وتُركت المدن السورية تواجه مصيرها مدينة بعد مدينة، وبلدة بعد بلدة فيوم في درعا، وآخر في الزبداني وثالث في بلدات الغوطة أو في حمص وها نحن اليوم نواجه الكارثة اليوم في حلب حيث يعيش ثلث سكان سورية..
أيها السوريون الأحرار الأباة...
هبوا هبة رجل واحد، قفوا في وجه عدوكم الأبدي الوجودي الذي لن يرحم منكم طفلا ولا شيخا ولا امرأة، فكلكم مستهدفون، وكلكم في تصنيفه وتصنيف داعميه إرهابيون ومجرمون على خلفية التصنيف الطائفي الذي تعلمون...
أيها السوريون الأحرار الأباة...
في حوران وفي الغوطة ودمشق وحمص وحماة وحلب والساحل والرقة ودير الزور والقامشلي نداء ربكم يحذركم: ((وَلاَ تَرْكَنُواْ إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ)) هو والله عار الدنيا ونار الآخرة وسيعلم الذين ظلموا وذلوا وتخاذلوا وخذلوا أي منقلب ينقلبون...

 

 

مركز الشرق العربي

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع