..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


اخبار الثورة

"المرصد السوري" يؤكد مشاركة "حزب الله" بالقتال في ريف حمص ضد "الجيش الحر"

المستقبل

٢٠ ٢٠١٣ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 6560

حزب الله0.gif

شـــــارك المادة

 اتفقت روسيا وإيران وإسرائيل، من دون أي تنسيق مسبق، على موقف مماثل من الأزمة السورية، وتذرعت بما تسميه تنظيمات "إرهابية"، للدعوة إلى عدم تسليح المعارضة، فيما كان نظام بشار الأسد يواصل مجازره اليومية ضد المواطنين السوريين بمشاركة مباشرة، من "حزب الله" في المعارك الدائرة في ريف حمص.
تورط "حزب الله"

 


ميدانياً، أفاد "المرصد السوري لحقوق الإنسان" عن مقتل وإصابة العشرات في قصف بالصواريخ قامت به القوات النظامية على بلدة في ريف حمص (وسط)، مضيفا أن طائرات حربية أغارت على الثوار في ريف حمص الجنوبي.
وذكر المرصد ان "12 شخصا بينهم سيدتان وطفلان قضوا نتيجة قصف قوات النظام براجمات الصواريخ على بلدة البويضة الشرقية صباح اليوم (أمس)".
وأفاد المرصد عن "اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومسلحين من اللجان الشعبية المسلحة الموالية للنظام بعضهم من حزب الله من طرف وبين مقاتلي الكتائب المقاتلة من طرف آخر في محيط بلدات ابل والبويضة الشرقية وجوسية وجوبر والضبعة والسلطانية والبرهانية"، مشيرا إلى "أنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين".
وأضاف أن قوات النظام قامت كذلك "بقصف من الطائرات الحربية وراجمات الصواريخ على ريف حمص الجنوبي بمحيط بلدة القصير".
كما قتل "ثلاثة مقاتلين من الكتائب المقاتلة خلال اشتباكات مع القوات النظامية في محيط بلدة ابل بريف القصير" بحسب المرصد.
وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة "فرانس برس" أن "النظام اعتمد على مقاتلين موالين لحزب الله الشيعي اللبناني لاقتلاع مقاتلي المعارضة في ريف حمص" .
وأضاف أن "الجيش يحاول عزل مقاتلي المعارضة في القصير من أجل الإجهاز على التمرد في الريف" مبينا ان "هذه المنطقة هي نقطة مفتاحية لأنها تقع على الطريق الذي يربط دمشق بالساحل السوري".
وقالت صفحة "تنسيقية مخيم اليرموك" على موقع "فايسبوك" إن المخيم تعرض أمس "للقصف المتجدد من قبل عصابات الأسد (...) وسقط قذيفتين على شاع اليرموك بين ساحة الريجة وجسر اليرموك وسقط عدة إصابات بين الأهالي أثناء دخولهم وخروجهم من المخيم" .
أضافت الصفحة: "وبينما سارع شبيحة القيادة العامة لنقل الخبر وتصويره على أن القصف استهدف حاجز جامع البشر بهدف إلصاق التهمة بالجيش الحر مستغلين استهداف الحر للحاجز ليلاً قبل البارحة وقتل أكثر من 20 من الشبيحة ، في وقت لا يكون فيه أحد من المدنين في المكان وحتى دون إلحاق ضرر بالمنازل الخالية وكانت الإصابة دقيقة جدا في الشارع عند ولحظة تجمع الشبيحة، فكان انتقام النظام المجرم بضرب الأهالي أثناء تجمعهم للخروج من المخيم".
و في حلب (شمال)، نفذ الطيران الحربي غارة جوية على حي كرم حومد، كما قصف الطيران الحربي برشاشاته حي طريق الباب وسط قصف مدفعي لمناطق في حيين بعيدين ومساكن هنانو مما أدى لسقوط جرحى وتضرر في بعض المنازل بحسب المرصد.
وفي ريف المدينة، قال المرصد "قام الطيران الحربي بقصف مدينة إعزاز الواقعة في ريف المدينة والتي تسيطر عليها المعارضة المسلحة".
في غضون ذلك، نددت الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب التابع لجامعة الدول العربية أمس بإغلاق نظام الأسد المكتب العربي للشرطة الجنائية الذي يتخذ من دمشق مقرا له وحملتها المسؤولية عن سلامة موظفيه.
وقالت الأمانة العامة التي تتخذ من تونس مقرا لها في بيان "أقدمت قوة من وزارة الداخلية السورية الاثنين على اقتحام مقر المكتب العربي للشرطة الجنائية التابع للأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب والذي يتخذ من دمشق مقرا له، وعبثت بمحتوياته ووضعت يدها على كل موجوداته واستولت على أرشيفه وطردت جميع الموظفين وأغلقت المبنى". وأضافت "هذا التصرف الهمجي غير المسؤول (..) يمثل اعتداء سافرا على مؤسسة عتيقة من مؤسسات العمل العربي المشترك وانتهاكا لحرمتها وخرقا فاضحا لكل الأعراف والمواثيق الدبلوماسية". 
وتابعت في البيان أنها "تدين بشدة هذا العمل الإجرامي غير المسبوق وتحمل النظام السوري المسؤولية القانونية والأخلاقية الكاملة عن هذا العدوان وعن ضمان حياة الموظفين وسلامتهم والحفاظ على كافة مقتنيات المكتب ووثائقه".
فزّاعة "الإرهاب"
فقد اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس في اسطنبول إن مجموعة أصدقاء سوريا تلعب دورا "سلبيا" في النزاع السوري، وذلك قبل ثلاثة أيام من اجتماع مرتقب للمجموعة في المدينة التركية.
وقال لافروف أمام الصحافيين في ختام لقاء مع نظيره التركي احمد داود اوغلو، "في الوقت الحاضر نعتبر ان هذه العملية تسهم بطريقة سلبية في اتفاقات جنيف" حول مبادئ مرحلة انتقالية في سوريا.
وقال لافروف "عندما يكون احد الأطراف معزولا في آلية وضعت لتسوية ازمة لا نملك القواعد اللازمة للحوار".
وحذر لافروف مجددا من اي تدخل عسكري في سوريا، معتبرا ان ذلك سيعزز موقع المجموعات القريبة من القاعدة داخل المعارضة السورية.
وأضاف "في نقاشاتنا المقبلة سنحاول تفادي أي إجراء يتعلق بتدخل عسكري وينجم عنه عزل أحد أطراف النزاع"، موضحا "أننا سنركز على أرضية حوار تشمل كافة الأطراف".
وفي موقف مماثل، شدد رئيس البرلمان الإيرانى على لاريجاني مجددا على "ضرورة مواصلة جهود المقاومة ضد العصابات الإرهابية في سوريا"، معربا عن ثقته بأن "الشعب السوري والحكومة سيحققان النصر في نهاية المطاف".
وقال لاريجاني في تصريح أدلى به خلال اجتماعه بسفير سوريا لدى طهران عدنان محمود ونقلته قناة "برس تي في" الإيرانية أمس "إن مواصلة جهود المقاومة وتقوية جبهة الشعب ضد الجماعات الإرهابية سيقود في النهاية لنصر الشعب والحكومة السورية".
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا" عن نائب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، قوله في اجتماع اللجنة السياسية الإيرانية الجنوب إفريقية المنعقد في طهران، إن "الأزمة السورية ناجمة عن التدخل الخارجي في هذا البلد"، مضيفاً أن إيران "قدمت رزمة مقترحات إلى ممثل الأمم المتحدة بهدف حل الأزمة في سوريا سياسياً، ودعت إلي عقد عقد اجتماع جنيف 2 تحت إشراف الأمم المتحدة".
وفي إسرائيل قالت وسائل الإعلام أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، سوف يطلب خلال لقاء مع نظيره البريطاني ديفيد كاميرون تم أمس في لندن، منع تسرب أسلحة مخصصة للمتمردين في سوريا إلى تنظيمات "الجهاد العالمي التي تحارب إلى جانب المعارضة المسلحة ضد النظام".
ونقلت صحيفة هآرتس عن موظف إسرائيلي رفيع المستوى، قوله إن نتنياهو سيحذر من أنه "بسبب وجود جهات من الجهاد العالمي بين المتمردين، فإنه ينبغي التدقيق بحرص في نوايا المتمردين قبل تزويدهم بالسلاح".
وكان نتنياهو غادر إسرائيل الليلة الماضية، متوجها إلى العاصمة البريطانية، للمشاركة بجنازة رئيسة الوزراء البريطانية السابقة مرغريت تاتشر.
وقال الموظف الإسرائيلي إن حكومة إسرائيل لا تعارض بالمطلق تسليح الدول الغربية المتمردين في سوريا، لكن إسرائيل تتخوف من أن يتم تسليح المتمردين بشكل متسرع ومن دون التأكد من هوية الجهات التي ستحصل على السلاح .
وأشارت الصحيفة إلى أن التخوف الإسرائيلي نابع أيضا من أن "السلاح الذي يطلبه المتمردون ليس ذخيرة وبنادق فقط، وإنما يطلبون سلاحا متطوراً مثل قذائف مضادة للدبابات وصواريخ كتف مضادة للطائرات".
وأضافت الصحيفة، أن "التخوف الإسرائيلي هو من وصول الأسلحة التي سيزودها الاتحاد الأوروبي للمتمردين إلى أيدي جماعات تنتمي للجهاد العالمي ، ويتم توجيهها في مرحلة لاحقة ضد قوات الجيش الإسرائيلي بهضبة الجولان أو ضد طائرات سلاح الجو الإسرائيلي".
ولفتت الصحيفة الإسرائيلية إلى "وجود دول في الاتحاد الأوروبي تعارض تسليح المتمردين في سوريا وفي مقدمتهم ألمانيا والنمسا".
وكان وزير الخارجية النمساوي أبلغ نتنياهو خلال لقائهما في القدس الأسبوع الماضي، بأن تسليح المعارضة سيدفع النمسا إلى سحب قوتها ضمن قوات حفظ السلام في الجولان أندوف .
ومن المتوقع أن يطرح نتنياهو خلال لقاءاته في لندن الموضوع النووي الإيراني، وكان نتنياهو صرح أمس بأن العالم لا يعمل بما فيه الكفاية من أجل وقف البرنامج النووي الإيراني.
دمشق وفرنسا:
ومستقوية بمواقف حليفاتها، طالبت دمشق الحكومة الفرنسية بالكف عن التدخل بشؤونها الداخلية بعد أن اعتبرت باريس أن العفو الذي أعلنه الرئيس السوري بشار الأسد "لا يعفيه" من وقف أعمال العنف، مؤكدة أن الشعب السوري لن يسمح لفرنسا بالعودة إلى بلاده عبر دعمها "للمجموعات الإرهابية".
وأكد بيان لوزارة الخارجية السورية نشرته وكالة "سانا" أن "على الحكومة الفرنسية أن تكف عن التدخل في الشؤون الداخلية السورية" مشيرة إلى أن مرسوم العفو الذي أصدره الأسد "جاء عشية عيد جلاء الفرنسيين المحتلين عن سوريا". وأضاف البيان أنه "ليس من حق فرنسا أن تقيم شأنا داخليا".
وكان بشار الأسد أعلن الثلاثاء عفوا يشمل بعض الجرائم المرتكبة قبل 16 نيسان 2013 وخفضا لفترات حبس وذلك لمناسبة عيد الجلاء الذي يحيي ذكرى جلاء آخر جندي فرنسي عن سوريا في 1946.
وقال فيليب لاليو المتحدث باسم الخارجية الفرنسية أثناء لقاء صحافي "يفترض أن نسعد لذلك (العفو) لكن النظام عودنا على مناورات لكسب الوقت". وأضاف "هذا لا يعفيه من الاستجابة لطلبات المجتمع الدولي ووقف أعمال العنف".
الخطيب:
في سياق آخر، طالب رئيس "الائتلاف الوطني" المستقيل أحمد معاذ الخطيب أمس بتأسيس مجلس إسلامي أعلى في سوريا ينتخب مفتياً.
وكتب الخطيب على حسابه الرسمي على "تويتر"، "أطلب من السادة العلماء تأسيس مجلس إسلامي أعلى لسوريا ينتخب مفتياً له من علماء الأمة الصالحين الناصحين درءاً للفوضى والفساد والتشرذم الفقهي".
كما طالب "برفع كتاب إلى اليونيسكو وتسجيل تدمير المسجد العمري واعتباره جريمةً أثرية وحضارية قام بها النظام ضد شعبنا وديننا وضد مكوناتنا الأثرية".

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع