..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


اخبار الثورة

تغييب الشرع... أسرار وتساؤلات؟!

تيسير أحمد

٢٢ ٢٠١٤ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 2415

تغييب الشرع... أسرار وتساؤلات؟!
الشرع فهرس.jpeg

شـــــارك المادة

يغب نائب الرئيس السوري السابق فارق الشرع عن دائرة الضوء في مطبخ القرار السوري دفعة واحدة، بل خبا نجمه شيئاً فشيئاً حتى أثيرت التساؤلات أكثر من مرة حول مصيره، وإن كان حياً أم ميتاً؟ حتى أتى قرار رئيس النظام السوري بشار الأسد أول من أمس بتسمية نجاح العطار نائباً له دون التطرق إلى الشرع.

 


والشرع دبلوماسي قديم من محافظة درعا التي كانت مهد الثورة السورية، عرف عنه ولاؤه الشديد للرئيس حافظ الأسد ولابنه بشار الأسد، واستحق منصب نائب الرئيس بعد إقالة عبدالحليم خدام في العام 2006، ورشحه أكثر من طرف في بداية الأزمة السورية لكي يلعب دوراً في أي مرحلة انتقالية يمكن التوصل إلى اتفاق بشأنها.
حل سياسي:
كان الشرع في بداية الأزمة مع الحل السياسي الذي يقصي المتسببين بالأزمة ويدفن الفتنة في مهدها، وظهر بعد أيام من اندلاع الثورة السورية في مؤتمر صحافي يعلن فيه أن خطاب الرئيس بشار الأسد سيتضمن ما يسر السوريين، في إشارة إلى سلسلة قرارات كان ينتظر صدورها منها عزل نجيب ومحافظي درعا وحمص، وتعويض الأهالي مادياً ومعنوياً.
ولكن خطاب الأسد أتى محبطاً لأصحاب وجهة النظر هذه، وأتى منسجماً مع دعاة التصعيد ومروجي رواية المؤامرة الكونية والعصابات المسلحة، وبعد ذلك اختفى أي ذكر للشرع في الإعلام الحكومي، وبدأت الشائعات تنتشر حول اعتقاله أو قتله، وفي رسالة إلى رئيسها وصفته مستشارة الأسد الإعلامية لونا الشبل بالمهزوم، ولم يظهر الشرع إلا في جنازة ولي العهد السعودي سلطان بن عبدالعزيز في 25 نوفمبر 2011، عاد بعدها إلى دمشق ولم يسمع أحد عنه شيئاً.
رواية الإبراهيمي:
وروى المبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي في مقابلة صحافية كيف حاول أكثر من مرة لقاء الشرع بوصفه نائباً للرئيس، وكيف منعه بشار الأسد من ذلك بقوله: لا، رجاء أنت ضيف عندنا ولا داعي لذلك، وقال الإبراهيمي إنه بعد إلحاح قالوا له إن الشرع سيكلمه.

وأضاف: "أنا احتججت بشدة وقلت لهم أنا سأتصل به. كلمني قبل أن أتصل به، أفهمت الشرع بوجود معارضة للقائنا وقلت له هل تحب أن آتي إليك فأنا مستعد، وإذا كنت تحب أن تأتي إلي فأهلاً بك يمكن أيضاً أن نلتقي لدى صديق، لم يعاود الاتصال ولم أحاول أن أحرجه، ويعتقد الإبراهيمي أن طرح اسم الشرع كبديل للأسد في المرحلة الانتقالية التي جرى الحديث عنها إبان مفاوضات جنيف وقبلها هو الذي أضر به، وجعل النظام يضيق عليه الخناق بهذا الشكل.

 

 

 

البيان الإماراتية

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع