..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


اخبار الثورة

الأزمة السورية تخلف أكثر من 31 ألف معتقل في سجون النظام ولدى المعارضة المسلحة

الشرق الأوسط

١٥ ٢٠١٢ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 2747

الأزمة السورية تخلف أكثر من 31 ألف معتقل في سجون النظام ولدى المعارضة المسلحة
146.jpg

شـــــارك المادة

فتح تصريح المتحدث باسم كتيبة الفاروق في حمص أبو سائح الجنيدي عن استعداد الكتيبة مبادلة الملازم أول المعتقل لديها حسام الأسد مع النظام السوري، باب النقاش حول إمكانية الوصول إلى مرحلة تبادل عدد كبير من الأسرى لدى الطرفين، في عمليات تبادل نوعية برعاية منظمات دولية.

 

 

وكشف المستشار السياسي للجيش السوري الحر بسام الدادا عن توجه لدى قيادة الجيش السوري الحر لمبادلة بعض المعتقلين لديها بمقاتلين من الجيش الحر معتقلين في سجون النظام. وقال لـ«الشرق الأوسط»: «نحن بصدد التوجه إلى المنظمات الإنسانية الدولية، وفي مقدمتها الصليب الأحمر الدولي، لطرح فكرة تبادل الأسرى مع النظام السوري»، مشددا على أن «المقدم حسين هرموش، مؤسس الجيش السوري الحر، يحتل رأس القائمة، كوننا نعتبره العامود الأساسي للمعارضة المسلحة السورية».

ورأى الدادا أن النظام السوري «لا يهتم بالأسماء والشخصيات المعتقلة لدينا، إلا إذا كانت ذات شأن كبير»، مشيرا إلى أن «المكابرة التي يتصرف بها النظام حيال الأزمة، تجعله يستبعد أي فرصة لفك أسر معتقليه لدى الجيش الحر».

ولم يستبعد الدادا أن تكون مهمة التبادل «صعبة»، موضحا أنه «في ظل عدم اعتراف النظام بمعارضة سوريا وبالجيش السوري الحر، فإن هذه المهمة تصبح معقدة في العلن، على الرغم من أن إمكانية انصياعه للتبادل في السر، محتملة».

ويعد هرموش، واحدا من أبرز المعتقلين المعارضين لدى النظام السوري، على الرغم من أن عدد المعتقلين في سجون النظام، بلغ منذ انطلاقة الثورة السورية، 31288 معتقلا، بحسب مركز توثيق الانتهاكات في سوريا الذي نشر على صفحته الخاصة على موقع «فيس بوك» قائمة بأرقام المعتقلين بحسب المحافظات.

وأشار المركز إلى أن عدد المعتقلين من دمشق بلغ 3750 معتقلا، و8524 من ريف دمشق، و1367 من حمص، و7090 من درعا، و1789 من إدلب، و1304 من حلب، و740 من دير الزور، و557 من محافظة الرقة، و291 من السويداء، و2445 من حماة، و920 من اللاذقية، ومن طرطوس 708، ومن الحسكة 505.. بينما تحتل محافظة القنيطرة نهاية سلم الإحصاءات، إذ بلغ عدد المعتقلين منها 42 معتقلا. ولفت المركز إلى أن عدد الإناث المعتقلات بلغن 415 فتاة، بينما بلغ عدد القاصرين (دون الـ18 عاما) 786 معتقلا.

وبينما تتحدث وسائل الإعلام المقربة من النظام السوري عن اعتقال مقاتلين أجانب، لم ترد أي أسماء لمعتقلين غير سوريين في إحصاءات المنظمات الحقوقية العالمية أو هيئات المجتمع المدني المعارضة، ولا حتى عبر وسائل الإعلام السورية الرسمية.

وتؤكد منظمات حقوقية دولية اعتقال ناشطين في ميدان حقوق الإنسان على يد القوات النظامية، وكان نبأ اعتقال محامي حقوق الإنسان البارز خليل معتوق الأخير ضمن سلسلة الاعتقالات للناشطين الحقوقيين. وقالت «هيومن رايتس ووتش» قبل أيام إن «معتوق قد تعرض للاختطاف بينما كان في سيارة في طريقه إلى مكتبه صباح 2 أكتوبر (تشرين الأول) 2012، ولم يره أحد منذ ذلك الحين»، مشيرة إلى اشتباه أسرته ومحاميه «في قيام القوات الحكومية باعتقاله بمعزل عن العالم الخارجي». ودعت «هيومن رايتس» الحكومة السورية «للإفراج عنه فورا إذا كان محتجزا لديها».

في المقابل، تغيب الإحصاءات الدقيقة عن عدد المعتقلين لدى فصائل المعارضة السورية المسلحة كون عدد منها لا يتبع تنظيميا لقيادة الجيش السوري الحر. لكن مصادر بارزة في الجيش السوري الحر، أشارت في اتصال مع «الشرق الأوسط» إلى أن الأشخاص المعتقلين لديها «يقارب عددهم الـ25 شخصا من المقاتلين في الجيش السوري والشبيحة». أما الإيرانيون المعتقلون في أعزاز، والذين تم أسرهم بعد يوم من احتجاز اللبنانيين الـ11 في ريف حلب، «فيبلغ عددهم 3 إيرانيين»، فضلا عن 10 إيرانيين آخرين «تم احتجازهم في حمص»، بالإضافة إلى 48 إيرانيا محتجزا لدى كتيبة البراء في نواحي العاصمة دمشق.

وحذرت المصادر من أن اعتقال السوريين المحتجزين لدى الفصائل المعارضة «لن يدوم طويلا»، مشيرة إلى أن طول أمد اعتقالهم «بات عبئا على المقاتلين في المعارضة». وأوضحت المصادر أن «نقلهم إلى أماكن آمنة، ليس سهلا في ظل القصف المتواصل من القوات النظامية».

وأشارت المصادر إلى أن أبرز المعتقلين لدى الجيش السوري الحر، هو الملازم أول حسام الأسد، والعقيد الطيار مفيد محمد سليمان الذي كان يقود الطائرة التي سقطت في موحسن في دير الزور، وضباط آخرين من رتبة عقيد ومقدم وملازم تم أسرهم أثناء الاشتباكات في حلب، وحمص وإدلب.

وأشارت المصادر إلى أن «الجيش السوري الحر لا قدرة لديه على الاحتفاظ بجميع الأسرى الذين يتم أسرهم بسبب الظروف الأمنية الراهنة»، مشيرا إلى «أننا نمارس حرب عصابات، ومعارك كر وفر»، وأضافت: «بعض المعتقلين يتحولون إلى منشقين ويقاتلون في صفوفنا».

ويتبع الجيش السوري الحر سياسة الإعلان عن اعتقال الضباط السوريين، ويصورهم ويبث صورهم على موقع «يوتيوب».. وتتهم منظمات دولية السلطات السورية وفصائل المعارضة المسلحة بانتهاك حقوق الإنسان في طريقة تعاطيها مع المعتقلين.

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع