..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


الى الثورة

مجلس شورى في ريف اللاذقية

وسيم شامدين

٢٤ ٢٠١٥ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 3431

مجلس شورى في ريف اللاذقية
00.jpg

شـــــارك المادة

إن تنظيم المجتمع ضمن هياكل تنظيمية مدنية، لطالما كان الحجر الأساس في أي بناء يهدف إلى تحسين الوضع المعيشي والتنظيمي لأي منطقة كانت، وخصوصاً في أوقات الحرب.

“منقدر نشكل مجلس محافظة من الداخل وللداخل ” ، هذا هو شعار الحراك المدني والثوري في ريف اللاذقية، الذي يهدف إلى تشكيل مجلس محافظة يعنى بأحوال الناس في هذه المحافظة وخصوصاً المناطق المحررة فيها، والذي بدأ بالفعل من خلال تشكيل مجلس شورى اللاذقية والذي تكون من 25 عضواً مقسمة على الشكل التالي: 5 عن مدينة اللاذقية 5 عن منطقة جبلة 5 عن منطقة الحفة 5 عن منطقة جبل الأكراد 5 عن منطقة جبل التركمان.

المهمة الأساسية لهذا المجلس ”الشورى” هي أن يعنى بتشكيل مجلس محافظة وأن يتلقى أسماء المرشحين للمكاتب التنفيذية، خلال مدة أقصاها أسبوع من تاريخ تشكيله في  17-3-2015 ، وقد اختير الأعضاء بناء عن السمعة والأخلاق الحسنة، ومن لهم دور في الحراك الثوري في المحافظة، وهو مجلس استشاري وليس وظيفي وليس لأعضائه أي رواتب، بل تنحصر مهمته في الدور الاستشاري للمشاكل العالقة في الأمور التنظيمية للهيئات والمجالس المشكلة.

تم تشكيل هذا المجلس بحضور المجالس الفرعية ” البلديات المنتخبة ” وهي بلدية سلمى وبلدية كنسبا وبلدية عكو وبلدية مرج الزاوية وبلدية دويركة وبلدية ربيعة، بالإضافة الى مديريات الصحة والتربية ومنظمات وهيئات المجتمع المدني في المنطقة، كمؤسسة الريف ومنظمة عطاء ومنظمة ومنظمة الدفاع المدني  وهيئة علم ومنظمة، وبحضور من القوى العسكرية الثورية الفاعلة على الأرض ومن بينها الفرقة الأولى الساحلية وفرقة أبناء القادسية والجبهة الشامية قطاع الساحل  وألوية الفاروق ” والشرطة الحرة.

غسان حاج إبراهيم وهو رئيس اللجنة التحضيرية لتشكيل مجلس المحافظة المعينة من الحكومة المؤقتة، تحدث لنا ” الحكومة المؤقتة تبارك هذا العمل والجهد المبذول من أبناء الداخل ،فهم من يشعرون بالناس ويعرفون مشاكلهم ويعايشون هذا الواقع ، ولكن لا غنى لنا عن الخارج كحكومة ومنظمات تدعم هذا العمل وبالتالي هو عمل متكامل ” .

جاء هذا الحراك الداخلي نتيجة فشل مجلس المحافظة السابق لوجود غالبية أعضاء خارج البلد، وبالتالي لم يستمر عمله بالشكل المطلوب لوجود فجوة بين الداخل والخارج ، فما كان إلاّ أن سعى النشطاء في الداخل ، ومن بينهم المهندس محمد رجبو الذي كان له الدور الأكبر في هذا العمل، القيام بالخطوة الأولى في تنظيم الوضع المدني في المناطق المحررة من ريف اللاذقية، يحدثنا عن هذه المبادرة  ” لقد تعبنا كثيراً كي ننظم أنفسنا، وإذا لم ننظم أنفسنا لن يأتي أحد وينظمنا، كانت فكرة بسيطة بعد معاناة كبيرة من الفوضى وسوء التنظيم، سعينا مع بعض الناس ذوي الكفاءات لتشكيل جسم يضمن استمرار نجاح أي تشكيل لاحق من مجالس محلية ومجلس محافظة، ويكون مرجعية لنا عند أي خلاف أو نزاع وبالتالي اخترنا هؤلاء الممثلين بناءً على السمعة والأخلاق الحسنة والإيمان بالقضية والعمل”.

التنظيم الداخلي لأي جسم سياسي أو حتى ثوري أو مدني هو أساس النجاح، وهو الخطوة الأولى لاستمرار أي عمل مؤسسي، فهيكلية المجالس وتشكيلها بعد مشاورات واستشارات كل من له شأن بهذا الأمر يعطي انطباعاً للجميع بشفافية العمل ومصداقيته بتقديم نموذج مدني متحضر يهدف للصالح العام وينبذ المصلحة الشخصية، فلا يوجد مصلحة شخصية في مجلس يمثل الجميع تقريباً.

 

 

مركز أمية للبحوث والدراسات الاستراتيجية

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع