..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


اخبار الثورة

بدء الهجوم البري على حلب.. و«الجيش الحر» يستعيد حي «صلاح الدين» وتصعيد أمني بالعاصمة

الشرق الأوسط

١٣ ٢٠١٢ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 3497

بدء الهجوم البري على حلب.. و«الجيش الحر» يستعيد حي «صلاح الدين» وتصعيد أمني بالعاصمة
444.jpg

شـــــارك المادة

توسعت أمس دائرة عمليات النظام العسكرية لتطال مختلف المناطق بما فيها العاصمة والسويداء، رغم استمرار معركة حلب الدائرة منذ أكثر من أسبوعين، بينما تجاوز عدد قتلى أمس أكثر من 90 قتيلا، كحصيلة أولية بحسب الهيئة العامة للثورة السورية.

وقد أكد مصدر ميداني لـ«الشرق الأوسط» أن قوات النظام نفذت في العاصمة دمشق، حملة مداهمات واسعة في موازاة انتشار أمني كثيف وتفتيش دقيق للسيارات والمارة. وقد ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القوات النظامية نفذت حملة اعتقالات في أحياء شوارع خالد بن الوليد وقبر عاتكة والشريبيشات والسويقة وبلدتي بيت سحم وبيبلا.

 

 

كما سمعت أصوات إطلاق نار من رشاشات متوسطة في حي القدم بدمشق. وأفاد ناشطون بسماع دوي قذيفتين من السكن الشبابي في ضاحية قدسيا بريف دمشق وسقوط قتلى في قصف على السيدة زينب، وسماع دوي إطلاق رصاص في مخيم اليرموك وعلى شارع الـ30 وحول جامع زيد بن ثابت. كذلك سجل تجدد للقصف المدفعي وقذائف الهاون من اللواء 104 باتجاه التل في ريف دمشق، وتعرض كل من حوش عرب ومدينة التل للقصف من قبل القوات النظامية السورية التي حاولت السيطرة على الأخيرة، بينما سمعت في مدينة حرستا أصوات انفجارات شديدة ناجمة عن قصف تعرضت له مناطق في الغوطة الشرقية، ودارت اشتباكات عنيفة في خان الشيخ وحمورية بين «الجيش الحر» وجيش النظام بالأسلحة الثقيلة وقصف المزارع بعربات الشيلكا والطيران.

وفي حلب، وفي حين أفاد مصدر أمني سوري بأن جيش النظام بدأ هجومه البري على المدينة، وأنه اقتحم حي صلاح الدين وبدأ تمشيطه، أكد مصدر في «الجيش الحر» لـ«الشرق الأوسط» تواصل الاشتباكات بين الجيشين «الحر» والنظامي في الحي، مشددا على أنه لا يزال عصيا على قوات النظام بعد تصدي «الجيش الحر» لمحاولات اقتحامه مرات عدة.

كما أعلن الجيش السوري الحر أن وحداته تحاصر مطار حلب ومبنى الأمن السياسي في المدينة، وأنها أسقطت طائرة حربية ودمرت خمس دبابات تابعة للنظام.

وذكرت «وكالة الأناضول» أن الجيش السوري الحر سيطر مجددا على حي صلاح الدين في المدينة إثر اشتباكات عنيفة دارت مع الجيش النظامي. وأن عملية السيطرة جرت على المنطقة على الرغم من القصف الجوي العنيف، مشيرة إلى أن عناصر «الجيش الحر» أوقفت تقدم القوات النظامية البرية التي كانت تتجه نحو مدينة حلب مدعومة بالدبابات والعربات المصفحة.

وأفادت بقيام القوات الحكومية بنشر الكثير من القناصة في بعض أحياء المدينة، بينما يعمل «الجيش الحر» على تحديد أماكنهم بغية مهاجمتهم.

بينما تعرضت أحياء الشعار وطريق الباب والصاخور ومساكن هنانو وبستان القصر للقصف بالدبابات وطائرات «ميغ» في محاولة لاقتحامها والسيطرة عليها، ووقعت اشتباكات بين «الجيش الحر» وجيش النظام في جب القبة بحلب القديمة.

وأكد ياسر النجار، عضو المجلس الأعلى لقيادة الثورة في حلب، أن مطار «منغ» العسكري تحول إلى ثكنة عسكرية للدبابات والمدرعات بعدما أصبح محاصرا من قبل الثوار، لا سيما أنه موجود ضمن مساحة مسيطر عليها من قبل «الجيش الحر». وقال لـ«الشرق الأوسط»: «النظام لا يجرؤ على إخراج الآليات منه إلا بغطاء جوي، ولا يقوم بذلك إلا ليلا»، لافتا إلى أن الثوار يقومون باستهدافه يوميا بمدافع الهاون (60) و(82)، ذات القدرة التدميرية المحدودة مقارنة مع التي يمتلكها النظام.

وناشد النجار المجتمع الدولي والدول العربية التدخل لإغاثة أهالي حلب الذين لا تصلهم المساعدات من أي دولة باستثناء بعض الجمعيات المحلية، مشيرا إلى أن أغنياء حلب الذين كانوا يقدمون المساعدات للنازحين هربوا من منازلهم ولم يعد هناك من يساعد الفقراء.

كما أفادت الهيئة العامة للثورة بقطع شبه كامل للاتصالات والإنترنت عن المدينة وتشويش على أجهزة الاتصالات.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بتعرض مدينة حلب للقصف، لافتا في بيان إلى «استمرار الاشتباكات في حي صلاح الدين بجنوب غربي المدينة».

وأوضح المرصد في البيان أن «أحياء الشعار وطريق الباب والصاخور ومساكن هنانو (شرق) وبستان القصر (غرب) تتعرض لقصف من القوات النظامية السورية». وأشار إلى قصف مماثل على مناطق في حي صلاح الدين «بالتزامن مع اشتباكات في الحي بين القوات النظامية ومقاتلين من (الجيش الحر)». وذكر ناشطون أن المقدم معن المنصور أعلن عن تشكيل كتيبة المنصور بحلب.

وفي السويداء، حيث نجح «الجيش الحر» في اقتحام مطار «الثعلة» والاستيلاء على كميات كبيرة من الأسلحة وأسر ملازم أول معلنين السيطرة عليه، عمد أمس النظام إلى استقدام تعزيزات عسكرية في محاولة لاستعادته. وفي هذا الإطار، لفت النجار إلى أن «عدم مد (الجيش الحر) بمضادات للطائرات يحول دائما دون قدرته على الاحتفاظ بالمواقع التي يسيطر عليها، وما يقال عن دعم عسكري لـ(الجيش الحر) عار عن الصحة ولا يمت للحقيقة بصلة». وفي درعا، أفاد المرصد أيضا بأن بلدة طفس تشهد حالة نزوح في صفوف الأهالي بعد بدء القصف عليها من قبل القوات النظامية، في حين دارت اشتباكات عنيفة بين مقاتلين من «الجيش الحر» والقوات النظامية قرب بلدة خربة الغزالة، بينما قتل مواطنان اثنان أحدهما مقاتل عثر على جثمانه على طريق بصر الحرير.

وذكر ناشطون أن اشتباكات دارت بعد منتصف ليل السبت/الأحد قرب مطار الثعلة العسكري بريف درعا، بينما تعرضت خربة غزالة إلى قصف عنيف وإطلاق نار كثيف من أسلحة ثقيلة واستهدفت منطقة داعل بقصف مدفعي عنيف.

وفي محافظة إدلب، ذكر الناشطون أنهم عثروا على أكثر من أربعين جثة بعد قيام قوات الفرقة الرابعة بإعدامات ميدانية وتصفية الجرحى بالمستشفيات الميدانية. وأضافوا أن قوات النظام قصفت بلدات أريحا والبارة وقرى سهل الروج وكَنْصَفْرَة بالطائرات الحربية والدبابات.

كما دارت معارك عنيفة في ريف إدلب للسيطرة على خط إمداد ينتهي عند مدينة حلب. في المقابل، أكد التلفزيون السوري أن الجيش يلاحق «مجموعات إرهابية» بأريحا وريف إدلب. في غضون ذلك، تمكن «الجيش الحر» من فرض سيطرته الكاملة على كفرنبل بمحافظة إدلب.

وفي دير الزور، هزت انفجارات عنيفة حي الموظفين، وسجل سقوط قذائف عشوائية بالقرب من جامع الموظفين ودمار كبير يلحق بالمباني المجاورة، بينما شهدت بلدة العشارة قصفا من الطيران الحربي لليوم الخامس على التوالي، مما أدى إلى سقوط جرحى وسط حركة نزوح لأهالي البلدة، بينما طال القصف المروحي أحياء عدة في المدينة وسقط عدد من القذائف على شارع التكايا.

وفي حمص، أكد مجلس قيادة الثورة في مدينة حمص دخول قناة الدنيا إلى حي باب عمرو وترافق ذلك مع توقف للقصف، في وقت أرغمت فيه قوات النظام الأهالي على الخروج في مسيرة تأييد في الحي تنادي باسم الجيش النظامي السوري، بينما تقوم قناة «الدنيا» بتصوير هذه اللقطات.

وأضاف المجلس، أن الشبيحة اقتحموا مسجد أبو هريرة ونظموا فيه حفلات رقص وتم فتح النار لمدة 5 دقائق على جميع الأثاث بالمسجد، بالإضافة إلى قيام الشبيحة بعمليات سرقة من الحي وتتم سرقة كل ما قل حجمه وغلا ثمنه.

وذكر ناشطون أن اشتباكات عنيفة دارت في محيط السكن الشبابي بين «الجيش الحر» وقوات النظام، بينما استهدف القصف العنيف أحياء الخالدية وجورة الشياح والقصور بقذائف المدفعية والدبابات والهاون، وأطلق الرصاص في حي الوعر القديم، كما سمع دوي انفجارات في منطقة الإنشاءات.

كذلك، تعرضت منطقة القصير لقصف عنيف بالدبابات ترافق مع إطلاق نار كثيف من رشاشات جيش النظام الثقيلة، في وقت وقعت فيه اشتباكات عنيفة بين الجيشين النظامي و«الحر»، بينما قصفت أحياء حمص القديمة بالمدفعية وراجمات الصواريخ.

وفي حمص أيضا، سقط عدد من القتلى والجرحى جراء استمرار القصف العنيف جدا على المدينة بالصواريخ، وأطلق الأهالي نداءات استغاثة للتدخل لفك الحصار عن المدينة المنكوبة التي تعاني انقطاع كافة سبل الحياة من ماء وخبز وحليب الأطفال والكهرباء.

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع