..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


الى الثورة

ولمَّا رأى المؤمنون الأحزاب

رابطة خطباء الشام

١٢ ٢٠١٥ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 3694

ولمَّا رأى المؤمنون الأحزاب
رأى المؤمنون الأحزاب 00.gif

شـــــارك المادة

عناصر المادة:
1- عداء دائم، وفي كل مرحلة من عمر أمتنا (أحزاب)
2- ما قبل الأحزاب الأولى، وأثناءها:
3- مواقف الناس في غزوة الأحزاب
4- نتائج المعركة، وسُبُلُ الوصول إليها
5- الأحزاب في الشام

مقدمة:
أمة بدون تاريخ.. أمةٌ لقيطةٌ، ولأن التاريخ عبرةٌ وما جرى فيه سنة من سنن الله تعالى..
فحريٌ بنا العودة إليه والنهل من معينه، والاستفادة من دروسه..

                 اقـــــــرؤوا التاريخ فــــــــفيه العــــــبر *** ضلَّ قــــــــومٌ ليس يدرون الخبـــــــــــــر..

قال زينُ العابدين-رحمه الله-: (كنا نُعلَّم مغازِيَ رسول الله-صلى الله عليه وسلم-كما نُعلَّم السورة من القرآن)

الحمد لله نصر عبده، وأعز جنده، وهزم الأحزاب وحده، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الأمر من قبل ومن بعد ومنه الفرج والنصر وحده، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، بلَّغ رسالة ربه، ونصح للأمة، وجاهد في الله حق جهاده حتى أتاه اليقين.
1- عداء دائم، وفي كل مرحلة من عمر أمتنا(أحزاب)

غزوة الأحزاب لها من اسمها نصيب، فقد كانت عبارة عن تحالف (يهودي – جاهلي)، حرَّكته يهودُ الذين قالوا لقريش: إن دينكم خير من دين محمد.
ونزل القرآن فاضحاً لهم، ولاعناً لهم ولمقولتهم: (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا هَؤُلَاءِ أَهْدَى مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا سَبِيلًا * أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ وَمَنْ يَلْعَنِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ نَصِيرًا *) [النساء51-52]
وسار به المشركون، والجاهلون الذين هم أدوات بيد أعداء الله ورسله، وكل ذلك مصداقاً لقول ربنا: (ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا...) (البقرة:217)
فلا يزال الكيد والعداء يتوالى منذ ذلك الزمان، ومنذ بدأ حصارُ الخليفة الراشد عثمان حتى قتل شهيداً رضي الله عنه، ومروراً بأحداث التتار الذين قوضوا الخلافة العباسية بمؤازرة من المنافقين من داخل الصف الإسلامي، ثم كانت الأحزاب الثالثة حين سقطت الخلافة الإسلامية على أيدي الأحزاب من اليهود والنصارى والمنافقين، وفُرِّقَ المسلمون، وكان الاستعمار البغيض، وبعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر... كان هجوم الأحزاب على المسلمين... وشكل المنافقون حليفاً في هذا الهجوم، يشكك في الثوابت، ويسخر من القيم، ويطعن بالدين، ويسخر من المتدينين.
واليوم تَشَكَّلّ الأحزابُ من جديد بعناصرهم المختلفة من يهود ونصارى وباطنيين وروافض ومنافقين ليشكلوا طوقاً يحيط بالمسلمين في بلاد الشام، حتى وصل أحفاد يهودَ وعبد الله بن سبأ من (إيران وحزب الشيطان ومليشياتهم المجرمة) وتألبوا وتحزبوا على أرض الله المباركة (الشام – وحوران).

2- ما قبل الأحزاب الأولى، وأثناءها:

عباد الله: تشير كتب السيرة  أن غزوة الأحزاب – التي نزلت باسمها سورة كاملة من سور القرآن العظيم- كانت بدايتها بتحريض من يهود بني النضير الذي أجلاهم الرسول -صلى الله عليه وسلم- إلى خيبر، فتحرك زعماؤهم إلى مكة محرضين قريشاً على قتال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
وكما حرّضت يهودُ قريشاً فقد ذهبوا إلى غطفان وحرضوهم، ووعدوهم تمر خيبر لمدة سنة إن ساروا معهم... وكذلك تُحَرِّكُ المصالحُ الضيقةُ المبطلين قديماً وحديثاً.
وهكذا تشابكت الأغراض والمصالح، واجتمعت الأحقاد والثارات، وانضاف إليها خيانات يهود بني قريظة، وإرجافُ المنافقين... فشكلت هذه العناصر كلها معركة الأحزاب التي تألفت من عشرة آلاف مقاتل، وهو عدد لم يسبق أن وطئ المدينة مثله.
وحين بلغ النبيَّ صلى الله عليه وسلم تحرُّكُ المشركين عن طريق خزاعة.. استشار أصحابه كعادته،فكانت المشورة المباركة من سلمان الفارسي بحفر الخندق، خندقٌ يمتد طولاً خمسة آلاف ذراع، وبعرض تسعة أذرع، وبعمق بتراوح ما بين سبعة إلى عشرة أذرع عمقاً، وكان التوزيع على عموم المسلمين، ومن انتهى من مهمته عاد لمساعدة إخوانه..ـ استمر حفره (ستة أيام أو عشرين ليلة على اختلاف روايات أهل السير، إلا أنه كان إنجازاً عظيماً وبكل ما تحمله الكلمة من معنى، ولاقى فيه المسلمون كل ألوان التعب والنصب والجهد والبلاء(من نقص في الطعام، وشدة في البرد، وخوف أيما خوف) – تماماً كحال أبطالنا ومجاهدينا اليوم- ويختصر القرآن توصيف الحال التي كان عليها المسلمون بقوله: (إِذْ جَاءُوكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَإِذْ زَاغَتِ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا * هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالًا شَدِيدًا *) [الأحزاب10-11]
وقد ورد أن الذين (مِنْ فَوْقِكُمْ) بنو قريظة، والذي (أَسْفَلَ مِنْكُمْ) قريش وحلفاؤها.
وتستطيع اليوم القول.. من فوقكم: (اليهود ومن حالفهم من دول الشرك والعرب)، والذين من أسفل منكم: (إيران، وحزب الشيطان، وبشار، وأعوانهم من المجرمين).
ومع تلك الحال فما تغيَّبَ أحدٌ من المسلمين دون عذر،  وما تكاسل أحد عن المشاركة في الاستعداد للمعركة، حتى الصبيان الذين لم يُجازُوا في الغزوة لصغر سنهم كانوا مشاركين في حفر الخندق، فزيد بن ثابت رضي الله عنه كان غلاماً صغيراً لكنه كان في وسط الخندق مشاركاً، حتى إذا نعس من الإعياء فأخذ عمارة بن حزم سلاحه لأن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ(نهى أن يروع المؤمن لعباً أو جداً) [مغازي الواقدي]

3- مواقف الناس في غزوة الأحزاب:

-أما المؤمنون فعلى حد وصف الله لهم بقوله: (وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا * مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا *) [الأحزاب22-23]
-وأما المنافقون: فبدأوا يستأذنون النبي -صلى الله عليه وسلم- ويقولون (إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ وَمَا هِيَ بِعَوْرَةٍ إِن يُرِيدُونَ إِلَّا فِرَاراً) (الأحزاب:13).. وآخرون يقولون: (مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُورًا) (الأحزاب:12)
-أما نساء المؤمنين: فأم سعد بن معاذ ترى ابنها سعداً وعليه درع فتقول: الحق يا بني، فقد والله أخَّرْتَ [سيرة ابن هشام]
وصفية تقتل رجلاً من اليهود كان يطوف بالأطم التي كانت فيه نساء المسلمين وذراريهم.
وزوجة جابر تصنع طعاماً بارك الله فيه فكفى أهل الخندق كله– كما أخرج البخاري من حديث جابر بن عبد الله –وذهبَ جابرٌ -رضي الله عنه- إلى امرأتِه فقال: (رأيتُ بالنبي-صلى الله عليه وسلم-شيئًا ما كان في ذلك صبرٌ؛ أي: لم أستطِع أن أصبِرَ على ما شاهدتُّه من جوع النبي-صلى الله عليه وسلم-، فذبحَ جابرٌ شاةً وطحنَ صاعًا من شعيرٍ، ودعا النبيَّ-صلى الله عليه وسلم-ليأكُلَ، فأتَى النبيُّ-صلى الله عليه وسلم-وبصَقَ في البُرمة-أي: القِدْر الذي فيه اللَّحم-، وبصَقَ في العَجين، فباركَ الله في الطعام، فأكلَ منه ألفُ رجلٍ. قال الراوي: "فأُقسِمُ بالله! لقد أكَلوا حتى ترَكوه وانحرَفوا، وإن بُرمتَنا لتغِطُّ كما هي، وإن عجِينَنا ليُخبَزُ كما هو) (رواه البخاري)
والنبي صلى الله عليه وسلم يحفر الخندق بيديه الشريفتين مع أصحابه، وينقلُ معهم الترابَ، كما قال البراءُ -رضي الله عنه- : (رأيتُ النبي-صلى الله عليه وسلم-ينقلُ من تراب الخندق حتى وارَى عنِّي الغُبارُ جلدةَ بطنه) (رواه البخاري)
وكان صلى الله عليه وسلم مثالاً يحتذى للقائد الذي يشد أزر جنوده.. فالصخرة التي اعترضت الصحابة وهم يحفرون الخندق يضربها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بمعوله فلمعت برقةٌ.. ثم ضرب أخرى وثالثة كلها تضيء وتبرق، فأخبرهم صلى الله عليه وسلم بفتوح في اليمن، والشام، والمغرب، والمشرق... حتى هذه الأمصارَ كلها، والصحابة شهودٌ عليها، بل هم فاتحوها ـ وكان يسليهم وهم يحفرون الخندق ويرتجز ويرتجزون:

نَحْنُ الّذِينَ بَايَعُوا مُحَمّدًا... عَلَى الْجِهَادِ مَا بَقِينَا أَبَدً

فَقَالَ النّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

اللهُمّ لَا خَيْرَ إلّا خَيْرُ الْآخِرَهْ... فَاغْفِرْ لِلْأَنْصَارِ وَالْمُهَاجِرَهْ

استنفار عام.. وتحفيز كبير.. واستخراج لكل القدرات والطاقات في المجتمع المسلم.
وهكذا لابد من أن يكون حالنا اليوم في مواجهة هذه الهجمة البربرية من الصفويين وأتباع الشياطين.. وقفة كالجسد الواحد بكل الفصائل والمسميات، بصفوف مرصوصة، وعزائم ماضية، وهمم عالية.
4-نتائج المعركة، وسُبُلُ الوصول إليها

فإن حصلت هذه الوحدة وتجمعت الطاقات، وحصل التضرع والاستعانة بالله، فماذا يمكن أن يحدث ؟؟؟ إنه العون الرباني والنصر الإلهي.. وهذا ما حصل في الأحزاب..
- فمع مفاجأة المسلمين لأعدائهم بالخندق الذي يحيط بالمدينة المنورة، وصعوبة اقتحام خيلهم له، حيث لم تألفه، ومع استطاعة مجموعة من المشركين أن تعبر مضيقا من مضائقه... إلا أن فرسان المسلمين لهم بالمرصاد، ووقعت ملحمة بين عمرو بن عبد ود أحد الفرسان الذين عبروا الخندق وبين علي بن أبي طالب حيث جرى حوار أعقبه لقاء وانتهى بقتل عمرو بن عبد ود...
* ولم يكن الخندق -الذي كان رمزاً وترجمة عملية لوحدة صف المسلمين- وحده السبب في هزيمة المشركين وتراجعهم، فقد بعث الله على الكفار جنداً من عنده (وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ)، كما أرسل عليهم ريحاً كفأت قدورهم، وقلعت خيامهم، وملأت عيونهم وخيلهم تراباً.. وصدق الله (فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا وَجُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا)
* ولا تتوقف عوامل النصرعلى ذلك.. فالله يصطفي من عباده حملةً لدينه ورجالاً صدقوا ما عاهدوه عليه.. فها هو نعيم بن مسعود الغطفاني يعلن إسلامه، ويعرض خدماته على النبي، فرحب به النبي صلى الله عليه وسلم وقال له: (إنما أنت رجل واحد فخذل عنا إن استطعت)
وفهم نعيم المقصود، وراح يخذل الأحزاب، ويفرق كلمتهم؛ واتهمت كل طائفة الأخرى...
* يضاف إلى ذلك – الدعاء الخالص والتضرع بالقلب الواجف لله رب العالمين – هذا السلاح الذي يستطيعه الضعيف والقوي، وهو المكثِّرُ للقلة، والمقوي للضعفة، والركن عند البلاء... فقد كان لا يفتر عن دعاء ربه، وتفيدنا إحدى روايات السيرة أنه صلى الله عليه وسلم  دعا على الأحزاب وقال: (اللهم منزل الكتاب، سريع الحساب، اهزم الأحزاب)

5-الأحزاب في الشام

لقد تحزب الأحزاب اليوم على سوريا، وجاؤوا يزحفون من كل حدب وصوب، فمع العدو النصيري الداخلي جاء الحزب الثوري الإيراني، وحزب الشيطان اللبناني، والمليشيات العراقية الشيعية، والمرتزقة من كوريين وأفغان، بمساندة من قوى الشرك والإلحاد الغربي من الصليبيين والشيوعيين.
لقد حزبوا أحزابهم، وجيشوا جيوشهم، وأجلبوا خيلهم ورجلهم على شامنا الأبية في حلب وحماة وإدلب وفي الساحل والقلمون وتوعدوا وهددوا وأرعدوا..
وتشتد ضرواة معاركهم اليوم في حوران والقنيطرة لأنهم يعلموا،-وقد صرحوا بذلك، ولعلكم شاهدتم ما نشروه في قنواتهم-أن حوران إذا سقطت بيد المجاهدين فستسقط دمشق، وسيسقط بعدها الحلم الذي يحلمونه من إقامة دولتهم الفارسية المجوسية
جاؤوا يقولون نحن على بعد عشرين كيلوا متراً من إسرائيل التي يتعامل معها المسلحون والإرهابيون لاحتلال سوريا؛ بينما قادتهم يقولون لإسرائيل ستكونون في مأمن من نيراننا.
فيا أهل حوران.. يا أهل أرض معركة اليرموك والقادسية، يا أحفاد خالد وصلاح الدين وأبي عبيدة:
إن أعداء الأمة لما فشلوا في حسم معركتهم على أرضنا زجُّوا بهؤلاء الأرجاس الأنجاس ليقضوا على مهد الثورة وأملها، وليحافظوا على دمشق العاصمة التي إن سقطت فستسقط عروشهم،سموها معركة الحسم وسيكون الحسم بإذن الله لنا.
ويا أهل حلب والساحل وحماة وإدلب والقلمون لو انتصر هؤلاء فسينتهكوا أعراضكم، ويسبوا نساءكم، وينتهبوا  دياركم، ويغتصبوا أرضكم، ويرفعوا رايات الحسين على مآذنكم بعد أن كانت تصدح بالتوحيد
ويا أهل الشام جميعاً.. لولا أنكم ممن اختاره الله من عباده، واصطفاه من سكان بلاده لما خصكم بهذه الفضيلة التي لا يجاريكم فيها مجار ولا يباريكم فيها مبار، فطوبى لكم من مجاهدين ظهرت على أيديهم المعجزات النبوية، والوقعات البدرية، والفتوح العمرية، والجيوش العثمانية،
لقد جددتم للإسلام أيام القادسية، والوقعات اليرموكية، والهجمات الخالدية.
واعلموا – رحمكم الله – أن هذه فرصة فانتهزوها، وفريسة فناجزوها، ومهمة فأخرجوا لها هممكم وبرِّزوها، وسيِّروا إليها سرايا عزماتكم وجيشوها، فأين حرَّاسُ العقيدة؟! وأين حماةُ الأعراض؟! وأين المدافعون عن المستضعفين من الرجال والنساء والولدان؟!
قوموا ولبوا نداء الله في مواجهة هذا العدوِّ المخذول و(انفروا خفافاً وثقالاً وجاهدوا بأموالكم وأنفسكم في سبيل الله) (التوبة 41)
(قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخزهم وينصركم عليهم ويشف صدور قوم مؤمنين) (التوبة 14)
لقد جاؤوا يدافعون عن مراقد مزعومة، يموتون في سبيل قبور (الذين آمنوا يقاتلون في سبيل الله والذين كفروا يقاتلون في سبيل الطاغوت فقاتلوا أولياء الشيطان إن كيد الشيطان كان ضعيفا) (النساء 76)
(ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين * إنهم لهم المنصورون * وإن جندنا لهم الغالبون) (الصافات171:172:173)

فيا خيل الله اركبي *** ويا ساحات الوغى اشهدي

           سل الرمـــــــــاح العوالي عن معالينـــــا .... واستشهد البيض هل خاب الرجا فينا
           عزائمٌ كالنجوم الشُّهْــــــــــــــبِ ثاقبــــةٌ .... مــا زلــن يحــرقن حــزب الشياطـينــــا
           وإيـــران المجـــــوس لا قـــــام قائمهـــــا .... بأرض الشـــآم تَحُسُّــــــهم أيـــدينــــــا

فيا أبطالنا وثوارنا عليكم بما حقق النصر لنا في الأحزاب الأولى:

  • -   رص الصفوف
  • -   استنهاض الهمم والقدرات
  • -   الدعاء والتضرع لهزيمة هؤلاء الأنجاس

وكونوا كما قال القائل:

عبّــــــادُ ليل إذا جنًّ الظلام بهم *** كم عابد دمعه في الخد أجـــــراه
وأسد غابٍ إذا نادى الجهاد بهم *** هبوا إلى الموت يستجدون رؤياه

(ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز) (الحج: 40)

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع