..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


الى الثورة

نسبة الحرية في فيسبوك أقل من 4% !!! -3-

محمود الكن

١ ٢٠١٥ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 3168

نسبة الحرية في فيسبوك أقل من 4% !!!  -3-
00.jpg

شـــــارك المادة

في المقالتين السابقتين شرحت سبب الانخفاض الحاصل في وصول أخباركم إلى الأصدقاء والمتابعين في فيسبوك وخوارزمية العمل. وهنا سأحاول ذكر بعض الحلول المقترحة التي يمكن استخدامها لزيادة نسبة تفاعل المتابعين.

وهنا سنعتمد على قاعدة رئيسية مبسطة، هي أن عدد التفاعلات (المشاركة، والتعليق، والإعجاب) هو معادلة = عدد المتابعين x نسبة المتفاعلين

بناء على هذه المعادلة فإنه يمكن لك اتباع استراتيجيتين رئيسيتين:

الأولى تتمثل في زيادة عدد المتابعين والأصدقاء (وهي الآلية الأسهل التي يلجأ إليها معظم الناس)

والثانية هي زيادة نسبة التفاعل مع هؤلاء.

زيادة عدد المتابعين والأصدقاء، ستزيد من عدد الإعجابات والتفاعلات، لكنها ستعني بشكل شبه حتمي /انخفاض نسبة تفاعل هؤلاء مع منشوراتك. وإذا ما قررت اللجوء إلى الأساليب التجارية للترويج مثل الإعلانات، فإنه عليك الحذر الشديد مما يسمى بمزارع النقرات (Click Farms)
وهي الشركات التجارية المنتشرة في دول آسيوية وإفريقية مثل سيرلانكا والفلبين ومصر
تقوم بعمل الإعجابات الوهمية للشركات التجارية لتسجيل زيادة غير حقيقية في عدد المتابعين.

بعض الإحصاءات تقول إنه للصفحات التي فيها أكثر من مليون متابع، فإن نسبة وصول المنشور وصلت إلى نحو 2.75% فقط من المشاركين بالصحفة، مقارنة بنحو 15.5% للصفحات دون خمسة وعشرين ألف مشارك.

في حين أن عدد المتفاعلين أقل من ذلك بكثير، وأقدره بأقل من ٣ في العشرة آلاف من متابعي الصفحات التي يزيد عدد المشتركين فيها عن مليون. علماً نسبة التفاعلات انخفضت من 16% قبل عامين إلى أقل من 3% قبل ستة أشهر، أحد أسباب الانخفاض هو زيادة عدد الصفحات بأكثر من النصف، وبالتالي عليك أيضاً زيادة نسبة التفاعل في News Feed

لا يوجد منا من لديه أكثر من ألف صديق حقيقي يتفاعل معهم. كما أن الفيسبوك يسمح فقط ل١٥٠٠ خبر في خلال المرة الواحدة ويرتبهم حسب التفاعل كما ذكرنا في المقالة السابقة حسب معادلة Edge Rank
نسبة الوصول = مجموع تراكمي (وزن علاقتك مع المتابعين x تاريخ أداء تعليقاتك x وزن المنشور x زمن التضاؤل ) إضافة إلى أكثر من مائة ألف عامل آخر غير المذكور سابقاً !!!!!

في هذه الحالة فإن الاستراتيجية الثانية ستعتمد بشكل شبه حتمي على ما تنشره وعلاقتك مع الناس والنصيحة هي التالية:

١- لا تضف الأصدقاء غير الحقيقيين والحسابات الوهمية، حاول تجاهلها أو على أقل تقدير ضعها في خانة المتابعين /شخصياً أقوم بذلك منذ البداية ولا أضيف أي أشخاص دون التعرف عليهم بشكل شخصي /مع بعض الاستثناءات/ وهو ما قد يثير غضب البعض لسبب أو لآخر.

٢- حاول أن تزيد من ثقل منشورك، بأن يكون ما يكتب فيه /متعوباً عليه ويهم الناس/ مثل أن يكون موضوعاً مميزاً ضمن المزاج العام، مثلاً في حالة وجود زلزال في بلدك لا قدر الله لا تتحدث عن عبقرية المتنبي، ستبدو وكأنك تغرد خارج السرب.

٣- اطلب من متابعيك التفاعل في بعض الأحيان (ليس دائماً لأن ذلك سيفقد الطلب قيمته). فقط للتوضيح فيما إذا أرادوا قراءة مواضيع متعلقة فإن التفاعل سيساعد في ظهور المنشور لاحقاً.

٤- تويتر لا يستخدم هذه الخوارزمية، ويرسل كل الأخبار حسب العامل الزمني فقط، وهو الأكثر انتشاراً بالنسبة للأخبار الآنية. من المفترض أن ينتقل إليه كثيرون، الفيسبوك يقوم بعمل انحراف للأخبار ويستخدم معظم الخبراء تويتر لا فيسبوك.

٥- اختر منشورات بصرية (الصورة) واكتب تعليقاً يهم الناس، وفي حالة المشاركة، لا تكتفي بالمشاركة فقط، اكتب على الأقل سطرين برأيك في المقالة، وإلا فإنك ستجد عدد التفاعلات أقرب إلى الصفر ولم يتجاوز عشرة !!! وهو ما سيضر بمنشوراتك التالية وسيخفض عدد التفاعلات. لذلك من مصلحتك أيضاً ذكر لماذا الرابط الذي قمت بنشره مهم، ولكن لا تغتر، فكل هذه النصائح لن تسمح بزيادة التفاعل مع منشورك إلى أكثر من 4٪ بشكل وسطي (وربما 10٪ في أفضل الأحيان) أي أن نسبة الحرية المتاحة لك في عالم فيسبوك، والتي تبدو لا محدودة/ هي أربعة في المائة/ في حين يتحكم الكتاب الأزرق ب 96٪ من حياتك !!!

أخيراً: إذا كنت من النساء الجميلات، فبإمكانك تجاهل كل الخوارزميات والمعادلات الرياضية السابقة، فبمجرد نشر صورة لساق راقصة أو صورة طلاء الأظافر مع كلمة “بونجور” “ في العالم العربي، فسيكفي ذلك لزيادة نسبة التفاعل إلى حدها الأقصى وتحريك المشاعر المرهفة لأدباء شبكة التواصل الاجتماعي، وإثارة الغيرة /أو التملق، للفتيات الافتراضيات الذين يبحثون عن موقع يشابهك.

أما أمثالنا، فسيبقون متسكعين على قارعة الطريق، بانتظار الفرج.

 

 

صفحة الكاتب على فيسبوك

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع