..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


اخبار الثورة

عشرات الآلاف يتظاهرون في جمعة «دمشق.. موعدنا قريب» ومصفحات النظام لأول مرة في حلب

الشرق الأوسط

٢٦ ٢٠١٢ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 3083

عشرات الآلاف يتظاهرون في جمعة «دمشق.. موعدنا قريب» ومصفحات النظام لأول مرة في حلب
316.jpg

شـــــارك المادة

في مسعى منهم لحث أهالي العاصمة السورية، دمشق، على المشاركة بفعالية أكبر بالثورة على غرار ما حصل في حلب، خرج السوريون في معظم المحافظات كما في العاصمة في جمعة «دمشق.. موعدنا قريب» في محاولة لتفعيل «الحراك الثوري» المناهض للنظام السوري في العاصمة ومحيطها.

في هذا الوقت حصدت أعمال العنف والحملة الأمنية التي تشنها القوات السورية، أمس، ما لا يقل عن 33 قتيلا سقطوا في حماه وحمص ودرعا.

 

وبلغت نقاط التظاهر أكثر من 600 نقطة، وبحسب ناشطين متابعين فقد تم رصد أكثر من 700 مظاهرة خلال نهار يوم أمس، وتصدرت المشهد محافظات إدلب وحماه وحلب، من حيث عدد المظاهرات، حيث أشارت أرقام المركز السوري المستقل لإحصاء الاحتجاجات إلى خروج أكثر من 100 مظاهرة في مدينة حلب وريفها. وفي محافظة إدلب 160 مظاهرة، وفي حماه 130، بينما خرج في دمشق العاصمة نحو 60 مظاهرة، وفي ريفها 65 مظاهرة، أما في حمص فكان هناك نحو 30 مظاهرة أكبرها في حي الوعر والخالدية والقصير والحولة وتلبيسة.

وفي درعا خرجت نحو 60 مظاهرة حاشدة، ومثلها في محافظة دير الزور.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن عشرات آلاف المتظاهرين السوريين خرجوا يوم أمس في مناطق سورية عدة للمطالبة بإسقاط النظام السوري. وفي التفاصيل، أشار المرصد واتحاد تنسيقيات الثورة إلى أن «محافظة حلب تصدرت مشهد المظاهرات للأسبوع الثاني على التوالي، إذ خرج فيها وحدها عشرات آلاف المتظاهرين لا سيما في أحياء صلاح الدين والشعار وبستان القصر في مدينة حلب، ومدن الباب ومنبج واعزاز في الريف».

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس أن القوات النظامية السورية تجوب بعض الشوارع في مدينة حلب في شمال البلاد بالمصفحات للمرة الأولى منذ بدء الثورة.

وقال بيان صادر عن المرصد إن «القوات النظامية السورية تجوب شوارع حيي كلاسي وبستان القصر في حلب بمصفحات تابعة لقوات حفظ النظام للمرة الأولى منذ انطلاقة الثورة السورية».

ووصف الناطق باسم اتحاد التنسيقيات محمد الحلبي، في اتصال مع «الشرق الأوسط»، ما شهدته حلب يوم أمس بـ«العرس الثوري الكبير»، متحدثا عن خروج 47 مظاهرة في أغلب أحياء حلب، وخصوصا في حي صلاح الدين الذي حوى أكثر من 15 ألف متظاهر خرجوا من 9 مساجد في المنطقة، وقال: «قوات الأمن أطلقت الرصاص على المتظاهرين في كل أحياء حلب، مما أدى إلى سقوط 5 شهداء على الأقل، بينهم طفل، في وقت تم خطف عدد من الجرحى الـ35 من داخل المستشفيات». وأوضح الحلبي أن المتظاهرين رفعوا أعلام الثورة ورفعوا لافتات كتب عليها: «جايينك والله ساحة سعد الله»، (وهي الساحة المعروفة جدا في حلب، التي يسيطر عليها رجال الأمن الذين ينصبون خياما في وسطها وفي الأحياء التي تودي إليها لمنع المتظاهرين من الوصول إليها).

وتصاعد توتر الأوضاع الأمنية أمس في حماه وريفها على خلفية مقتل 6 شبان ذبحا بالسكين على يد «الشبيحة»، وقالت مصادر محلية إن الشبان مزارعون وهم من بلدة شيزر، وكانوا في مزرعتهم يعملون عندما هاجمهم «الشبيحة» وقتلوهم بشكل انتقامي، حيث تم تقطيع أوصالهم والتمثيل بجثثهم، وتعد هذه المجزرة هي الثانية خلال يومين متتالين في ريف حماه، حيث تم ذبح امرأة وأطفالها الـ4 في قرية قبر فضة.

ومساء أمس، قالت مصادر محلية في مدينة حماه إن حي جنوب الملعب يتعرض للقصف من قبل قوات الجيش النظامي وإن شخصين على الأقل قتلا هناك وأصيب أكثر من 10 أشخاص، ولا تزال أصوات الانفجارات تسمع قريبا من حي المحطة ودوار العجزة وأصوات الأسلحة الثقيلة. كما أصيب ثلاثة أشخاص في حي الأربعين بنار القوات النظامية.

وداهمت قوات الجيش النظامي، أمس، قرية المستريحة في جبل شحشبو، وأحرقت نحو 10 منازل، مما دفع أهالي القرية للنزوح بشكل جماعي إلى المناطق المجاورة. وفي مدينة حماه سمع دوي انفجارات وإطلاق نار في منطقة المحطة وفي حي الحاضر، كما سمع دوي انفجارات وقذائف من عربات «بي إم بي» على كل من حيي الأربعين ومشاع الضاهرية، وقال بيان صادر عن لواء المجد التابع للمجلس العسكري في حماه إن «سرية الشهيد مصعب الرشواني التابعة لكتيبة (علي بن بي طالب) قامت باستهداف الإعداد الحزبي في حي الأندلس وتم استهداف المدرسة بقذيفة (آر بي جي)، مما أدى إلى تدمير باب المدرسة بالكامل وقتل 10 (شبيحة) وإصابة عدد آخر منهم».

وكان ناشطون قد بثوا في وقت مبكر أمس على شبكة الإنترنت فيديو يظهر «إعلان تشكيل لواء المجد بمدينة حماه التابع للمجلس العسكري في حماه، وهو مؤلف من 4 كتائب؛ كتيبة شهداء العاصي، وكتيبة علي بن بي طالب، وكتيبة أبناء شهداء حماه 82، وكتيبة أبو عبيدة بن الجراح».

وفي دمشق، خرجت مظاهرات في أحياء عدة من المدينة، وفي مناطق عدة من الريف. وأطلقت قوات الأمن قنابل مسيلة للدموع لتفريق مظاهرة حي الميدان. وفي حي المزة بمنطقة البساتين أصيب نحو 7 أشخاص بجراح نتيجة إطلاق قوات الأمن النار على متظاهرين خرجوا هناك، بحسب ما قالته الهيئة العامة للثورة السورية.

وفي ريف دمشق أصيب عدد من الأشخاص في حي السينما بمدينة قطنا جراء انفجار وقع هناك، وفي عربين سقط شخص بعد صلاة الظهر برصاص قناصة، لدى انطلاق مظاهرة حاشدة هناك من عدة مساجد.

وفي حمص خرجت مظاهرات في عدد من أحياء المدينة، رغم القصف وإطلاق النار. وبث ناشطون مقطع فيديو لمنطقة جوبر وهي تتعرض للقصف بقذائف «الهاون»، كما أظهرت مقاطع أخرى مظاهرة حاشدة في حي الوعر، وفي حي الخالدية وحمص القديمة والملعب البلدي وجورة الشياح والشماس والغوطة والإنشاءات والميدان وبني السباعي. وقال ناشطون إن حملة مداهمة عنيفة تعرض لها حي الحمراء في حمص، حيث تم فرض الحصار عليه وتفتيش الأبنية والمنازل في حملة اعتقال، كما تم تفتيش مدرسة أم البنين، حيث تقيم عشرات العائلات النازحة من الأحياء الأخرى. وخرجت المظاهرات في مدن وبلدات ريف حمص الحولة وتلبيسة والقصير والقريتين والرستن ومهين وغيرها.

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع