..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


اخبار الثورة

انشقاقات كبيرة في إدلب على وقع القصف والاشتباكات

الشرق الأوسط

٥ ٢٠١٢ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 4269

انشقاقات كبيرة في إدلب على وقع القصف والاشتباكات
320.jpg

شـــــارك المادة

قالت المعارضة السورية إن قوات الأمن السورية واصلت أمس قصفها العنيف لأحياء مدينة حمص، وصعدت وتيرة عملها الأمني في معظم مناطق إدلب. وأفاد «المجلس الوطني السوري» عن قيام دبابات وراجمات ومدفعية بقصف العديد من مدن وبلدات محافظة إدلب؛ ذكر منها معرة النعمان وأريحا والرامة وجدار تبنس ودرباسين وكفرومة وكفرنبل ومعرشورين وحاس وجبل الزاوية.

 

وفي حين تحدثت لجان التنسيق عن سقوط ما لا يقل عن 26 قتيلا في أنحاء سوريا، قالت الهيئة العامة للثورة السورية إن أكثر من 15 شخصا قتلوا أمس برصاص قوات الأمن في إدلب فقط. ووفقا لناشطين، فإن معظم القتلى سقطوا في قصف للجيش النظامي على معرشورين وأريحا وكفر نبل في إدلب.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن «مسلحين اثنين من الكتائب الثائرة المقاتلة قتلا على أثر اشتباكات عنيفة مع القوات النظامية السورية في بلدة كفرنبل»، لافتا إلى أن «اشتباكات عنيفة تدور بين القوات النظامية السورية ومقاتلين من الكتائب المقاتلة المعارضة في قرية الرامي بجبل الزاوية».

بدوره، تحدث عضو لجان التنسيق في إدلب فادي الياسين عن «انشقاقات كبيرة وغير مسبوقة تشهدها معظم بلدات إدلب منذ نحو شهر ونصف»، وقال لـ«الشرق الأوسط»: «أمس شهدنا على انشقاق عدد كبير من الجنود على حاجز جبل الأربعين بعد ليل دام، وقد ترافق الانشقاق مع معارك بين الثوار والجيش النظامي»، وأشار الياسين إلى أن ما يميز الانشقاقات الحالية هو أن «الجنود باتوا ينشقون مع آلياتهم الثقيلة، كما أن هذه الانشقاقات تحصل بأعداد كبيرة، أي إن نحو 50 جنديا ينشقون معا»، وأضاف: «ما نشهده في قرى وبلدات إدلب يؤكد أن الجيش السوري دخل في مرحلة الانهيار السريع».

ورد الياسين على ما أوردته قناة «الإخبارية السورية» أمس حين تحدثت عن أن «الجهات المختصة ألقت القبض على إرهابي داخل شاحنة مفخخة بـ700 كلغ كانت موضوعة ضمن خزان مياه في إدلب»، فقال الياسين: «لا ننكر أن الجيش الحر يقوم بعمليات تطال حواجز النظام، لكننا نجزم بأنه لم ولا يعتمد أسلوب السيارات المخففة التي يتحدث عنها النظام».

وبالتزامن، قالت لجان التنسيق المحلية إن انفجارا ضخما هز أحياء حمص القديمة، كما تعرضت أحياء جوبر وجورة الشياح والوعر لقصف بمدافع الهاون وراجمات الصواريخ. وفي وقت لاحق، تحدثت اللجان عن سقوط عدد من الجرحى جراء القصف العنيف على حي القصور والانفجارات التي تهز الأبنية السكنية.

وحذر ناشطون في مدينة القصير الأهالي من عملية عسكرية واسعة، في ظل توارد أنباء عن عمليات حشد عسكرية على الحدود مع لبنان، وطالبوا الأهالي بإبعاد النساء والأطفال. وقال ناشط في القصير لـ«الشرق الأوسط» إن «هناك مخاوف لدى الأهالي من تكرار مجزرة الحولة، وإن تعزيزات عسكرية ترسل إلى المدينة، وهناك كلام عن عملية عسكرية حاسمة».

ولفت الناشط إلى أن النظام «حذر أبناء الطائفة العلوية من البقاء في مدينة القصير، والأسبوع الماضي نزح من تبقى من العلويين في المدينة إلى القرى العلوية القريبة، مما عزز الشكوك في نية النظام ارتكاب مجازر جديدة في القصير».

وأضاف الناشط أنه «بعد مجزرة الحولة يتم ترويج شائعات من قبل الموالين للنظام عن نية الثوار ارتكاب مجازر بحق الطوائف الأخرى انتقاما لعدم مساندتهم الثورة»، ووضع الناشط تلك الشائعات ضمن سياسة التأجيج الطائفي التي يتبعها النظام في كل المناطق مثل «السويداء ودرعا وقرى ريف حماه وريف حمص».

وفي ريف حماه، تجدد القصف العشوائي بقذائف الدبابات والرشاشات الثقيلة على بلدة كفرزيتا لليوم الثالث على التوالي، مع استمرار حملات المداهمة والاعتقالات في مدينة حماه، لا سيما بحي الأربعين.

وفي درعا، قال ناشطون إن قوات الأمن قطعت الاتصالات عن معظم مناطق درعا وريفها، وشهدت بلدة خربة غزالة في درعا إطلاق نار عند مدخلها الجنوبي، فيما شهدت مدينة المسيفرة في ريف المحافظة ليل الأحد – الاثنين، وبحسب الهيئة العامة للثورة، انفجارات ضخمة وإطلاق نار من رشاشات ثقيلة بالإضافة لاستخدام مضادات الطيران من قبل قوات الجيش.

وقال ناشطون إن قوات النظام السوري اقتحمت قرية القنية في درعا صباح الاثنين بالدبابات وعناصر الأمن مع قطع الاتصالات عن البلدة، وإنها قامت بحملات دهم وتكسير لمنازل المواطنين وإنه تم اعتقال أكثر من عشرة أشخاص.

وتحدثت لجان التنسيق المحلية عن أن حي القابون في دمشق شهد بعد منتصف ليل الأحد -الاثنين انفجارات ضخمة وأصوات رصاص من أسلحة ثقيلة، فيما شهد حي التضامن اعتقالات عشوائية شملت العشرات من أبناء الحي.

وفي دير الزور، أفاد ناشطون عن تحليق مروحيات عسكرية في سماء المدينة، وذلك بعد زيارة قام بها رئيس فريق المراقبين الدوليين الجنرال روبرت مود أمس الأحد للمحافظة الواقعة شرقي سوريا.

وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن مود التقى محافظ دير الزور سمير عثمان الشيخ الذي أبلغه أن «مجموعات إرهابية مسلحة تعمل على ضرب الاستقرار وترويع المواطنين والاعتداء على عناصر الجيش وقوات حفظ النظام إضافة إلى اغتيال الكفاءات العلمية».

بدوره، أشار الجنرال مود إلى أن الهدف من زيارته لدير الزور هو لقاء وفد المراقبين الدوليين فيها والتعرف منهم على حقيقة الأوضاع على الأرض بعد مشاهداتهم وتحليلهم.

في هذا الوقت، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن «أربعة انفجارات هزت مدينة عربين في محافظة ريف دمشق». وأوضح بيان للمرصد أن «أعمدة الدخان شوهدت تتصاعد بقرب أحد حواجز القوات النظامية بين عربين والقابون في ريف دمشق».

وقال المجلس الثوري لريف دمشق إن مدينة دوما تتعرض منذ صباح أمس لقصف عنيف وإطلاق نار كثيف يترافق مع سماع أصوات انفجارات مع تعرض عدة مواطنين للإصابة جراء القصف. وقال المجلس: «كما قامت قوات الأمن باستهداف الصيدليات منعا لوصول المعونات الطبية للجرحى»، وعمم المجلس فيديو لما قال إنه قصف طال مسجد أنس بن مالك «عبيد» في دوما، أظهر كما كبيرا من الدمار في أرجائه.

في المقابل، قالت وكالة الأنباء الرسمية «سانا» إن الجهات المختصة أحبطت ليل الأحد - الاثنين «محاولة تفجير شاحنة من نوع (إنتر) مغلقة محملة بكمية كبيرة من المتفجرات، وألقت القبض على الإرهابي الانتحاري الذي كان يقودها في بلدة الرامي في جبل الزاوية بريف إدلب».

كما تحدثت «سانا» عن أن الجهات الأمنية أحبطت «بناء على معلومات من الأهالي في الجانبين على الحدود السورية - اللبنانية بالقرب من قرية جوسيه في مدينة القصير، محاولة مجموعات إرهابية مسلحة إدخال أربع سيارات محملة بالأسلحة من لبنان إلى سوريا».

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع